الأقباط متحدون | فاطمــــة ناعــــوت .... بلديات حتشبســــوت..!!
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠١:٤٣ | الاثنين ٢٤ يناير ٢٠١١ | ١٦ طوبة ١٧٢٧ ش | العدد ٢٢٨٦ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

فاطمــــة ناعــــوت .... بلديات حتشبســــوت..!!

الاثنين ٢٤ يناير ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

بقلم: المهندس نبيل المقدس
تتبعت مقالات الكاتبة العظيمة الأستاذة فاطمة ناعوت.. كما شاهدت مقاطع لها في برامج البالتوك ..  فإنجذبت  إلي جرأتها , وصراحتها في الإعلان علي الهوا مباشرة أن مصر ليست عربية .. لم استطع أن اصدق نفسي أن أجد ولأول مرة كاتبة عظيمة مثل الأستاذة فاطمة ناعوت تتقدم وبكل قوة لكي تزيح ورقة التوت التي ظلت تغطي علي ما كانوا يتصورونه عورة لمدة 1400 سنة بأننا من اصل مصري أفريقي . وعلينا أن نحتفظ بهذه الهوية ... وأن العروبة هي دخيلة علينا ..

لا شك أن إنتسابنا إلي العروبة هو ما إلا تشويه في هويتنا الأصلية .. تزوير في تاريخنا القديم ... انكار لأجدادنا وملوكنا .. إهدار لحضارة من أقدم الحضارات منذ اول التاريخ ..  إسقاط لثقافة شعب قديم يحمل بصمات خاصة له في التقاليد والعادات تختلف إختلافا كلية عن باقي الثقافات .. طمس حقائق دينية حيث أن اسلافنا هم اول من فكر في الإله الواحد .. دفن طموحات أجدادنا العلمية .. نزع حقنا في أننا من اوائل الشعوب التي تعلمت وعلمت علوم الفلك والكيمياء والحساب .. تجريح ذوقنا الفني من نحت ورسم وشعر وأدب وموسيقي .. تحويل جزء من الشعب المصري من إيقانه بأن هذه الأرض ملكه إلي شعب يشعر أنه غريب في ارضه . زرع الكره والبغض بين ابناء الشعب الواحد طبقا لمعتقده . كل هذه توابع إنتسابنا إلي جنس العرب ... مع إحترامي له ... وتقديري لكل واحد من اصل عربي.
  
كما أنه من مشاهداتي وقرآتي للكاتبة فاطمة ناعوت .. أيقنت أنها في الحقيقة مسلمة .. أحبت ما تعتقده وتؤمن به .. لكنها لم تنسي أنها مصرية من بلديات حتشبسوت وكليوباطرا وأحمس ومنقرع ومينا .. لم تنسي أن أرضها قد تم غزوها من مجموعات مختلفة  .. لكنها لن تنسي ان آخر الغزاة كانوا من بلاد العرب , ولم يبرحوا عنها إلا بعد طمس الهوية المصرية .
 
لم يستطع أحد غيرها يتصدي ويتحدي ويقول الحقيقة كما تفوهتها الأستاذة فاطمة ... العرب جاءوا  إلي مصر بديانة وجنس .. فاطمة قبلت الإسلام دينا لها ورفضت الجنس الغريب , وتمسكت بجنسيتها المصرية .. هذا هو المفروض علي كل مصري أن يعلن جهرا ما أعلنته الأستاذة فاطمة ... فالمسلم عليه أن يقول : " أنا قبلت الإسلام ورفضت الجنس العربي "... وفي نفس الوقت يعلن المسيحي : "أنه لم يقبل الإسلام دينا له ولم يقبل أن يكون عربيا " . ليس عيبا أن نرفض الجنس العربي .. فنحن فعلا لسنا عرب .. بل مصريون ... مع إحتفاظ إحترامنا إلي الدولة العربية وإلي حكامها وإلي شعبها .  
 
الإعتراف بأننا مصريون أكيد سيؤدي إلي سهولة قيام دولتنا علي الأسس المدنية ... فلنجعل الدين هي علاقة خاصة بين الفرد وإلههُ . فقد أكد سيادة الرئيس علي قيام الدولة المدنية في مصر .. قالها بكل وضوح وبدون تأويل ..لذلك فإن ما أعلنته الأستاذة  فاطمة ناعوت من افكار وتصريحات يُعتبر  الطريق الوحيد لتحقيق ما أمر به سيادة الرئيس ... وذلك لأن مبدأ اننا عرب يضع محاولات كل المستنيرين امثال فاطمة ناعوت في موقف تصادم مع الشريعة ... فالشريعة مرتبطة أكثر بكلمة العرب أكثر من الديانة نفسها ... فقد أصبح في خلال السنوات الأخيرة وجود علاقة قوية بين شرط ان تصبح الدولة إسلامية هو وجود الشريعة , والتي ترفض تماما نظام الدولة المدنية .
  
يوجد الكثيرون امثال الأستاذة فاطمة ناعوت متدينون اسلامييون ومعتدلون في تفس الوقت ... عرفوا أن الإعتدال في الدين ليس خروجا عن ديانتهم ... تمسكوا بما يقوله كتابهم " لنا ديننا ولهم دينهم " .. فلماذا لا نكوّن جبهة مع هؤلاء الفاهمين تُطالب بخلع البند الثاني من الدستور ... سوف يكون تأثيرها عظيم وسريع نوعا معا ... صحيح سوف تقابل هذه المجموعات الكثير من الصعوبات وربما الإهانات أيضا . وأكثر مثالا بأن وجود الشريعة في الدستور يسبب عقبة في إقامة الدولة المدنية هو عدم خروج قانون " دور العبادة الموحد " .. لأنه وبلا شك وعلينا أن نكون صرحاء لا يُوجد بند في الشريعة تشير إلي إقامة الكنائس .. فالشريعة تقول بما يعني أن :" كل كنيسة تُهدم بفعل الزمن لا يٌقام بديلا لها " .
  
نحن المسيحييون لا نريد شيئا إلا اننا نصبح مواطنين مصريين .. إيدينا بايادي كل من يتمثل بفاطمة ناعوت , وان نفتخر بأننا ابناء احمس ومينا ورمسيس ... نفتخر أن اخوتنا في الوطن أحمد , وحسن , وعبد القادر .. ونتباهي معهم نحن بطرس وجوزيف وريمون بماء النيل الواحد . نحن نريد أن نسترجع حضارتنا ونبدأ في بناء الهرم الرابع , هرم التنمية والرخاء والفرحة والصحبة . نحن نريد إستعادة أعيادنا المصرية علي حقيقتها .. الوطنية منها أو الموروثة من أسلافنا القدماء ... نريد ان نعيد بناء طيبة وممفيس .. نريد أن نكون جميعنا ابناءً وبناتا ً إخوة لفاطمة ناعوت في الوطن الواحد...!
 تقديرنا وإحترامنا لك .....  يا فاطمـــــة يا إبنـــــة ناعــــــوت ..... يا بلديـــــات الملكــــــة حتشبســـــوت ..!!




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :