المتهم للمحققين: «أمى داعية لى ودى حصيلة 20 سنة شغل».. ومصادر: يتاجر فى «العملة» منذ سنوات
أخبار مصرية | الوطن
١٩:
٠١
م +02:00 EET
الخميس ٢٩ ديسمبر ٢٠١٦
حالة من «الاستنفار» تشعر بها فور دخولك من باب مجلس الدولة، بسبب الكشف عن قضية الرشوة المتهم فيها أحمد اللبا ن، مدير المشتريات والتوريدات بالمجلس، الذى يقع مكتبه فى «بدروم» المجلس، وهو يبدو من الخارج مكتباً قديماً وبسيطاً بسبب الدهانات المتهالكة، أما من الداخل فهو -وفق الموظفين- «مجهز» بأحدث الأجهزة، إذ يحتوى المكتب على تليفزيون وجهاز ريسيفر «دش» وثلاجة صغيرة وتكييف وجهاز كمبيوتر حديث وطابعة ليزر.
يمتلك 6 شركات وشاليهين فى «مارينا والسخنة» وفيلا بـ«حلوان» و7 شقق.. وامتلك سيارة «تويوتا» فى يوم تسليم صفقة من نفس النوع لـ«المجلس»
ويقول الموظفون لـ«الوطن» إنهم كانوا لا يتوقعون حصول هذا الرجل على كل هذه المبالغ، مؤكدين أن الجميع يخشى الآن من الاقتراب من المكتب الذى تم غلقه بـ«قفل وجنزير».
وتنتشر داخل المجلس حالياً تعليقات ساخرة من قبل بعض الموظفين، حيث قال عامل نظافة لزميله «ما تيجى ننزل ننضف المكتب يمكن نلاقى 2 أو 3 مليون جنيه ناسيهم اللبان فى أى حتة»، فيرد عليه زميله: «الحمد الله على نعمة الستر».
وكشفت مصادر فى المجلس لـ«الوطن» عن أن المتهم «اللبان» يمتلك «شاليه» فى «مارينا» وآخر فى «السخنة» وسيارتين فارهتين إحداهما «بى إم دبليو» والثانية «هامر»، بالإضافة إلى فيلا كبيرة فى حلوان و7 شقق سكنية فى القاهرة والجيزة.
وأضافت المصادر أن المتهم كان يتعامل بـ«أريحية» مع المحققين أثناء التحقيقات التى أجريت معه أمس، وكان يجيب عن سؤال المحقق: «ما مصدر هذه الأموال؟» بقوله «أنا أمى داعية لى، وربنا فتح عليا، ودى حصيلة شغلى من 20 سنة فاتوا»!
واعترف المتهم خلال التحقيقات أنه «مساهم» فى 6 شركات بأسماء عدد من أقاربه وأصدقائه وشركائه، هى المصدر الرئيسى لهذه الأموال، فيما أكدت المصادر أنه كان «يتاجر فى العملة منذ سنوات».
من جهة أخرى، قال عدد من الموظفين تقع مكاتبهم بجوار مكتب «اللبان»، إنه «لم يكن يظهر عليه أى مظاهر ترف أو غنى على الإطلاق، فمن حيث الملبس كان عادياً تماماً ويرتدى ملابس مثل باقى الموظفين، غير أنه كان متعالياً بعض الشىء فى تعامله مع غيره من الموظفين إلا المقربين منه، وكان يتعامل كأنه قاضٍ مهم داخل المجلس».
وأوضح الموظفون أن «اللبان» كان لا يدخن وكان يصلى جميع الصلوات فى أوقاتها، كما أنه أدى فريضة الحج أكثر من مرة، وكان العديد من زملائه يلقبونه بـ«الحاج»، كما كانت معاملاته مع النساء «فى إطار الاحترام»، ولم تشتك منه أى سيدة منذ تعيينه فى المجلس.
من جانبها، قالت مصادر رفيعة المستوى فى المجلس، إن «اللبان» كان يمتلك ما يقرب من 6 شركات، وليس مجرد «مساهم» فيها كما يدعى خلال التحقيقات، اثنتان من هذه الشركات باسم شقيقته الكبرى، إحداهما متخصصة فى مجال العقارات والمقاولات، والأخرى تعمل فى التوريدات، أما باقى الشركات الست فهى بأسماء شركائه وهم جميعاً من خارج المجلس، وليس بينهم موظف واحد.
وكان المتهم، حسب المصادر، يمتلك سيارة «تويوتا كرولا» موديل 2016، اشتراها فى نفس التوقيت الذى اشترى فيه مجلس الدولة 12 سيارة من نفس النوع واللون لأقدم مستشارى المجلس لتوصيلهم إلى أماكن إقامتهم، وكانت آخر صفقة له قبل القبض عليه هى شراء 12 سيارة من نوع «بى إم دبليو» للمجلس منذ شهرين.
الكلمات المتعلقة