الأقباط متحدون - الثقافة تطلق مبادرة لمواجهة الإرهاب.. السيسي يطالب بتدريس الكفاح الوطني المشترك
  • ٠٦:٠٦
  • الثلاثاء , ٣ يناير ٢٠١٧
English version

الثقافة تطلق مبادرة لمواجهة الإرهاب.. السيسي يطالب بتدريس الكفاح الوطني المشترك

أماني موسى

مجلس الوزراء

٠٢: ٠٤ م +02:00 EET

الثلاثاء ٣ يناير ٢٠١٧

حفل إطلاق مبادرة مصر المواجهة
حفل إطلاق مبادرة مصر المواجهة

‎ وزير الثقافة: مواجهة الإرهاب يجب أن تكون دولية.. ومصر ستنتصر علي ثقافة الموت والكراهية.
الأنبا أرميا يطالب بتحديد معنى المنتحر وعقابه في الدين الإسلامي وحفظ الشباب من المفاهيم الخاطئة.
أسامة الأزهري: مصر سيكون لها الريادة في إطفاء الفكر المتطرف.
*د. وسيم السيسي: سينتهي الإرهاب كما انتهى سابقًا.

كتبت – أماني موسى
قال حلمي النمنم، وزير الثقافة، "إن مصر سبق لها أن تعرضت لمثل هذه الأحداث الإرهابية عبر تاريخها، بعد الحرب العالمية الثانية، وفي أعوام 1954 و 1965 وكذلك خلال حقب الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي بعد عودة من يسمون الأفغان العرب، واغتالوا فرج فودة وحاولوا اغتيال نجيب محفوظ واغتالوا رفعت المحجوب، ولكن النصر في النهاية كان حليفها".

جاء ذلك خلال حفل إطلاق مبادرة "مصر المواجهة" على المسرح القومي، والتي ينظمها قطاع شؤون الإنتاج الثقافي، بحضور الدكتورة غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي، والأنبا أرميا مدير المركز الثقافي القبطي وممثل الكنيسة، والدكتور أسامة الأزهري مستشار رئيس الجمهورية وممثل الأزهر الشريف، والدكتور وسيم السيسي.

وأضاف وزير الثقافة، أنه لم يكن مصادفة أن تكون مصر هي التي نبهت العالم منذ أكثر من عامين على لسان السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، بأن الإرهاب لن يكون مشكلة مصرية فقط، وإنما سيصبح مشكلة دولية ستطال الجميع، وها هي النبوءة تتحقق، ويتأكد صحة الموقف المصري، وأن المواجهة يجب أن تكون دولية.

وشدد وزير الثقافة، على أنه إذا كانت قواتنا المسلحة تواجه الإرهاب في سيناء، ورجال الشرطة يواجهونه في كل مكان، ويدفعون أرواحهم فداء للوطن، فإن هذه المبادرة واحدة من حالات المواجهة الفعلية التي تقوم بها وزارة الثقافة فكريًا وإبداعيًا.

وأكد وزير الثقافة، أن مصر تعرضت خلال المولد النبوي إلى حادثة تفجير الكنيسة البطرسية، والتي كان الهدف منها، في الأساس، إحداث حالة من الفوضى وضرب الوحدة بين المصريين.

وشدد وزير الثقافة، على أن مصر سوف تنتصر في النهاية جيشًا وشعبًا، وسوف تنتصر ثقافة حب الحياة والدفاع عنها في مواجهة ثقافة الموت والكراهية.

وأشار المخرج خالد جلال، أن هذه المبادرة لمساندة مصر في مواجهة الإرهاب الأسود بالفن، حيث أنه قوة مصر الناعمة التي اعتمدت عليها في تشكيل وعي الجماهير، ودعا جميع المفكرين والمبدعين للمشاركة بأعمالهم في هذه المبادرة.

وقال الأنبا أرميا، إن مصر تتحمل مسئولية كبيرة في مقاومة الإرهاب لأنها موطن الحضارة ولأنها الأرض التي لجأ إليها الأنبياء، ووجه الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي الذي أعاد تجديد الكنيسة البطرسية بعد حادث التفجير خلال 15 يوم فقط وبصورة أكثر جمالا عما كانت، كما وجه الشكر للدكتور غادة والى على سرعة تقديمها المساعدات لضحايا ومصابي الحادث.

وطالب، بتقديم تعريف محدد للمنتحر وعقابه في الدين الإسلامي والمسيحي، لتعريف الشباب وتوعيتهم من الأفكار المضللة، وأكد على أن علاقة المسلم بغيره تقوم على مبدأ السلام والتعارف والمحبة، وكذلك في المسيحية، مشددًا على أن مصر تحتاج منا تحصين الشباب لمواجهة الفكر المغلوط.

وأكد الشيخ أسامة الأزهري، أن هذه المبادرة تمثل صورة من صور إرادة الحياة، فنحن لا نحب الحياة فقط، ولكن ديننا أيضًا يدعو إلى الإحياء، وأوضح الأزهري، أن من أرض مصر ستنطلق المواجهة وسيكون لها الريادة في إطفاء الفكر المتطرف، وسينطلق صباح جديد.

وأشار الدكتور وسيم السيسي، أن هذا الإرهاب سينتهي كما انتهت كل الحركات الإرهابية السابقة، وأوضح أن القضاء على الإرهاب لابد أن يكون بالمواجهة الآنية من خلال سيادة القانون، وكذلك من خلال مواجهة الجذور،وطالب بتدريس الكفاح الوطني المشترك بين قطبي الأمة المصرية لطلاب المدارس.

واختتم اليوم بعرض فيلم 49 شهيد، سيناريو وحوار: ماهر زكى، إخراج : جوزيف نبيل، أشعار: رمزي بشارة، إنتاج: دير القديس أنبا مقار.