- أيها السادة.. كلنا هذا المختل
- الأنبا أغاثون: محافظ المنيا لا يُريد أن يكون للكنيسة أي دور وطني،ولا يراعي المشاعر القبطية
- رفعت السعيد: كبار الأغنياء في مصر جهزوا طائراتهم وجوازات سفرهم
- أسرة فتاة "كفر الجزار" تستغيث بوزير الداخلية لعودة ابنتهم
- الكنيسة الأرثوذكسية تطالب الأقباط بالتواجد في منازلهم غدًا وغلق محالهم التجارية
واشنطن بوست: لماذا تستمر الولايات المتحدة في تمويل أنظمة العرب الراكدة؟!
رأت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أنه في إمكان مصر والأردن ودول عربية أخرى، عقب أحداث الثورة الشعبية التونسية، فتح أنظمتها السياسية أمام الأحزاب الديمقراطية العلمانية ومنظمات المجتمع المدني، أو الاستمرار في قمع شعوبها، أو السعي إلى رشوة المعارضة، تاركين بذلك المجال أمام الحركات الإسلامية لتصبح المعارضة الوحيدة في المجتمعات العربية.
وقالت الصحيفة في مقالها الافتتاحي، اليوم الأحد، إنه لا يزال ثمة فرصة عظيمة، أو خطر داخل الشرق الأوسط، حيث يمكن تخيل أن تصبح تونس أول بلد عربي استبدادي، ينتقل انتقالا سلميًّا لديمقراطية حقيقية، أو أن تتدهور أوضاعه ثانية ليصبح نظامًا سلطويًّا فاسدًا، على غرار الأنظمة الديكتاتورية السابقة في أوروبا وآسيا، أو بعض جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابقة.
وأضافت الصحيفة أنه بالإمكان أن تفرض الولايات المتحدة وحلفاؤها في أوروبا تأثيرًا معتبرًا على تلك النتائج، غير أن سياساتهم تبدو عائمة حتى الآن، وهنا أشارت الصحيفة إلى خطاب هيلاري كلينتون، وزيرة الخارجية الأمريكية، خلال الشهر الحالي، الذي شخّص حال المؤسسات الفاسدة والأنظمة السياسية الراكدة تشخيصًا صحيحًا، داعية إلى إصلاحات سياسية، من شأنها خلق المساحة التي يطالب بها الشباب للمشاركة في الشؤون العامة وامتلاك دور هادف في صناعة القرارات التي تشكل حياتهم.
وتساءلت "واشنطن بوست" عما يعنيه ذلك، في حين لم تتطرق هيلاري في حديثها إلى الانتخابات والديمقراطية، بينما أشارت الصحيفة إلى اتصال الرئيس الأمريكي باراك أوباما بالرئيس حسني مبارك، يوم الثلاثاء، والذي أكد فيه مساندة الولايات المتحدة لانتخابات حرة ونزيهة في تونس، فيما لم يناقش مبارك في خطته لإجراء انتخابات رئاسية غير حرة في العام الحالي، وهنا لفتت الصحيفة إلى أن الحكومة الأمريكية لم توضح بعد ما تعتزمه في دعمها انتخابات حرة في تونس، غير إصدار بيانات عامة؟
وأكدت أنه يجب على الحكومة الأمريكية الضغط لاتخاذ خطوات ملموسة لفتح الساحة السياسية في مصر ومناطق أخرى من المنطقة، ما يعني السماح بتكوين الأحزاب السياسية العلمانية، وإزالة القيود على المجتمع المدني، والسماح بتنظيم المظاهرات السلمية. وإذا لزم الأمر، فإنه يتعين على الحكومة -أو الكونجرس الأمريكي- ربط استمرار المعونة العسكرية والأجنبية الأخرى بتنفيذ تلك الخطوات. مشددة على أن مخاطر حالة الركود السلطوي في الشرق الأوسط تم استعراضها بوضوح الآن، خلال الثورة التونسية، فلماذا تستمر الولايات المتحدة في تمويل الوضع الحالي الراكد؟
ورأت الصحيفة أن الموقف الحالي يتطلب إعادة تشكيل وتنشيط سياسات الحكومة الأمريكية في الشرق الأوسط، حيث يجب أن تكون ثمة أولوية ملحة في اتخاذ خطوات من شأنها تشجيع السلطات التونسية الانتقالية لاعتماد ديمقراطية حقيقية، شددت الصحيفة أنه يمكن أن يجرى ذلك ديمقراطيًّا، حيث يتوجس التونسيون من الحكومات الغربية، التي دعمت الديكتاتورية السابقة.
وختامًا، تابعت الصحيفة أن الولايات المتحدة وأوروبا يمكنهما إعلان برامج إعانات سخية وتجارة مشتركة في حال إنشاء نظام سياسي ديمقراطي في تونس، فيما يجرى معاقبة أولئك الذين يسعون إلى إعادة فرض نظام سلطوي ثانية، ويمكن أيضًا إتاحة نصيحة فنية للقوى الديمقراطية الصاعدة والإصرار على فرض مراقبة دولية على أي انتخابات.
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :