الأقباط متحدون | يارب صبرنا
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٤:٠٦ | الجمعة ٢٨ يناير ٢٠١١ | ٢٠ طوبة ١٧٢٧ ش | العدد ٢٢٩٠ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

يارب صبرنا

الجمعة ٢٨ يناير ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم: حليم أسكندر
رمزي بشارة: شاعر شاب، مرهف الحس، قلبه ينبض ويفيض حباً وعشقاً لمصرنا الحبيبة، موهبته فريدة وإحساسه رائع وصادق و عميق !  يستخدم الكلمات بعناية ودقة فائقة، يعبر بها عما يدور داخل الناس من مشاعر وأحاسيس كأروع ما يكون !  يستخدم الكلمات البسيطة السهلة والمعبرة، لغته سلسة وبسيطة يفهمها الجميع كبار وصغار، ولأنها كلمات تخرج من القلب لذلك تصل إلي قلوب الجميع !!! عبر ويعبر بكلماته عما بداخلنا جميعاً  ، عبر عن مشاعرنا في كافة المناسبات ، عبر عن همومنا ، أفراحنا ، أحزاننا ، آمالنا وأمانينا ، ترانيمه الجميلة تتردد علي لسان المسيحيين في كل أنحاء العالم وترنم بها تقريباً كل مرنمي مصر والعالم  !

وعقب مذبحة الإسكندرية التي حدثت ليلة رأس السنة 2011 والتي استشهد فيها 24 شهيد وأصيب 97 أخرين ، كتب لنا ترنيمة رائعة بعنوان :"  ليلة رأس السنة في كنيسة القديسين  " عبرت وبصدق عن أحاسيسنا جميعاً وأعلن من خلالها للعالم اجمع عن ثقتنا الكاملة في رب المجد يسوع وإيماننا وثباتنا رغم كل ما يحدث من ظلم وتمييز وتعنت واضطهاد وقتل !!!  فقال   : ومهما عملتوا فينا إيماننا لسه فينا في قائد للسفينة هيكون لينا معين هنفضل زى ما أحنا ماسكين في أيدين مسيحنا بندوس علي أي محنة و نموت و نقول ترانيم !!

وشاعرنا الكبير يحاول جاهداً من خلال سلاح الكلمة محاربة الإرهاب والعنف والطائفية، ويستخدم موهبته وكلماته من اجل نشر روح المحبة والتسامح وقبول الأخر ودعم الوحدة الوطنية.

وفي احدث أعماله بعنوان : يا رب صبرنا –

يناقش الشاعر الكبير مشاكل الأقباط لأول مرة في صورة عمل فني ! يستخدم كلمات جريئة وشجاعة هدفها كشف الأسباب الحقيقية وراء الفِتن والحوادث الإرهابية ومطالبة كل من يحب مصر أن يحاول وضع الحلول العادلة لتلك المشاكل ! ويرفض فيه الشاعر الكبير سكوت المصريين علي هؤلاء الذين يحاولون التفرقة بين المصريين علي أساس الدين ، ويؤكد علي روح الأخوة والمودة التي كانت تربط بين المصريين !!!  إلي أن جاء من يحاول بث روح الكراهية ورفض الأخر بزعم أن المسيحيين كفار !!!  كما يزعم المتطرفون !!! ثم يصلي طالباً أن يهبنا الله العزاء السمائي وان يمسح دموع الحزانى والمجروحين !!!

ثم بدأ يعدد و يسرد المشاكل التي تواجه الأقباط في مصر مثل:-

1-  صعوبة الحصول علي ترخيص لبناء الكنائس !!
2- القتل والاعتداء علي الأقباط لا لسبب سوي كونهم مسيحيين !!
3- ازدياد مشاعر الكراهية تجاه الأقباط !!
4- إلغاء جلسات النصح والإرشاد !!
5- الادعاء بان كل من يقتل الأقباط " مختل عقلياً " !! تمهيداً لتبرئته !!
6- المظاهرات التي تنظم لاهانة الأقباط أو قداسة البابا !!
7- برامج التليفزيون التي تهين الأقباط وتدعي تحريف الكتاب المقدس !!

