بقلم: حنا المقدس
يراهن كثيرون على أن أعصار تونسامى ( نسبة الى تونس ) وليس نسبة الى اعصار توسنامى " الذى ضرب جنوب شرق اسيا " والذى بدأ فى تونس وهاهو يمر على الجزائر ( 15 قتيل حتى الان ) يراهنون على انه سيعصف بشمال افريفيا ويتمنون أن يعدى على مصر لتحقيق نتائج هامة مزلزلة ومغيرة !... واحب أن أوضح رأيى بهذا الصدد .... وياريت يكون كلامى خفيف عليهم وعليكم ! :
اولاً : اعصار تونسامى ( نسبة الى تونس ) بدأ يؤتى بثمار جيدة على مصر بمجرد وصوله لبلادنا كنسمة مخبأة على شكل هواء عليل استنشقته بإرتياح جماهير مصر المشتاقة لحياة افضل
والذى ظهر فى عطسة" حساسية " أصابت كثيرين من المسئولين .
اذ حرص رئيس مجلس الشعب " سرور " على ضرورة محاسبة المتسببين فى زعل الراجل اللى حاول يحرق نفسه !! امام مجلس الشعب .
وكذلك لهجة رئيس مجلس الشورى " الشريف" الذى أكد أنه " لازم نعالج ونصحح الاداء الحكومى الذى يتسبب فى زعل الناس دى !
وظهر أثر هذا النسيم العليل لتونسامى فجاءة وبدون مناسبة على السيد "مجاور" رئيس اتحاد نقابات عمال مصر وبدأ يطالب بمطالب لصالح العمال رغم انها كلها ضد رغبات الحكومة من زيادة فى الاجور وصرف للارباح وتعديل لشئونهم وتحسينها وفوراً .
وظهرت تصريحات السيدة الوزيرة "عائشة عبد الهادى" تهدئ بال العاطلين وأ̉علن عن حل مشكلة عمال شركة عمر افندى وأ̉علنت بالخط العريض عن بشرى استثمارات بالمليارات جديدة فى مصر .
وصدر حكم كاد أن يتعفن بأعدام الكمونى .
وصدرت وعود عن قرب صدور قانون بناء الكنائس المنتظرة بعد دفنه فى الادراج لسنوات .
وا̉علن عن انشاء مجلس العائلة وهى فكرة جيدة حيث تذكر فضيلة شيخ الازهر "الطيب"
لوحده ان الاقباط هم جزء من هذه العيلة !
وتراجع وزير التربية و التعليم المشهور بشجاعته عن قرارات زعلت بعض موظفيه الغلابة واجل وزير المالية الهمام تطبيق بعض القوانين و القرارات الضريبية البايخة لحين ما تعدى فترة تونسامى .
لقد ظهرت مظاهر كثيرة من قبل مسئولى النظام فى مصر كثمار لهذا النسيم العليل المسمى تونسامى لحين اشباع رغبات الشعب او تغيير الجو أيهما اقرب .
ثانياً: اعصار تونسامى بشكله المدمر و المحطم و المغبر لوجه الحياه و النظام فى مصر لن يؤثر على شئ جوهرى ولن يزلزل اساسات هذا النظام ومجتمعه لانه يوجد فى مصر مؤسسة عسكرية " مصحصحة " مؤسسة وطنية تحمى الوطن و الحدود و الشعب والمؤسسات وتدين بالؤلاء لها جميعها !
واحب أن اؤكد ان هذه المؤسسة العسكرية الشريفة جداً تفكر وتخطط وتعمل حسابها وتتدرب دائما على ايجاد حلول بديلة تحفظ الوطن ضد الكوارث الطبيعية و الصناعية وفى هذا الصدد يجهل الكثيرون منا ولا يعرفون ما فى مخازن المؤسسة العسكرية جعبتها من وسائل خير تحفظ للشعب حياته وسلامه وأمنه وانجازاته ووحدته بمشاريع عملاقة فى كل المجالات لضمان استمرار الخير و الاستقرار وهى مؤسسة تستحق الاحترام و الاشادة .
ثالثاً : اعصار تونسامى زلزل تونس ويخيف الجزائر ولا ينفع مصر .
فهناك فى تونس كانت الدكتاتورية حقيقية واوضاع الجوع عميقة اما عن مصر فهى مختلفة اذ لهارب يحميها من كل شر و لمصر بركة خاصة تجعلها بلداً أمناً مستقراً .
قال تونسامى قال !