بالأرقام.. 6 أحداث طائفية هزت الإسكندرية.. قتل وذبح وتفجير وتهجير الأقباط.. الشائعات والسلفيين القاسم المشترك

كتب – محرر الأقباط متحدون
شهدت محافظة الإسكندرية أمس الثلاثاء جريمة بشعة أثارت الأذهان وأعادتها لزمان الجاهلية، لزمان ما قبل الحضارة والإنسانية، حيث أجهز ملتحي على بائع قبطي، كان يجلس أمام محله الذي يبيع محمصات ومصره له ببيع الخمور، بالسيف على رقبة ضحيته ثم طعنه في ظهره وفر هاربًا في سيارة حمراء كانت في انتظاره.. والحقيقة أن للإسكندرية نصيب وافر من الأحداث التي اتسمت بالطابع الطائفي.. نورد أبرزها بالسطور المقبلة.

فتنة المسرحية عام 2005.. اشتباكات بين الإسلاميين والأمن تحت هتافات الله أكبر
نعود لتاريخ ليس بقريب، في أكتوبر 2005 حيث اندلعت بوادر فتنة طائفية في حي محرم بك بالإسكندرية، بعد أن حاصر متظاهرون مسلمون كنيسة مار جرجس احتجاجًا علي عرض مسرحية "كنت أعمى والآن أبصر"، شارك فيها ما يزيد علي خمسة آلاف مسلم معلنين استياءهم من عرض الكنيسة لمسرحية قيل إنها تتهجم على الإسلام والمسلمين وتسيء للرسول والصحابة.

وردد المتظاهرون الذين حضروا من القاهرة والشرقية وكفر الشيخ سورة الإخلاص وشعارات مثل فداك يا رسول الله والله أكبر، وبدأت المظاهرة بعد صلاة التراويح مباشرة ليلة الجمعة، منطلقة من مسجد أولاد الشيخ المجاور للكنيسة، واستمرت نحو ساعتين، بينما انتشرت قوات الأمن خشية حدوث صدامات أو اعتداء على الكنيسة التي طالبها المتظاهرون بتقديم اعتذار رسمي عن المسرحية ومحاسبة المسؤول عن خروجها للنور.

من جانبها أصدرت الكنيسة برئاسة البابا شنودة آنذاك، تؤكد أن المسرحية تعرض منذ عامين داخل الكنيسة، فلماذا يتم عرضها الآن؟ كما أنها تناقش قضية التطرف ولم تتطرق إلى المقدسات الدينية.

يذكر أن تبعات هذه المسرحية أسفرت عن مقتل 3 في اشتباكات بين الإسلاميين والشرطة.




يونيو 2016.. شائعة تحويل منزل لكنيسة تتسبب في أحداث طائفية وتكسير بيوت الأقباط
على خلفية إشاعة بتحويل أحد منازل قرية البيضاء بالعامرية بالإسكندرية، قام مجموعة من السلفيين ب4الاعتداء على أحد مباني الخدمات التابع لكنيسة العذراء والملاك ميخائيل، وحاولوا هدمه.

وقعت اشتباكات بين مسلمي ومسيحيوا القرية، وقامت قوات الأمن بفرض طوقًا أمنيًا تحسبًا لأية أعمال عنف، وتم إلقاء القبض على 6 أشخاص بينهم مالك المنزل و5 من عمال البناء.


ترحيل 8 أسر مسيحية من العامرية على خلفية شائعة علاقة مسيحي بمسلمة
في عام 2012 سرت شائعة بقرية شربات بالعامرية بانتشار صور مشينة لفتاة مسلمة بحوزة أحد مسيحيي القرية، وبسؤال أعضاء حزب النور السلفيين الذين ساهموا في تأجيج الوضع آنذاك، قال لا أعلم مدى صحة الأمر ولم أرى هذه الصور، ولكن يجب أن يحاسب النصراني إذا ما فعل هذا.

وتجمهر عدد من المتأسلمين حول منزل المسيحي الذي أدعوا بحيازته لصور فتاة مسلمة بالقرية، فما كان من شقيقه إلا أن أطلق طلقات نارية في الهواء لفض المتجمهرين.

كما قال شقيق المتهم، أن المباحث استدعته على خلفية تلقي شكاوى من أعضاء حزب النور السلفي، وأكد لهم أنه لا يملك أي صور كما يشاع، فأخبروه أن أهالي القرية متحفزين للأمر، وعليه سيقضي ليلته في المحبس انتظارًا حتى الغد من صباح الجمعة، لقياس رد الفعل عقب صلاة الجمعة، وهل سيخرج المتظاهرين أم لا.

تم تهجير الأسر المسيحية على خلفية هذه الشائعة، بعد عقد جلسات الصلح العرفية التي قضت برحيل ٨ أسر مسيحية من القرية، ولكنهم عادوا بعدما ألغت اللجنة البرلمانية هذا القرار المجحف، وسط اعتراضات من قبل أعضاء حزب النور.





الاعتداء على سيارة كاهن بالعامرية
قام متطرفون بالاعتداء على سيارة القس كاراس نصر، راعي كنيسة العذراء والملاك ميخائيل بالعامرية بالإسكندرية، على خلفية شائعة تحويل مبنى خدمات إلى كنيسة.

كما قاموا بحرق موتوسيكلات، وأسفرت الاشتباكات عن عدد من الإصابات تم نقلهم للمستشفى لتلقي العلاج.


تفجير القديسين
وفي مطلع عام 2011 وقع تفجير استهدف كنيسة القديسين مار مرقص الرسول والبابا بطرس خاتم الشهداء بمنطقة سيدي بشر بمدينة الإسكندرية، صباح السبت 1 يناير 2011 في الساعة 12:20 عشية احتفالات رأس السنة الميلادية
وأسفر الانفجار عن نحو 27 شهيد وعشرات المصابين.