الأقباط متحدون - فى مثل هذا اليوم.. وفاه الأميرة فادية، ابنه فاروق الأول ملك مصر
  • ٠٢:٢٢
  • الاربعاء , ٢٨ ديسمبر ٢٠١٦
English version

فى مثل هذا اليوم.. وفاه الأميرة فادية، ابنه فاروق الأول ملك مصر

سامح جميل

في مثل هذا اليوم

١٠: ٠٨ ص +02:00 EET

الاربعاء ٢٨ ديسمبر ٢٠١٦

الأميرة فادية
الأميرة فادية

حدث فى مثل هذا اليوم 28 ديسمبر 2002..
الأميرة فادية (15 ديسمبر 1943 - 28 ديسمبر 2002 م)، الابنه الثالثة لملك مصر فاروق الأول والملكة فريدة، وقيل إنها سميت فاديه تفاؤلًا بميلادها الذي جاء بعد حادث القصاصين الذي تعرض له والدها في نفس العام. بعد طلاق والديها في عام 1948 انتقلت للإقامة مع والدتها حتى أتمت سبع سنوات، وبعدها عادت للعيش مع والدها.

بعد طلاق والديها في عام 1948 انتقلت الأميرة فادية للإقامة مع والدتها حتي تمت سبع سنوات ثم غادرت مصر إلى المنفي مع والدها الملك فاروق قبل أن تتم العام التاسع من عمرها بعد ثورة يوليو ، وقد أقامت فترة في إيطاليا ، ثم انتقلت إلي مدرسة داخلية في سويسرا .

تزوجت الأميرة فادية في لندن في 3 ديسمبر 1963 من بيير أورلوف ، وهو أمير روسي سابق من عائله رومانوف ، وقد اشهر اسلامه بعدما حضر الى الازهر خصيصا لهذا الغرض ، وقد أنجبت منه ولدين هما الامير على والامير شامل .

لم تحضر الأميرة فادية إلي مصر بعد ذلك إلا مرات معدودة ، إلا أنها دائما كانت تتحدث عنها وعن جمال وحضارة وأصالة بلدها .

توفيت الاميرة فادية في 28 ديسمبر 2007 في لوزان بسويسرا عن يناهز 59 عاما ، ودفنت يوم 3 يناير 2008 بمسجد الرفاعي بالقاهرة ، حيث يرقد والدها الملك فاروق وافراد الاسرة العلوية .

وعند هبوط الطائرة التى حملت جثمان الاميرة قادما من سويسرا الى مطار القاهره ، هبط منها مرافقوها وكان يتقدمهم الأمير أحمد فؤاد شقيق الاميرة الراحلة وعلامات الحزن واضحة على وجهه وبدا متأثراً للغاية والذى شرح لبعض مستقبليه كيف حدثت الوفاة بشكل مفاجىء فى منزلها بسويسرا بينما كان الجميع مجتمعين للاحتفال برأس السنه ، كما كانت تصحبه الاميرة فريال كبرى الأميرات الثلاث وكانت ترتدي ملابس الحداد ، وكان يرافق الجثمان ايضا زوج الأميرة الراحلة الروسي بيير أورلوف وولداها الامير على والامير شامل ، وكان فى انتظار الجثمان بمطار القاهرة 4 أشخاص هم اللواء د. اسماعيل فهمي زوج الملكة السابقة ناريمان وأكرم أدهم النقيب المحامي بالنقض نجل الملكة السابقة ناريمان ، بالاضافة الى ياسمين كريمة الأميرة فريال ، وأيضاً حسين شيرين نجل الامبراطورة الراحلة السابقة فوزية عمة الأميرة فادية .

وهكذا عادت الأميرة فادية أخيراً إلى أرض الوطن الذي ابتعدت عنه كثيراً ، والذي ظلت طوال سنوات الغربة الاضطرارية تحن اليه وتحلم به .

