الأقباط متحدون | عيد شهداء الشرطة
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٥:٢٤ | الثلاثاء ٢٥ يناير ٢٠١١ | ١٧ طوبة ١٧٢٧ ش | العدد ٢٢٨٧ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

عيد شهداء الشرطة

الثلاثاء ٢٥ يناير ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم: مينا ملاك عازر
تحتفل مصر اليوم بعيد الشرطة، الذي كنت قد كتبت عنه من سنة ماضية، أنه يجب أن يكون عيد شهداء الشرطة، فالشرطة المصرية لا تستحق عيد، فمش معقولة يعملوها الكبار ويحتفلوا بيها الصغار، ويعكوها الصغار ويتبهدل فيها الشعب، فالشرطة لما كانت في خدمة الشعب كانت تستحق عيد، لكن لما بقى المواطن عبد الشرطة بشعار مزيف، يقول أن الشرطة والشعب في خدمة الوطن، أصبحت الشرطة حينها لا تستحق إلا أن أكرر من جديد وأقول عيد شهداء الشرطة، فقط، الله يرحم شهدائنا فشهداء الشرطة هم منا ونحن منهم، فهم مصريين قتلهم الاحتلال الغاشم، لكن شهدائنا على أيدي الشرطة قتلتهم الشرطة سواء بأيديها أو بإهمالها.
أنا لست أتحدث عن خالد سعيد، ولا عن سيد بلال، بل عن كثيرين تموت كرامتهم قبل أن تموت أجسادهم حين يدخلون لقسم الشرطة، والشرطة التي تمنع الموبايلات في الأقسام تمنع دخول الحق للقلوب، والشرطة التي تتقاعس عن تنفيذ الأحكام القضائية على الناس، إللي هم محميين من الشرطة تجعل من العدالة المصرية عدالة عاجزة، ومن يكبل يدي العدالة يكبل الله يده ابد الدهر، والعيب مش عليهم العيب على إللي باع الوطن وساب الشرطة ترتع فيه فسادًا.
ويا بختك لو كنت تعرف عسكري مش ظابط تتفتح لك طاقة القدر، ويا حظك الأسود لو خصمك في أي حاجة يعرف عسكري، تبقى حاتشوف الويل، وإللي ليه عسكري ما يتحبسش، وإللي ليه ظابط ما حَدِّش يكلمه، وإللي ليه لواء يبقى هو الكبير والشرطة التي تزور الانتخابات لا لاتستحق أن تُعيِّد، والتي تنتهك الحرمات لا تستحق أن تبقى، والشرطة التي تسلبنا كرامتنا ليست شرطتنا، وإنما شرطتهم، السؤال الآن لحساب من تعمل هذه الشرطة؟ لحسابنا ولا لحسابهم!! ولا لحساب الوطن.
وبمناسبة الوطن مصر، وطننا، وطن تعيش فيه الشرطة أسياد، والشعب عبيد، ويعيش السمك في الماء، ويحيا رجل الشرطة الذي رفض رشوة 15 مليون دولار لتهريب مسلة، فهو رجل عظيم لا جدال ونرفع له القبعة، ومبروك على مصر أن لا زال بها رجال شرطة يعرفون الله، ويتقونه، ويأمنون الوطن، فتحية للضابط المحترم ولكن اسمحوا لي أن أسأل سؤال هل لو تقاضى الضابط الرشوة التي قدمت له كيف كان للمجرمين أن يهربوا مسلة يعني لو فاتت من واحد حاتفوت إزاي من الباقي ولا كان فيه ناس قبلوا الرشاوي؟!. وللضابط الذي تبرع بدمائه لإنقاذ ابن أحد المواطنين الذي كان يركن في مكان غير مخصص للركنة، فلم يسجل عليه مخالفة، وسارع بمساعدته في الركن، وصعد معه للمستشفى للتبرع بفصيلة دمه النادرة لإنقاذ ابن الراجل، وهذه هي مصر الحقيقية ورجالها الحقيقيون، تحيا مصر.
المختصر المفيد يا ليتنا نعود 59 عامًا للخلف، حتى تعود شرطتنا التي منا ونحن منها، والتي نأمن على أنفسنا في وجودها.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :