آنا تشابمان.. جاسوسة روسية تتحول لمعجبة بترامب على انستجرام
منوعات | دوت مصر
الاربعاء ٤ يناير ٢٠١٧
أصبح لدى الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، معجبة جديدة على مواقع التواصل الاجتماعي هي الجاسوسة الروسية الشهيرة آنا تشابمان.
وبحسب مجلة "فارايتي" فإن آنا تشابمان استخدمت حسابها على إنستجرام من أجل الترويج لنفسها وصورها وأيضا من أجل بث رسائل التأييد والمديح لدونالد ترامب، مع سيل من رسائل ومنشورات الهجوم على هيلاري كلينتون مؤيديها وعلى إدارة أوباما.
وكتبت آنا تشابمان في أحد المنشورات "ترامب سياسي لديه مؤيدين مؤثرين بقدر مؤيدي هيلاري كلينتون.. والفارق إن صوتهم ليس عاليا لأن رؤيتهم لمستقبل العالم يعني ثورة في الولايات المتحدة وسياستها الخارجية وعندها لن يكون هناك مكان لكلينتون وأمثالها الذين تلطخت أيدهم بالدماء".
وتأتي معظم المنشورات على حساب آنا تشابمان مدافعة عن السياسة الروسية، حيث تهاجم تشابمان السياسيين الأوروبيين المعارضين لفلاديمير بوتين، وعلى رأسهم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل حيث استنكرت تشابمان إعلان ميركل ترشحها لولاية رابعة في حين تهاجم ميركل السلطات الروسية وتتهمها بعدم الديموقراطية.
الجاسوسة النجمة
تعد آنا تشابمان من أشهر الأسماء في أخبار الجاسوسية في السنوات الأخيرة، فهي بحسب ما تذكر وسائل إعلام أمريكية عدة، كانت عارضة أزياء روسية وسيدة أعمال تزعمت شبكة جاسوسية لحساب المخابرات الروسية وكان اسمها الحقيقي آنا فاسيليفنا كوشيتشينكو وهي ابنة مسؤول كبير في المخابرات السوفيتية ويدعى فاسيلي كوشيتشينكو بحسب صحيفة "التليجراف".
وانتقلت آنا في البداية للندن عام 2003 حيث عملت في عدة وظائف قبل أن تتزوج من أليكس تشابمان وتحصل على الجنسية البريطانية، ثم أنتقلت مع زوجها للحياة في الولايات المتحدة وكانت على بعد شارع واحد من وول ستريت.
وبحسب تصريحات زوجها فإنها كانت تعاني من أزمة مالية وديون كثيرة وفي عام 2009 فجأة أصبح لديها ما يزيد عن 50 موظفا وكانت تعرف نفسها للناس باعتبارها سيدة أعمال ورئيسة لشركة عقارات دولية.
وفي يونيو 2010 تم القبض على آنا تشابمان واتضح أنها كانت تدير شبكة جاسوسية لحساب روسيا ولم يكن زوجها على علم بأي شئ، لكنه باع القصة لصحيفة التليجراف التي انفردت بتصريحاته، واعترفت آنا تشابمان بالتهم الموجهة لها.
وتم توجيه تهم التجسس لآنا تشابمان ومعها 9 أخرين من المتورطين قبل أن تجري الولايات المتحدة وروسيا أكبر صفقة تبادل جواسيس منذ 1986 حيث عادت آنا تشابمان لروسيا ومعها المحتجزين التسعة.
وبدلا من السرية المعتادة في قصص التجسس حصلت آنا تشابمان على النجومية حيث أصبحت نجمة في روسيا كعارضة أزياء وظهرت على غلاف مجلة مكسيم في نسختها الروسية، كما عملت كمذيعة في التلفزيون الروسي، وقدمتها وسائل الإعلام الروسية باعتبارها نموذج وطني.
وفي الإعلام الأمريكي كان التناول الإعلامي يركز على آنا تشابمان باعتبارها قصة كلاسيكية لاستخدام النساء الجميلات للتجسس حيث ظهر نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن في برنامج جاي لينو الذي سأله "هل لدينا جواسيس بهذه الإثارة؟"، وكانت إجابة جو بايدن في لهجة جادة مزيفة "لأكون واضحا أنا لست صاحب فكرة ترحيلها".