وكانت الاميرة فادية قد باحت ذات يوم فى بعض احاديثها الصحفية بهذا الحنين الجارف للوطن ، والذى لم يفارق صدرها ، فقالت :
رغم خروجى وأنا طفلة في التاسعة من عمري من مصر إلا أننى خلال الفترة الطويلة الماضية. لم أنس لغتي الأصلية ورغم أنها مجرد تعبيرات فتاة في التاسعة إلا أنني مازلت أحرص عليها.. ومازلت أحمل كل الحب والاحترام لوطني الأم. هذا شيء لا يمكن أبداً التعبير عنه بالكلمات ، ان ارتباطى بجذورى يجعلنى اشعر بحرمان كبير بسبب بعدي عن مصر ، ولا أنسى حين زرت مصر عندما توفيت والدتي الملكة السابقة فريدة عام 1988 ، لقد أحسست وأنا في مصر باحساس انسان عاد إلى منزله بعد غياب طويل ، لم أتمالك نفسي في الطائرة قبل الهبوط حين جاء صوت المضيفة ليقول ( نرجو أن تكونوا قد استمتعتم بالسفر معنا.. ومرحباً بعودتكم إلى بلادكم ) وجسدت الأميرة الراحلة كل شيء بين مصر وأولادها حين قالت : ( وعلى سلم الطائرة استقبلتني رائحة الفل الممزوجة بالتراب ، لأنها رائحة لا استنشقها إلا في مصر ) .

وفى حديث اخر قالت الاميرة فادية عن حياتها :
عشنا مع أبي في ايطاليا لمدة عامين ، لكن لعدم وجود مدارس مناسبة لنا هناك وصعوبة الدراسة انتقلنا إلى سويسرا التي تتمتع مدارسها بسمعة طيبة حيث التحقنا بأقسام داخلية ، وكنا نعود إلى ايطاليا في الاجازات فقط لزيارة والدنا ، في حين ظلت والدتي الملكة فريدة في مصر عشر سنوات بعد قيام الثورة ، ثم سافرت إلى لبنان ، ثم لحقت بنا في سويسرا ، ثم عادت إلى الوطن الأم مصر حيث ارادت دائماً أن تموت هناك ، وقد نالت ما أحبت في أكتوبر 1988.

( أما أنا بعد استكمال دراستي عملت لسنوات في وزارة السياحة في لوزان ، نظراً لاجادتي الانكليزية والفرنسية والاسبانية والايطالية ، وللحقيقة لم استفد في عملي من كوني أميرة سابقة ، على العكس لقد سبب لي ذلك مشاكل عديدة لكنى استطعت التغلب عليها ) .

ولقد تزوجت الأميرة فادية بعد قصة حب ، وقد حدث ذلك أيام الدراسة عندما تعرفت بالشاب بيير سعيد أورلوف وهو سليل أسرة من نبلاء روسيا السابقين ، وربط الحب بين قلب الأميرة المصرية السابقة والنبيل الشاب الروسي السابق وتوجت قصة الحب بالزواج في لندن ، حيث أقيم حفل ضم أم العريس وأم العروس الملكة السابقة الراحلة فريدة .

غادرت مصر إلى المنفى مع والدها الملك فاروق قبل أن تتم عامها التاسع بعد ثورة يوليو، وأقامت فترة في إيطاليا، ثم انتقلت إلي مدرسة داخلية في سويسرا عملت بعد انتهائها من دراستها في وزارة السياحة في لوزان ..

أسرتها:
في 3 ديسمبر 1963 تزوجت في لندن من بيير سعيد أورلوف وهو نبيل روسي سابق، وأنجبا ولدين هما علي ألكسندر وشامل.

الوفاة:
توفيت في 28 ديسمبر 2002 في سويسرا، ودفنت بيوم 3 يناير 2003 بمسجد الرفاعي بالقاهرة حيث مقابر الأسرة العلوية...