الكاف لم يكسفنى.. شكرا ياكاف
مقالات مختارة | حسن المستكاوي
الأحد ٨ يناير ٢٠١٧
•• قبل شهر ونصف الشهر تقريبا توقعت فوز رياض محرز بجائزة أحسن لاعب فى إفريقيا، وهو ما أعلن أخيرا وقلت بالنص يوم 23 نوفمبر الماضى: «أرشح رياض محرز للفوز بالجائزة، فقد تألق فى الموسم الماضى مع ليستر سيتى وكان من أهم عناصر فوزه بالدورى الممتاز للمرة الأولى فى تاريخه بما وصف بأنها معجزة ليستر، وسجل محرز 17 هدفا ولعب 11 تمريرة كرة حاسمة واختير كأفضل لاعب فى البريمييرليج فى الموسم الماضى، وليس سهلا أن يمنح هذا اللقب لأى لاعب. وليس سهلا أن يمنح لأحد اللاعبين الأفارقة. وإذا كانت الألقاب والبطولات تساهم فى ترجيح كفة لاعب على لاعب فى مثل تلك المسابقات والمنافسات فإن محرز يستحق الجائزة.
•• ينافس رياض محرز اللاعب الجابونى أوباميانج الذى تألق بدوره مع دورتموند، وفاز بجائزة افضل لاعب فى الدورى الألمانى العام الماضى، وتوج بجائزة أحسن لاعب أفريقى فى ذلك الموسم. وإذا كان اختيار أومباينج للجائزة فى الموسم الماضى مرتبطا باختياره كأحسن لاعب فى البوندزليجا، فإن محرز يتفوق باختياره للقب أحسن لاعب فى الدورى الإنجليزى بجانب فوز فريقه ليستر سيتى بالبطولة لأول مرة فى تاريخه.. وهو ما لم يحققه بروسيا دورتموند حين منحت الجائزة إلى أومبيانج .
وأنهيت المقال قائلا: «أرشح رياض محرز كما أشرت فى البداية. ووفقا لتلك المعايير التى أوردتها وهى منطقية. وأجرؤ وأسجل هنا سبقا صحفيا إن جاز التعبير (انفراد) بإعلانى فوز محرز قبل الإعلان النهائى بـ42 يوما.. دون اتصال بمصدر، أو الفوز بمعلومة، أو تلميحة من هانى أبوريدة أو حياتو أو عمرو شاهين أو غيرهم».
•• وتمنيت فى آخر سطر ألا يكسفنى الاتحاد الأفريقى، وذلك برجاء: «اوعى تكسفنى يا كاف».
•• لم يكسفنى الكاف.. شكرا يا كاف.
•• ومازلت مصرا على أن تلك الجائزة لا تذهب إلى أحسن لاعب أفريقى، وإنما يفوز بها أحسن لاعب يمثل القارة السمراء فى أوروبا، وأذكر أن آخر لاعب يلعب فى أفريقيا فعليا كان المغربى محمد التيمومى لاعب فريق الجيش الملكى وذلك عام 1985 من القرن الماضى، ومنذ ذاك التاريخ البعيد يفوز كل عام بالجائزة لاعب أفريقى يلعب فى صفوف أحد الفرق الأوروبية.. فهل تلك جائزة أحسن لاعب فى أفريقيا أم أنها جائزة أحسن لاعب أفريقى يلعب فى أوروبا؟
••.. وألفت النظر إلى أن جائزة أحسن لاعب فى دورى أبطال القارة ليست بديلا لائقا لتلك الجائزة الذهبية.. فهل عند الاتحاد الأفريقى إجابة.. أجب يا
كاف؟
نقلا عن الشروق