الأقباط متحدون - فى مثل هذا اليوم..وفاة أمين الرافعي
  • ٠٤:٥٥
  • الخميس , ٢٩ ديسمبر ٢٠١٦
English version

فى مثل هذا اليوم..وفاة أمين الرافعي

سامح جميل

في مثل هذا اليوم

٤٤: ١٠ ص +03:00 EEST

الخميس ٢٩ ديسمبر ٢٠١٦

أمين الرافعي
أمين الرافعي

 فى مثل هذا اليوم 29ديسمبر 1927م..

سامح جميل
توفى أمين عبد اللطيف الرافعي، المعروف بأمين الرافعي أحد المجاهدين بمصر ومن رواد الصحافة الوطنية، أسس جريدة الأخبار التي كانت لسان الحركة الوطنية بمصر، وهو أخ للمؤرخ الكبير عبد الرحمن الرافعي، كان أمين الرافعي والشيخ علي يوسف من أوائل الداعين لإنشاء نقابة للصحفيين
 
أمين عبد اللطيف الرافعي (1886 - 1927). ، كاتب سياسي وصحفي مصري، وهو رائد من رواد الصحافة والحركة الوطنية. وهو سوري الأصل، وتعود أصوله إلى طرابلس الشام، وكان والده قد توّلى الإفتاء في الإسكندرية.
 
كانت ولادته بمدينة الزقازيق، وبها تلّقى تعليمه، ثُمّ في الإسكندرية، ثُمّ التحق بمدرسة الحقوق في القاهرة وتخرّج منها، وقد انضم إلى الحزب الوطني في عهد مؤسسه مصطفى كامل، وابتدأ بكتابة المقالات في جرائد اللواء والعلم والشعب، وقد سُجن في الحرب العالمية الأولى.
 
وبعد الحرب إبتاع جريدة الأخبار فصارت منبره اليومي، وحين ظهرت حركة الوفد المصري؛ كان هو أقوى أنصارها حتى اختلف مع زعيمها سعد زغلول على رأي في جوهر القضية، فآثر الانحياز عن الوفد، وغاضب رجاله، واستمر بالكتابة مستقلاً إلى أن توفي بالقاهرة.
 
ومن مُؤلّفاته: مفاوضات الإنجليز بشأن المسألة المصرية، ومذكرات سائح..
 
الكاتب والسياسى والصحفى أمين الرافعي، رائدا من رواد الصحافة والحركة الوطنية.
 
وقد خصصت مجلة "الهلال" في ديسمبر عام 1981، عددا خاصا عن أمين الرافعى بمناسبة ذكرى ميلاده، وضعه الصحفى صبرى أبو المجد الذى جمع آراء الكتاب والأدباء فيه.
 
فقال أخوه عبد الرحمن الرافعى "إن أمين لم يكن أخى فحسب بل إن منزلته كمجاهد فى الحركة القومية تعلو فى نفسى على منزلته كأخ أكبر لى، ولولا ذلك لما شعرت نحوه بهذا الحب العميق الذى كان يغمرنى فى حياته واستمر على الأعوام بعد وفاته".
 
وقدم أمير الشعراء أحمد شوقى فيه شعرا قال فيه:
 
يا أمين الحقوق أديت حتى لم تخن مصر فى الحقوق فتيلا
ولو استطعت زدت مصر من الحق على نيلها المبارك نيلا
 
تنشد الناس فى القضية لحنا كالحوارى ورتل الإنجيلا
 
ماتبالى مضيت وحدك تحمى حوزة الحق أم مضيت قبيلا 
 
ويحكى الدكتور حسين مؤنس عن علاقته بالرافعى فيقول" رأيت أمين الرافعى مرة واحدة كنت فى السنة الأولى بالمدرسة الثانوية، وكان لنا صاحب من أولى النجدة يكبرنا سنا، وكان وطنيا متوقد الحماس متجدد النشاط ويبدو أن شباب تلك الأيام كان كله على وتيرة الرافعى حبا لمصر وتفانيا فيها، كان رجلا مستقيما كالسيف، وأن الناس يدخلون فى ميدان الصحافة ليشقوا فى البداية ثم يسعدوا فى النهاية أما الرافعى فقد شقى بالصحافة من البداية إلى النهاية".
 
كما وصفه إبراهيم عبد القادر المازني بقوله" لم يكن للعوامل الشخصية دخل فى حساب أمين وماكان يناصر أو يخالف مدفوعا بحب زيد أو بغض عمرو بل بما يعتقد أنه الحق والأولى والأجلب للخير والأكفل لضمان الغاية فى الحركة الوطنية وما أيد أو خاصم إلا فى الله والوطن".
 
وأخيرا يحكى عنه الكاتب صبرى أبو المجد فيقول" كان الرافعى أجرأ الصحفيين على الخديوي عباس والسلطان حسين والملك فؤاد بوصفهم ممثلى السلطة بل كان أجرأ الصحفيين على كرومر وكتشنر وونجت بوصفهم ممثلى السلطة الفعلية فى البلاد ..كان إلى جانب هذا كله سياسيا بعيد النظر إلى أبعد الحدود" . ..!!