الأقباط متحدون - عودة السياح الإسرائيليين لمصر، والمصريون يرحبون
  • ١٣:٤٦
  • الاربعاء , ٤ يناير ٢٠١٧
English version

عودة السياح الإسرائيليين لمصر، والمصريون يرحبون

محرر الأقباط متحدون

إسرائيل بالعربي

٠٤: ١٠ م +03:00 EEST

الثلاثاء ٣ يناير ٢٠١٧

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

محرر الاقباط متحدون
قامت أول مجموعة سياحية إسرائيلية مؤخراً بزيارة لمصر هي الأولى من نوعها منذ عام ونصف العام. وشملت رحلة المجموعة وادي الملوك وسد أسوان، كما تنقلت بين بقايا التراث اليهودي في مصر وبين أمجاد الماضي في رحلة شيقة.

إن الإسرائيليين، عدا عن أصحاب المناصب الرسمية أو المسافرين الذين يعرجون على مطار القاهرة كمحطة انتقالية في طريقهم إلى مقاصد أخرى أبعد، يتجنبون الوصول إلى مصر. وبالتالي يتم وضع الأجهزة الأمنية المحلية على أهبة الاستعداد فيما تبذل وزارة الداخلية المصرية جهوداً استثنائية لمنع وقوع أي خلل في تلك الحالات التي أصبحت نادرة من زيارة الإسرائيليين للأراضي المصرية.

 وعلى الرغم من التحذيرات الخطيرة التي كانت عدة دول قد وجهتها إلى مواطنيها بالابتعاد عن المواقع المكتظة في جميع أنحاء مصر، فقد قررت مراسلة صحيفة "يديعوت أحرونوت" سمادار بيري عدم التخلي عن مشاركتها في رحلة لمصر نظمتها شركة السفريات الإسرائيلية "أيالا"، وكان شأنها بذلك شأن جميع الإسرائيليين الآخرين الذين قرروا المشاركة في هذه الرحلة.

 وكانت الصحفية بيري قد زارت مصر مئات المرات ما جعلها تؤكد أن الرحلة الأخيرة جرت وسط إجراءات أمنية مشددة لحماية السياح الإسرائيليين على مدار الساعة. إذ كانت هناك سيارة أمن واحدة تسير دائماً أمام حافلة السياح الإسرائيليين لتشق لها الطريق وسط الاختناقات المرورية فيما كانت هناك سيارة أمن أخرى تسير خلف الحافلة تحسباً من أي هجوم مباغت أو محاولة اختطاف، ناهيك عن دراجتيْن كانتا تسيران بمحاذاة جانبيْ الحافلة وتطلقان باستمرار صفارات الإنذار. وكان الحراس المصريون يصرّون على رفض طلبات السياح الإسرائيليين المتكررة بالسماح لهم بجسّ نبض مصر مشياً على الأقدام. ونقلت الصحفية بيري، في سياق التقرير الذي أعدته عن الرحلة، عن النقيب محمود الذي رافق مجموعة السياح عند زيارتها لمدينة الأقصر قوله: "سوف يفصلونني عن العمل إذا ما سقطت شعرة من شعرات رؤوسكم". وتجدر الإشارة إلى أن النقيب محمود يمارس عمله في مجال الحراسة منذ 14 عاماً، ما يجعله يستحضر ذكريات الماضي حيث كان الإسرائيليون يتوافدون إلى أزقة سوق خان الخليلي في القاهرة وإلى الأهرامات في الجيزة. وقال النقيب محمود: "إن الإسرائيليين يصنعون الضجيج لكنهم يقبلون بشغف على الشراء ويصرفون الأموال، كما أنهم لا يتناسون في نهاية الأمر منح الحارس أيضاً مبلغاً من المال".

الكلمات المتعلقة