ثم يعود ليؤكد علي أهمية الوحدة بين شركاء الوطن الواحد " المسيحيين والمسلمين " وأهمية وقوفهم صفاً واحداً، يداً بيد ضد من يريد الاعتداء علي مصر أو إثارة القلاقل بها !! ثم اختتم قصيدته الرائعة بمشاعر الأمل و التفاؤل بأن مشاكل الأقباط في طريقها إلي الحل : وأكد علي أهمية وضرورة حل مشاكل الأقباط من داخل مصر، كأسرة واحدة وبمحبة حقيقية وتفاهم وإحساس ووعي وأعلن رفضه لأي تدخل خارجي في شئون مصر !!

وقد شارك في هذا العمل نخبة مميزة من الفنانين " مسيحيون ومسلمون " تعبيراً عن روح الأخوة والمودة والمشاركة ووحدة المصير وإعلانا لرفض المسلمين المعتدلين لما يحدث من تمييز واضح وظلم ضد الأقباط، إنها بالفعل صرخة قوية بعنوان " لا للإرهاب "
تحية حب وتقدير واحترام للكاتب والشاعر الكبير رمزي بشارة علي مجهوده الكبير ومساهماته الفعالة والمثمرة وتفاعله مع الأحداث وروحة الوطنية وحسه الصادق ، تحية حب وتقدير واحترام للملحن الرائع  ذو الإحساس الجميل  سامح عبيد ، تحية حب وتقدير واحترام لكل المرنمين المشاركين في العمل وهم :-
1- سامح عبيد 2- متى رشدي 3- يوسف حافظ 4- مريم شوقي 5- مريم بطرس 6- ماريان اسكندر 7- ماريان جورج 8- سارة معروف 9 - مريم حلمي 10- ليليان عبيد

تحية حب وتقدير واحترام لكل من:  1-  محمد ساري         2- انجي محمد        لمشاركاتهما في هذا العمل كنوع من المشاركة وإعلان التعاطف والرفض لما يحدث ضد إخوتهم الأقباط   : نصلي أن يستخدم الرب هذا العمل لمجد اسمه القدوس المبارك: أمين

كلمات القصيدة تقول :-
باأرفُض إن المَصريين عاللى بيحصَل يفضَلوا ساكتين   باأرفُض يزرَعوا بينَّا العداوات ويعاملوا النَّاس على حَسَب الدِّين
طول عُمرنا هِنا أصحاب وإخوات وِفـ بيت واحد كُلِّنا عايشين  جُم قالوا علينا الله غَضبان قالوا علينا إننا ضالِّين
يارب صَبَّرنا عاللى حَصَل لينا يا رب قُدّامَك جينا وِصَلِّينا يارب شَكوِتنا ليك إنت رافعينها فيه ناس كتير مجاريح إمسَح دُموع عينها
باأرفُض عَلَشان نِبنى كنيسة نِستَنَّى سنين عَلَشان تَصريح باأرفُض تِبقَى نفوسنا رخيصة وِفـ كل شويَّه شَهيد وجَريح
 مَنسوب الكُره فـ عَصرِنا زَاد فَكَّرنى بعَصر الإستِشهاد أنا باأرفُض بِنتى تسيب الدِّين مِن غير جَلسِة نُصح وإرشاد
 باأرفُض مُجرِم يِطلَع مَجنون بَعد ما يغسِل بالدَّم إيديه باأرفُض نِسمَح لِمُظاهره تكون بتهين إنسان وِبتِشتِم فيه
 أو أشُوف واحد فى التليفِزيون بيقُول إن كِتابنا مُحَرَّف مَشاكِلنا كتير وإلهنا كبير ربِّنا موجود وِهَنِتصَرَّف
 جامِع وكنيسة جَرس وأدان حاضنين بَعض مناره ومَدنه واقفين كُلِّنا ضِد العِدوان إللى مهاجِم مَصر بَلَدنا
 وِهَتِتحَل مَشاكِل الأقباط مِن جُوُّه الأسره المَصرِيَّه مِش بَس خُطَب وكلام شِعارات لَكِن بِمَحَبَّه حَقيقيَّه




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :