الأقباط متحدون - بالأنفوجراف.. حوادث العنف الطائفي ضد الأقباط في 2016.. قتل وتفجير ومحاسبة للمتورطين
  • ١٩:٠٧
  • الاربعاء , ٢٨ ديسمبر ٢٠١٦
English version

بالأنفوجراف.. حوادث العنف الطائفي ضد الأقباط في 2016.. قتل وتفجير ومحاسبة للمتورطين

١٤: ٠٣ م +02:00 EET

الاربعاء ٢٨ ديسمبر ٢٠١٦

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

كتبت – أماني موسى
ونحن على أعتاب العام الجديد مودعين عام 2016 بأفراحه وأطراحه نرصد بالسطور المقبلة أبرز الحوادث الطائفية التي شهدها الشارع القبطي بالعاصمة، لعل أبرزها وأكثرها ألمًا هو تفجير البطرسية.

في صباح يوم الأحد الموافق 11 ديسمبر 2016، وقع انفجار كبير هو الأول من نوعه داخل الكنيسة البطرسية الملحقة بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية.


راح ضحيته نحو 27 سيدة وأطفال بينما أصيب نحو 50 آخرين، لازالوا يتلون العلاج بالمستشفيات العسكرية، بينما تقرر سفر الحالات الخطيرة منهم للخارج على نفقة الدولة لاستكمال العلاج.

وأعلن الرئيس صبيحة اليوم التالي للانفجار أثناء الجنازة العسكرية التي أقيمت لشهداء الوطن أمام قبر الجندي المجهول، بأن مفجر الكنيسة هو شاب ينتمي لجماعة الإخوان الإرهابية ويدعى محمود شفيق ويبلغ من العمر 22 عامًا.


حيث قام الانتحاري بتفجير نفسه بحزام نفسه داخل الكنيسة في الجزء اليمين المخصص للسيدات، ما جعل جميع الضحايا من النساء والأطفال فيما عدا بواب الكنيسة عم نبيل والذي لقي حتفه إثر تتبع الشاب بعدما اشتبه فيه.


مقتل مجدي مكين بقسم شرطة الأميرية
في شهر نوفمبر تعرض المواطن مجدي مكين، بائع سمك للتعذيب حتى الموت في قسم المطرية، وقد أثبت الطب الشرعي موته نتيجة للتعذيب، وتم القبض على الضابط وعدد من أمناء الشرطة للتحقيق معهم، ورغم كون القضية جنائية إلا أنها اتسمت بطابع طائفي لكون الضحية قبطي.




محاسبة المتورطين
الجديد في هذه الأحداث الدامية والذي يميز النظام الحالي عن سابقيه هو تقديم المتورطين في هذه الأحداث للقضاء، لمحاسبتهم.

حيث قامت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية بضبط الخلية الإرهابية التي نفذت جريمة الهجوم على الكنيسة البطرسية، إذ أسفرت النتائج عن توصل قطاع الأمن الوطني لمعلومات عن أن المدعو مهاب مصطفى السيد قاسم، واسمه الحركي "الدكتور" (30 عامًا، طبيب، ويقيم 7 شارع محمد زهران بالزيتون) يعتنق الأفكار التكفيرية للإخواني المُعدم سيد قطب بنقل الأوامر من القيادات الإخوانية الهاربة بقطر إلى عناصر التنظيم المسلح داخل القاهرة.

وتم ضبط رامي محمد عبد الحميد عبد الغني (33 عامًا، حاصل على بكالوريوس تجارة، ويقيم بالقاهرة 27 شارع على الجندي مدينة نصر) ويعد المسؤول عن إيواء انتحاري العملية وتجهيزه وإخفاء المواد المتفجرة والأحزمة الناسفة.

وضبط محمد حمدي عبد الحميد عبد الغني (37 عامًا، حلاق، ومقيم بالقاهرة 5 شارع محمد زهران الزيتون) وتمثل دوره في الدعم اللوجيستي وتوفير أماكن اللقاءات التنظيمية لعناصر التحرك، ومحسن مصطفى السيد قاسم (35 عامًا، مقيم بالقاهرة 365 شارع ترعة الجبل بالزيتون) والمذكور شقيق قيادي التحرك الهارب مهاب، كما تم ضبط علا حسين محمد علي (31 عامًا، وتقيم بالقاهرة 27 شارع علي الجندي بمدينة نصر) وهي زوجة الأول، وبرز نشاطها في الترويج للأفكار التكفيرية من خلال وسائل التواصل الاجتماعي ومساعدة زوجها في تغطية تواصلاته على شبكة المعلومات الدولية.


وأسفرت نتائج المضاهاة للبصمة الوراثية لأسرة الانتحاري الإرهابي DNA مع الأشلاء المشتبه فيها والمعثور عليها بمكان الحادث عن تطابقها.


حبس الضابط المتورط بتعذيب مكين
أدلى مأمور قسم شرطة الأميرية ورئيس مباحث القسم ورئيس التحقيقات أمام فريق نيابة حوادث غرب القاهرة الكلية، بأقوالهم في قضية تعذيب المواطن مجدي مكين حتى الموت والاعتداء على رفيقيه.

وعليه قرر قاضي المعارضات، تجديد حبس الضابط كريم مجدي معاون مباحث الأميرية، و3أمناء شرطة 15 يومًا على ذمة التحقيقات في اتهامهم بالواقعة، فيما قررت النيابة إخلاء سبيل ٦ أمناء شرطة بكفالة ٣ آلاف لكل منهم.

وتسلمت النيابة تقرير الطب الشرعي، الذي أكد تعرض مجدي مكين للتعذيب، وتساند مع أقوال زملاء مجدي مكين في التحقيقات، وأن سبب الوفاة الوقوف على ظهره، ما أحدث له صدمة عصبية في الوصلات العصبية بالنخاع الشوكي، نتج عنها حدوث جلطات في الرئتين، ما أدى إلى وفاته.
وأنكر المتهمون في التحقيقات، اعتدائهم على مجدي مكين داخل قسم شرطة الأميرية عقب القبض عليه وزميليه.

ونسبت النيابة للضابط وأمناء الشرطة ثلاثة اتهامات وهي: التعذيب حتى الموت، والتزوير في محضر الواقعة، والإضرار العمدي بجهة عملهم، وزارة الداخلية.