الأقباط متحدون - تعرف على نضال آستـر فهمـى ويصـا القبطية التي خطبت في الجامع
  • ٢٠:٣١
  • السبت , ٧ يناير ٢٠١٧
English version

تعرف على نضال آستـر فهمـى ويصـا القبطية التي خطبت في الجامع

٥٢: ٠٨ ص +03:00 EEST

السبت ٧ يناير ٢٠١٧

كتب - سامح جميل
هى ابنة محافظة اسيوط وواحدة من أهم رموز النسائية التى شاركت فى ثورة 1919 التى إعتبرت أول مشاركة سياسية شعبية للنساء فى العصر الحديث .
اسمها إستر أخنوخ فانوس ولدت فى 19 فبراير 1895 في أسيوط لأسرة قبطية شديدة الوطنيه , والدتها السيدة بلسم ويصا , والدها أخنوخ فانوس وكان محاميا شهيرا بأسيوط،, وقام بتأسيس جمعية خيرية لمساعدة منكوبي الأزمة الإقتصادية ونقص المواد الغذائية.
 
كان لوالدها دورا في الحياة الحزبية المصرية حيث اسس في عام 1908 الحزب المصرى و الذى لم يعش طويلاً و انتهى عمره سريعاً ولا يذكر عنه سوى برنامجه الذى تضمن دعوة صريحة للتمثيل الطائفي والذى نشر بجريدة المقطم.
تأثرت شخصية استر اخنوخ بالأفكار الوطنية المسيطرة على منزل والديها حيث تقول " أنها عرفت الحرية من خلال الأفكار والآراء التي أثيرت داخل أسرتها والقيم الموجودة في الكتب التي في مكتبة والدها".
 
في 24 يوليو عام 1913تغير اسمها من إستمر فانوس لإستر فهمى ويصا بعد أن تزوجت فى الثامنه عشر من عمرها ،من فهمي بك ويصا الذى ظل عضوا بمجلس الشيوخ منذ عام 1924 وحتى وفاته فى الثانى أكتوبر 1852 , كما شغل منصب وزير (الوقاية المدنية) ، في وزارة "مصطفى النحاس باشا" السادسة .
 
عندما علمت استر من صديق العائلة مكرم عبيد بنفى سعد زغلول لمالطة وخروج المصريين فى المظاهرات للمطالبه بعودته كتبت إلى رئيس الولايات المتحدة الأمريكية ويلسون قائلة :
"أرسلنا أربعة أشخاص للقتال في هذه المعركة( سعد زغلول ورفاقه ), وإذا كانت هناك ضرورة ملحة سوف نرسل 400 وقد تصبح 4000 أو 4 ملايين لتحرير هؤلاء الأربعة ".
 
سافرت إستر إلى القاهرة للقاء صفية زغلول التي اقترحت توقيع الثلاث نساء (صفية زغلول - هدى شعراوي - إستر فانوس) على الرسالة المبعوثة للرئيس ويلسون. بعد ذلك وقّعت مئات النساء على الرسالة مبدين اعتراضاتهم على الوضع القائم. ثم ذهبوا في مظاهرة نسوية يرفعون الأعلام ومرددين الشعارات.
وبعد إعلان حزب الوفد في 13 نوفمبر إنضمت استر وزوجها للحزب, وتمكنت من ان تنسق العمل الوطنى مع هدى شعراوى حيث قررتا تشكيل لجنة الوفد المركزية النسائية لتمثل النساء في مصر تعمل بصورة مشتركة مع حزب الوفد.
 
فى الثالث عشر من ديسمبر 1919 إجتمع عدد كبير من نساء مصر وعرف هذا الإجتماع المهم بإسم (إجتماع الكاتدرائية المرقصية) إحتجاجا على وزارة وهبة باشا ، وعلى لجنة ملنر مطالبات بضرورة إعلان إستقلال مصر وفيه انتخب هدى شعراوي رئيسة وفكرية حسنى وإحسان القوصي وإستر فانوس الأمناء. وحضر هذا الإجتماع التاريخي "عبد الرحمن فهمي الذى سجل في مذكراته وقائع هذا الإجتماع.
قادت تلك اللجنه الوفدية المظاهرات النسائية الصاخبة وتعرضن لرصاص المستعمرين .. فى ظاهرة اجتماعية هى الاولى من نوعها فى تاريخ المرأة المصرية.
 
وقال "سعد باشا" عند عودته من منفاه: "إن المرأة المصرية قد شاركت بجهد خلاق في نهضتنا الحاضرة وأثبتت شجاعتها في موقفها أيام الثورة" فلتهتفوا جميعا .. تحيا السيدة المصرية.).
وعندما نفى سعد زغلول للمره الثانية فى اغسطس 1922 إلى جزيرة (سيشل) لفشل المفاوضات مع ملنر قامت (لجنة الوفد المركزية للسيدات) بارسال الاحتجاجات إلى كل من وزير الخارجية البريطانية في لندن ، وإلى المعتمد البريطاني في مصر، وإحتجت اللجنة على قبول "عبد الخالق ثروت" تأليف وزارة وإعتبرتها جريمة في حق الوطن. وأصدر الوفد في 3 نوفمبر 1922 بيانا طالب الحكومة بالسعي للإفراج عن "سعد باشا" ، وطالب بضرورة وضع دستور للبلاد. ووقعت البيان "هدى شعراوي" وإستر فهمي ويصا.
 
في مارس 1923، أنشأت إستر فانوس مع نساء أخرىات في الإتحاد النسائي المصري لتحسين المستوى الثقافى والاجتماعى للمرأة المصرية . وللمطالبه بالمساواه مع الرجل في الحقوق والواجبات.
 
- شاركت بعضويتها فى جمعية الشابات المسيحيات(1920-1983).
- كان من أهم إنجازات إستر تأسيسها لجمعية (العمل من أجل مصر) عام 1924 و التى عملت من خلالها على تعليم الفتيات التمريض والمهارات المنزلية ونظمت عمليات دفع الكفالات لإطلاق المحبوسين وكانت تجمع الأموال فى المناسبات لأعمال الخير.
وبعدما معاناة مع المرض، توفيت إستر فانوس في الثامن والعشرين من أغسطس 1990) تاركة أثر كبير على الوحدة الوطنية والكثير من السعي نحو تحرير المرأة المصرية...!!