الأقباط متحدون - ''شبكة العروسة''.. عادة مصرية قديمة مهددة بسبب أسعارها‎‎‎‎
  • ١٢:١٦
  • الاثنين , ٩ يناير ٢٠١٧
English version

''شبكة العروسة''.. عادة مصرية قديمة مهددة بسبب أسعارها‎‎‎‎

اقتصاد | مصراوى

٤١: ٠٧ م +02:00 EET

الاثنين ٩ يناير ٢٠١٧

الذهب
الذهب

 عندما يقرر الشاب الزواج من فتاة ما فعليه أن يدخر من أمواله حتى يكون قادرًا على شراء الشبكة، ولكن غلاء أسعار الذهب أدى إلى تزايد التكاليف على الشباب، حتى وصلت زيادة أسعار الذهب إلى الضعف تقريبًا.

 
وأصبح الشباب مهددين أن يتأخر متوسط زواجهم، وظهور عنوسة للشاب مثل عنوسة الفتيات، والذي يؤثر بشكل عام على المجتمع.
والمجتمع المصري مرتبط جدًا بثقافته وعاداته وتقاليده التي ترجع الكثير منها إلى آلاف السنين، ومنها طقوسه في الزواج، ولعل الشبكة والمهر أيضًا وغيرها من العادات المصرية القديمة التي لا يستغنى عنها المصريين، لكن في ظل الأزمة الاقتصادية وبعد غلاء أسعار الذهب، أصبح شراء الشبكة أمرًا ليس يسير على الكثير من الشباب، متخلين عن تلك العادة القديمة.
 
ولمعرفة أصول الشبكة وكيف بدأ الشعب المصري في اتباع هذه العادة، كان لمصراوي لقاء مع الدكتور أحمد صالح، مدير عام آثار أسوان، والذي أكد على ان الزواج في مصر القديمة كان يتم بالبداية أن يقدم الشخص للفتاة التي يريد أن يتزوج بها، الهدايا التي تختلف على استطاعته، ما بين حُلي ومجوهرات ذهبية وأثاث وحتى الفواكه.
 
ومع مرور الزمن تغيرت ثقافة الشعب وأسلوب حياته وتفكيره، وتغير الأمر وتحور إلى الوضع الحالي من الشبكة والمهر وغيرها من شروط الزواج، وفكر المصريين في البدائل منها الفضه للتغلب على هذه العقبة.
 
ولكن مع تغير الحال وخاصة فى الأشهر القليلة الماضية التي ارتفعت فيها أسعار المنتجات والسلع، بمن فيها الذهب والذي أدى إلى زيادة أعباء تكاليف الشبكة على الشباب للضعف، بدأ الشباب العزوف عن فكرة الزواج، وزادت أكثر نسبة العنوسة وسط الفتيات، حسبما ذكر الجهاز المركزي للمحاسبات.
وفى هذا الصدد انطلقت مبادرات شعبية في أنحاء من الجمهورية لتشجيع الأسر على رفض فكرة الشبكة بعد ما وصلت للذهب قيمته أكثر من 250 ألف جنيه، حسبما ذكرت صحيفة الأهرام.
 
وأضاف الدكتور مسعد عويس، رئيس جهاز الشباب سابقًا، إن موضوع الالتزامات الخاصة بزواج الشباب حاليًا وارتفاع سعر الذهب والشبكة مشكلة حقيقية وكبيرة تواجه الشباب، فضلًا عن موضوع المهر وتأسيس بيت الزوجية.
 
وأردف "عويس"، أن الحملة التي يتبناها الشباب الواعي لا تهدف لإلغاء شراء الشبكة فقط، ولكن لتصحيح المفاهيم وتغيير العادات المتخلفة التي عشناها سنين طويلة.
 
وهناك بعض المنادين إلى أن تكون الشبكة من الفضة نظرًا لرخص أسعارها مقارنة بالذهب.
الكلمات المتعلقة