الأقباط متحدون - ميلاد المخلص
  • ٠٥:٤٢
  • الخميس , ٥ يناير ٢٠١٧
English version

ميلاد المخلص

رفعت يونان عزيز

مساحة رأي

١٤: ٠٨ م +02:00 EET

الخميس ٥ يناير ٢٠١٧

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

 رفعت يونان عزيز
ميلاد المخلص والرجاء ميلاد عجيب قسم التاريخ ما قبل الميلاد وما بعده لأنه أحدث بشارة فرح عظيمة للبشرية جمعاء معلن من الله فملاك الرب حين بشر الرعاة فقال :- فها أنا أبشركم فرح عظيم يكون لجميع الشعب أنه ولد لكم اليوم مخلص هو المسيح الرب ( لو2 10: 11 ) تعزية السماء لأسر وأهل وللكنيسة ولنا جميعاً في شهداء الكنيسة القبطية المنتصرة ونطلب من المسيح شفاء عاجل وتام لكل المصابين وفي احتفالنا بعيد الميلاد المجيد روح شهدائنا يرسلون لنا رسالة فرح وتعزية رسالة سلام وطمأنينة قائلين نحن فرحين مهللين وما أعظمها سعادة نحن فيها .لا تبكوا يا شعب المسيح لا تتشحن يا أمهاتنا وأخواتنا و قبطيات مصر بالسواد لا تحزنوا أيها الأقباط المصريين بل أفرحوا فما حدث ويحدث لنا ومهما سفكت دمائنا وزاد عدد شهداءنا فأنة أعظم انتصار فكنيستنا كنيسة الشهداء عبر كل العصور لأنها روح وحياة ,

فوجود المسيحيين وخاصة أقباط مصر بثبات إيمانهم وسفك دمائهم ونوال الشهادة والأكاليل السمائية تجعل الشيطان وأعوانه لم يحتملوا وجودهم علي الأرض فحين يسمعون أسم المسيح والمسيحيين يجعلهم يقشعرون وينتابهم رعب ويدركون مملكتهم علي شفا الزوال وأنهم يطرحون بالجحيم حيث النار والعذاب الأبدي مما يجعلهم يشنون حروبهم وجرائمهم بكل أنواع أسلحتهم العدائية الفتاكة تحت مخدر وسراب خادع لضعف البصيرة واختفاء الإنسانية من تكوينهم البشري وفهمهم المغلوط عن الأديان السمائية وخداع الشيطان لهم بملكيتهم للعالم وماله وما يفعلونه هو أرضاء لله دون أداراك أن الله وحده الحاكم والعادل الأمين وله السلطان وحده وأما نحن الشهداء فدمنا صارخ للرب مع هابيل ومع شهداء المسيحية عبر القرون والأزمنة فكلهم متوجون بأكاليل سمائية فرحى مهللين غاية السعادة والراحة الأبدية مع والأبرار والقديسين وللرب منتظرين زماناً يسيراً ليتكلم ويفعل الرب مع هؤلاء إن لم يتوبوا ويرجعوا فالمخلص فاتح زراعيه منتظر رجوعهم بقلب كل محب وكله حنان (مبارك أسمك القدوس يارب ) وبعد هذه الرسالة البسيطة لأبد أن نتأمل في نبوات الكتاب المقدس ففي العهد القديم تنبأ أشعياء قائلاً ( 7 :14 ) \" ولكن يعطيكم السيد نفسه آية ها العذراء تحبل وتلد أبناً وتدعو أسمه عمانوئيل \" أي الله معنا وعن مجده وقوته وسلطانه يقول أشعياء النبي أيضاً ( 9 : 6 ,7 ) لأنه يولد لنا ولداً ونعطي أبناً وتكون الرياسة علي كتفه

ويدعي أسمه عجيباً مشيرا إلهاً قديراً أبا أبدياً رئيس السلام . فكل ما يجري لا يؤثر فينا فاحتفالاتنا بعيد الميلاد المجيد لست مظاهر عالمية لكنها مشاركة سمائية تشارك فيها الكنيسة المنتصرة مع الملائكة التي ترنمت عند ميلاد السيد المسيح بترنيمة ما أعظمها لأنها عرفتنا مجد وقوة العلي القدير خالق الكون وكل ما فيه أعطتنا راحة لنعيش الأمان والسلام قدمت السعادة والفرح حتي لا نحزن كالباقين الذين لا رجاء ولا معين لهم فجيد أن نترنم فرحين مع الملائكة ونردد ما قالوه \" المجد لله في الأعالي وعلي الأرض السلام وفي الناس المسرة \" فعلينا نمجد الله الذي وهب لنا الحياة الجديدة والخلاص لكل من يؤمن به ويعتمد فبميلاد المسيح من القديسة العذراء مريم ولدت معه مصالحة الأرضيين مع السمائيين نجد في ميلاده أعظم تواضع فولد بمزود حقير للبقر بالرغم من أنه ملك الملوك ورب الأرباب ولد فقير, خاف من ميلاده الشيطان الذي سكن هيرودس الملك ولذا كان لهروب الطفل يسوع لأرض مصرنا الحبيبة هو أتمام لنبوءات الأنبياء العهد القديم بأشعياء \" مبارك شعبي مصر وكذلك آية \"

من مصر دعوت أبني \" والآن نحن بحاجة أن تولد فينا الرغبة الحقيقة العاملة الفاعلة لنشر المحبة والسماحة والتسامح والبعد عن التفرقة والتمييز والتعصب البغيض فالسلام والطمأنينة والفرح والراحة لا يتحققوا من غير نبذ كل فكر شرير والعمل الإرهابي الإجرامي الخسيس بكل معانيه المخرب والمدمر لخليقة الله ولتعلم الجماعات الإرهابية وكل معاونيهم ومن اختلطت عليهم الأفكار الدنيوية وأفتوا إنها من صحيح الأديان فالله وحده الحاكم العادل الديان, ومع صلواتنا بعيد الميلاد نطلب من عمق قلوبنا أن يكون استقرار وأمن وأمان وسلام وبناء وتعمير للدول التي أراد الإرهاب أن يهدمها ويخربها سوريه وليبيا والعراق ويعطي مصرنا الحبيبة أستقرار ويعم المزيد من الخير ويسود السلام ويعم السرور والفرح ويعطي حكمة ونعمة للقيادة والحكومة والبرلمان القائمين علي قيادة دفة سفينة البلاد وأن يحافظ ويساند جيشنا والشرطة في للحفاظ علي تأمين وأمن البلاد وينزع كل طابع وحشي وفكر خبيث ومدمر ويفتح أعين من هم تحت سيطرة الشيطان ليروا النور والخلاص ومحبة وسلام الله للجميع لنفرح ونعيش في سلام ووئام ونتغنى ونترنم مع الملائكة قائلين \" المجد لله في الأعالي وعلي الأرض السلام وفي الناس المسرة \" (لو 2 : 14 )