فى مثل هذا اليوم .. اعدام صدام حسن
سامح جميل
الجمعة ٣٠ ديسمبر ٢٠١٦
فى مثل هذا اليوم ..30 ديسمبر 2006..
في 28 أبريل 1937، ولد صدام حسين، في العوجة شمال بغداد، لعائلة سنية متواضعة، وفي 1957 انضم لحزب البعث الاشتراكي، وبعد عامين شارك في محاولة اغتيال عبدالكريم قاسم، الذي أطاح بالملكية في 1958، وحكم على «صدام» بالإعدام غيابيًا، إذ كان فر للخارج ثم عاد في 1963 للعراق بعدما أطاح حزب البعث بعبدالكريم قاسم.ومع وصول عبدالسلام عارف لسدة الحكم بدأ في ملاحقة البعثيين، وتم اعتقال صدام في 1964، لكنه هرب بعد سنتين ليشارك عام 1968 في انقلاب أوصل حزب البعث للحكم، وأصبح «صدام» الرجل القوي في نظام حسن البكر،
وأصبح نائبًا لرئيس مجلس قيادة الثورة.وفي 16 يوليو 1979، تولى القيادة خلفًا لـ«البكر» الذي استقال لأسباب صحية، وأصبح هو رئيس الدولة ورئيس الوزراء والأمين العام لحزب البعث ورئيس مجلس قيادة الثورة والقائد الأعلى للقوات المسلحة، وأتبع ذلك بعملية تطهير في حزب البعث الحاكم، فأعدم 23 مسؤولًا لاتهامهم بمحاولة انقلاب ضده، وفي 1980 خاض «صدام» حربًا امتدت ثماني سنوات مع إيران وأتبعها في 1990 باجتياح الكويت، فشكلت أمريكا تحالفًا دوليًا ضده، تحت مظلة الأمم المتحدة، وطردت جيش «صدام» من الكويت في 1991،
ثم فرضت الأمم المتحدة على العراق حظرًا استمر 13 عامًا.تم تمديد الولاية الرئاسية لـ«صدام» في 15 أكتوبر 1995 لسبع سنوات، وفي 1998 كانت عملية «ثعلب الصحراء» بعد أشهر من التوتر بين صدام حسين والمجموعة الدولية أدت إلى مغادرة مفتشي الأمم المتحدة المكلفين بنزع السلاح العراقي.وأعيد انتخاب صدام حسين في 15 أكتوبر 2002 لسبع سنوات، وفي 17 مارس 2003 وجه الرئيس الأمريكي «بوش» إنذارًا مدته 48 ساعة لصدام حسين حتى يختار منفاه، وإلا فإن أمريكا ستشن حربًا على العراق، ورفض صدام الإنذار، ودخلت القوات الأمريكية والبريطانية العراق.في 13 ديسمبر 2003 اعتقلت القوات الأمريكية صدام في مسقط رأسه تكريت، وأخضعته للمحاكمة، وحكم عليه بالإعدام، الذي نفذ فيه 30 ديسمبر 2006، وصادف ذلك أول أيام عيد الأضحى...!!
"
قررت المحكمة الجنائية المختصة في العراق تحديد يوم 19 أكتوبر 2005 موعدا لاولي جلسات المحاكمة اي بعد 4 ايام من عملية الأقتراع على الدستور العراقي. قام الأدعاء العام في المحكمة الجنائية المختصة في العراق بتوجيه تهمة قتل 148 شخصا من بلدة الدجيل بعد محاولة اغتيال فاشلة وقعت في 8 يوليو 1982 بتنظيم حزب الدعوة الإسلامية في العراق.
الدجيل هي بلدة صغيرة معظم ساكنيها من الشيعة العراقيين تقع 40 ميلا شمال بغداد ويبلغ عدد ساكنيها حوالي 10،000 نسمة وكانت المدينة تعتبر من أحد مراكز القوة لحزب الدعوة الإسلامية الذي كان حزبا محضورا في الثمانينيات أثناء وقوع عملية الأغتيال الفاشلة. في 8 يوليو 1982 قام الرئيس العراقي السابق صدام حسين وفي خضم حرب الخليج الأولى بزيارة البلدة وأثناء مرور موكبه بالبلدة تعرض الموكب إلى إطلاقات نارية من قبل اعضاء في حزب الدعوة الإسلامية وتم تبادل لإطلاق النيران بين اعضاء الحزب وحماية صدام.
بعد عملية الأغتيال هذه وحسب افادة الشهود قامت قوات عسكرية وبامر من صدام حسين بعمليات قتل ودهم واعتقال وتفتيش واسعة النطاق في البلدة وقتل واعدم على اثرها 143 من سكان البلدة من بينهم وحسب افادة الشهود اطفال بعمر أقل من 13 سنة وتم حسب نفس الافادات والوثائق التي عرضها الأدعاء العام اعتقال 1،500 من سكان البلدة الذين تم نقلهم إلى سجون العاصمة بغداد، وبعد ذلك إلى معتقل "ليا" في صحراء محافظة المثنى وتعرضوا خلال هذه الفترة حسب شهاداتهم إلى أقسى أنواع التعذيب الجسدي والنفسي. بعد ذلك اصدار قرار بتدمير وتجريف ما يقارب 1000 كم مربع من الأراضي الزراعية والبساتين المثمرة الواقعة في البلدة حسب الأدعاء العام. ومن الجدير بالذكر ان الحكومة العراقية قامت بدفع تعويضات شكلية عن البساتين والاراضي الزراعية المتضررة بعد 10 سنوات من هذه الحادثة.
في يوم الأحد الخامس من نوفمبر لعام 2006م حكم على صدام حضورياً في قضية الدجيل بالإعدام شنقاً حتى الموت بتهمة ارتكابه جرائم ضد الإنسانية. وتمت محاكمة صدام حسين وعدد آخر من اعوانه في قضية أخرى هي تخطيط وتنفيذ حملة الانفال التي راح ضحيتها الآلاف من الاكراد.
نفذ حكم الإعدام فجر يوم السبت الموافق 30 ديسمبر 2006م في بغداد الموافق العاشر من ذي الحجة المصادف لأول أيام عيد الأضحى وتمت عملية الإعدام في مقر الشعبة الخامسة في منطقة الكاظمية.
دفن صدام بمسقط رأسه بالعوجة في محافظة صلاح الدين في مدينة تكريت حيث قامت القوات الأمريكية بتسليم جثمانه لعشيرته من المحافظة واقام ذووه عليه مجالس العزاء بما فيهم ابنته رغد صدام حسين التي قامت بتأبينه في الأردن حيث تسكن...!!