الأمن لجأ للاعتقالات والاشتباكات مع الثوار، لإرجاعهم لحالة الخوف أيام القهر والاستبداد
كتب: جرجس بشرى
رصدت وسائل الإعلام ردود الأفعال الأمنية على تظاهرات المحتجين في "يوم الغضب"، والتي تمثلت في اعتقال المواطنين وصحفيين ومصرع بعض المواطنين، وتعقيبًا على التظاهرات التي انطلقت شرارتها يوم 25 يناير الجاري، قال المستشار "مرسي الشيخ " -رئيس مركز العدالة والديمقراطية لحقوق الإنسان، ورئيس محكمة الإستئناف الأسبق في حديث خاص لـ"الأقباط متحدون"- أن هذه الانتفاضة التي أطلق عليها "السلمية" التي قام بها الثوار، تعتبر بمثابة انذار موجه من الشعب للرئيس مبارك شخصيًا، وهي تؤكد على أن حاجز الخوف الذي كان يعاني منه المصريين قد انكسر، وأن المصريون قد نسوا الخوف من بداية هذه الثورة، وأنهم سيثورن من الآن فصاعدًا على الاستبداد والفساد وتزوير الانتخابات، ومجلس الشعب الباطل والحكومة الفاشلة.
وقال "الشيخ" أن الرئيس لابد أن يستجيب لمطالب الثوار المشروعة، ويقوم بعمليات إصلاح وتغيير، خاصة وأنه مقبل على الانتخابات الرئاسية، ومطلوب من الرئيس "مبارك" أن ينفذ مطالب الثوار المحترمين ومطالب كل المصريين.
وحول بعض ردود الأفعال الأمنية القاسية إزاء بعض المتظاهرين والمحتجين قال "الشيخ"؛ أن الأمن لجأ لمثل هذه الأساليب، لإرجاع الثوار إلى حالة الخوف التي كانوا يعيشونها طيلة فترات القهر والاستبداد والفساد، ولكن الشعب أثبت أنه أقوى، وأنه ماضٍ في الثورة على الظلم والاستبداد.
وأضاف: لو الرئيس يريد البقاء في الكرسي لابد أن يصلح الأوضاع، وأتوقع أن يقوم بعملية إصلاح، وبشأن اعتقال بعض الصحفيين والمواطنين أكد الشيخ أن في مصر قضاء محترم وعادل، وأن الصحفيين الذين تم اعتقالهم في سيخرجون في أقرب وقت، لأنهم لم يرتكبوا جريمة، بل كانوا يؤدون متطلبات عملهم.