بالفيديو.. فيلم مولانا يدخل عش الدبابير: الأسلمة والتنصير والخطاب الديني التكفيري
أماني موسى
الاربعاء ٤ يناير ٢٠١٧
كتبت – أماني موسى
بعد الإعلان التشويقي للفيلم الذي يتوقع له أن يثير الكثير من الجدل، وبعد إطلاق العرض الخاص بحضور تخبة سياسية وفنية، تشهد سينمات مصر اليوم عرض فيلم مولانا، وهو عن قصة للإعلامي الكبير إبراهيم عيسى، من بطولة النجم أحمد سعد، والفنانة التونسية درة.. نورد بالسطور المقبلة بعض المعلومات حول كواليس الفيلم وعرضه وأيضًا قصته.
- تدور أحداث الفيلم حول الشيخ حاتم الذي يعد من أحد الدعاة الإسلاميين النافذين عبر وسائل الإعلام، والذي تربطه علاقات وثيقة برجال السياسة، وتأثير كل ذلك على مصداقيته أمام جمهوره، أو بمقولة أخرى علاقة الدين بالسلطة السياسية.
- قصة الفيلم بحسبما تجسد رحلة صعود تبدو معتادة لشيخ صغير في مسجد حكومي، ينتقل من مجرد قيادة الصلوات إلى أن يصبح داعية تلفزيوني شهير يملك حق "للفتوى" التي يتلقاها الملايين بالإعجاب لجرأته ومحاولاته للخروج قليلاً عن مألوف الحديث السائد في مجتمع متأثر بدعاوى التشدد السلفي.
- الشيخ حاتم يجد نفسه في شبكة من الصراعات المعقدة بين فقده لطفل تأخر إنجابه، ويعالج في مصحة خارج الوطن وامرأة فتر حبها مع وطأة الفقد لرباط الأمومة.
- على الجانب الآخر تجد مؤسسات أمنية تسعى للسيطرة على الشيخ وتوريطه واستغلال نقاط ضعفه من أجل توجيهه لخدمة معاركها، كما تورطه جهة سيادية في حل مشكلة أحد أبنائها الذي يعرض الأسرة الرئاسية إلى حرج لا تتحمله ظروف مجتمع هش.
- علق الناقد طارق الشناوي على الفيلم بأنه الحدث الأبرز وقصته تعزف على الجرح النازف في عالمنا العربي، حيث صار الإسلام مرتبطا بمرض الفوبيا والخوف الشديد.
وعن أداء البطل عمرو سعد، قال الشناوي، سيطرت عليه روح عيسى، وفى كثير من اللقطات كان يبدو وكأنه يحاكيه في الواقع، مثلما في مشاهد أخرى كنت أرى أحمد زكى يطل علينا لا شعوريًا في أدائه، ورغم ذلك فإن هذا الدور في مشوار عمرو هو الأهم، وربما سيصبح هو الأكثر جماهيرية بالنسبة له، بعد فيلميه مع المخرج خالد يوسف حين ميسرة ودكان شحاتة.
وعدد الناقد الفني، الرسائل المهمة للفيلم والتي تلخصت في الخطاب الديني التكفيري للآخر، وتأكيد الفيلم على أن الجنة ليست حكرًا على المسلمين، كما يقول الخطاب الديني الشعبي والرسمي.
كما تناول أيضًا قضية التنصير والأسلمة وكيف أنها لعبة، ولهذا حرص على يقدم الشاب الذي ينتمي لعائلة الرئيس الأسبق، مما يمنح الأمر بالطبع بُعدًا سياسيًا، كما أنه أحاله في النهاية إلى متطرف إسلامي يفجر الكنيسة، فهو ينتقل بين الأديان بلا وعى ولا إيمان، على الجانب الآخر، هناك المسيحية التي أشهرت إسلامها لأنها حصلت على الثمن، ولا تملك ثقافة الاختيار بين الأديان.
- وتحدث الفيلم عن الشيعة، من خلال الشخصية التي أداها رمزي العدل في أول ظهور سينمائى له، وهو صوفي (حسيني)، وكان يعلم أن ابن الرئيس (جلال) عولج عصبيًا في مستشفى، بينما يتم إعداده لكي يصبح هو الرئيس، ولهذا كان التخلص منه ضرورة سياسية.
- عُرض الفيلم للمرة الأولى يوم 10 ديسمبر 2016 بمهرجان دبي السينمائي الدولي في دورته الـ 13، إذ إنه كان يتنافس على جائزة "المهر الطويل".
- شارك الزعيم عادل إمام في حضور العرض الخاص للفيلم، وبدوره قام النجم عمرو سعد بتقبيل رأسه تعبيرًا عن فرحته، كما شارك بالحضور السياسي عمرو موسى.
- كما حضر رجل الأعمال المهندس نجيب ساويرس العرض الخاص للفيلم ونشر صورة له مع إبراهيم عيسى وعائلته عبر حسابه الرسمي بتويتر، قائلاً: "مولانا.. وأنا وإبراهيم عيسى وعائلته في أول عرض لهذا الفيلم الرائع".