قلق واسع فى أوساط اللاجئين من قرارات أوروبية تضيق عليهم بعد حادث برلين

فيينا أسامة نصحى
أعرب عدد كبير من اللاجئين العرب فى اوروبا عن قلقهم من مشاورات تتم حاليا بين الحكومات الاوروبية لفرض مزيد من القيود عليهم وزيادة صعوبة منح اللجوء والتوسع فى عمليات الترحيل وذلك بعد تكرار حوادث الهجمات الارهابية التى تورط فيها لاجئون ووافدون من أصول عربية .

وقال القيادى فى الجالية المصرية فى النمسا محمد ابراهيم أن حادث دهس مواطنين بشاحنة فى برلين قبل أيام رفع مستويات الهلع والذعر فى المجتمع من خطورة الهجمات الارهابية المحتملة فى المانيا وأعاد الى الاذهان حوادث مشابهة فى نيس وميونيخ وغيرها من المدن الاوروبية .

وطالب ابراهيم بزيادة وتكثيف الجهود الامنية ومراجعة العناصر الخطرة التى تسللت الى اوروبا بأجندة تنظيم داعش وطلبت اللجوء للاستقرار فى اوروبا والقيام بعمليات ارهابية وتخريبية واسعة .

وكانت حادثة الدهس التي عاشتها برلين، والتي أسفرت عن مقتل 12 شخصا وجرح 48 قد أثارت ردود فعل مختلفة بين اللاجئين والعرب في ألمانيا، حيث كان القلق الأكبر هو أن يتم تحميلهم وزر هذا العمل والذي يرون أنه عمل فردي لا علاقة لهم به.

وقد أصدرت عدة جهات ألمانية سياسية تحذيرات من استغلال الحادثة لخدمة أغراض سياسة مختلفة، وهو ما حاولت منظمات يمينية متطرفة فعله، مثل حزب البديل المتطرف والذي ربط بين حادثة الدهس وبين سياسة اللاجئين، أعرب لاجؤون عن تخوفهم من الزج بهم في هذا الأمر، مؤكدين أنه حادث فردي.