الأقباط متحدون - رئيس جمهورية مصر العربية
  • ٠١:٠٤
  • الأحد , ١ يناير ٢٠١٧
English version

"رئيس جمهورية مصر العربية"

١٠: ١٢ م +02:00 EET

الأحد ١ يناير ٢٠١٧

محمد أنور السادات
محمد أنور السادات
السيد الرئيس / عبد الفتاح السيسي
 
 
تحية طيبة وبعد وكل عام وسيادتكم بخير: -
 
لا يستطيع أحد أن ينكر جهودكم ومعكم مؤسسات الدولة المختلفة وقراراتكم الجريئة من أجل الإصلاح الإقتصادى رغم المعاناة التي يعيشها المواطن المصرى في الوقت الحالي.
 
وكما كانت دعواتكم المتكررة لإصلاح الفكر وتجديد الخطاب الدينى محل إحترام وتقدير من الجميع في الداخل والخارج خاصة بعدما شهدته مصر والعالم من أحداث إرهابية جاءت نتاج  التكفير والفكر المتطرف والجهل وكان وما زال للأزهر الشريف والكنيسة المصرية دور كبير في محاربة تلك الأفكار الهدامة وبيان سماحة الإسلام والديانات السماوية التي دعت للمحبة ونبذ العنف.
 
وإننا إذ نقبل على عام جديد نأمل أن تتبنى سيادتكم وبنفس الجهد والحماسة تحرير الخطاب السياسى لنشهد لقاءات وحوارات جادة مهما كان الإختلاف وتطبيقا للديمقراطية بمفهومها الواسع وتشجيعا للمجتمع  المدنى والأهلى للقيام بدوره ورسالته فى تنمية المجتمع وإزالة العوائق والتدخلات التى تقف حائلا دون القيام بهذا الدور كما ينبغى .
 
وإننى أثق فى أنكم ترون مثلى أن المجتمع المدنى شريك أساسى فى عملية التنمية وعلينا أن نمنحه الفرصة ونشجعه ونقدم له مزيدا من التسهيلات فى إطار سيادة القانون ودولة المواطنة والعدالة والمساواة . 
 
إن رسالتكم الأخيرة للشعب المصرى بأن يقف مع مصر ويصبر ويتحمل ٦ أشهر هى مسئولية ونداء للعمل والإجتهاد وإن نواب البرلمان والمعارضين والسياسيين مستعدون لبذل المزيد والمشاركة بكافة طاقاتهم وإمكانياتهم للمساهمة فى إعادة بناء هذا الوطن من جديد.
 
إننا فى مرحلة فارقة فى عمر هذا الوطن تتطلب أن يقوم كل منا بدوره بإخلاص وأن يتم إنصاف المخلصين ومحاربة الفاسدين وآلا ننغلق على أنفسنا ونعيش أسرى لنظريات ترى العالم كله متآمر على مصر فمصر عزيزة وكبيرة بأبنائها وماضيها ومستقبلها .
 
" وفقكم الله مع التقدير والإحترام "
محمد أنور السادات