فى مثل هذا اليوم.. اغتيال رئيس وزراء مصر محمود فهمي النقراشي باشا
سامح جميل
الاربعاء ٢٨ ديسمبر ٢٠١٦
فى مثل هذا اليوم28 ديسمبر 1948..
رئيس وزراء مصر الراحل، ومن قادة ثورة 1919، مولود في 26 أبريل 1888 بالإسكندرية، وتخرج من مدرسة المعلمين العليا.عمل «النقراشي» سكرتيرًا عامًا لوزارة المعارف «التعليم»، ثم وكيلا لمحافظة القاهرة، وصار عضوا في حزب الوفد، وحكم عليه بالإعدام من قبل سلطات الاحتلال الإنجليزي بسبب مشاركته في ثورة 1919، والتي كان من قياداتها، واعتقلته سلطات الاحتلال الإنجليزي في 1924 ثم تولي وزارة المواصلات في 1930.وتولى محمود فهمي النقراشي، رئاسة الوزراء أكثر من مرة منها التي تشكلت بعد اغتيال أحمد ماهر في 24 فبراير 1945، حيث جاءت في جو تسوده المظاهرات والاضطرابات التي عمت البلاد والتي تصدى لها «النقراشي» بعنف شديد، ومنها مظاهرة الطلبة التي خرجت من جامعة فؤاد الأول إلى قصر عابدين والتي سلكت كوبري عباس، حيث حاصرتهم قوات البوليس ووقع ماعرفت باسم «حادثة كوبري عباس».وتولى الوزارة مرة أخرى في 9 ديسمبر 1946، بعد استقالة وزارة إسماعيل صدقي، وهذه هي الوزارة التي اتخذت قرار دخول مصر الحرب في فلسطين.
وطالب «النقراشي» بتوحيد مصر والسودان مرة أخرى، وطالب في جلسة بمجلس الأمن الدولي في 5 أغسطس 1947 بريطانيا بالجلاء عن مصر دون أي شروط، وفي عهد وزارته صارت مصر عضوًا في الأمم المتحدة، وأنشئت كلية الضباط البحرية بالإسكندرية، وتمت كهربة خزان أسوان،
وتأسس البنك الصناعي المصري، وتأميم شركة النور للكهرباء بالقاهرة، وتأسيس قناطر إدفينا.وعقب قيامه بحل جماعة الإخوان المسلمين في 8 ديسمبر 194، اغتيل في 28 ديسمبر 1948 على يد عبدالمجيد أحمد حسن، المنتمي إلى النظام الخاص لجماعة الإخوان المسلمين، وكان عبدالمجيد متخفيا في زي أحد ضباط الشرطة، وقام بتحية «النقراشي» حينما هم بركوب المصعد ثم أصابه بثلاث رصاصات في ظهره.
وأصدر حسن البنا عقب الحادث بيانا استنكر فيها الحادث، و«تبرأ» من فاعليه تحت عنوان «ليسوا إخواناً وليسوا مسلمين»، وحكم على القاتل بالإعدام ولم يكن قد مضى سوى عامين على مظاهرات «كوبري عباس» في 9 فبراير 1946، التي كان «النقراشي» هو المسؤول الأول عن إصدار الأمر بفتح كوبري عباس لتغرق المظاهرة التي قادها طلبة جامعة فؤاد ضد الاحتلال الإنجليزي حيث كان رئيسًا للوزراء، ووزيرًا الداخلية...!!