بقلم: مجدي إبراهيم
وَيَضْرِبُ الرَّبُّ مِصْرَ ضَارِبًا فَشَافِيًا،
ما اقسى ذلك وما نراه يتحقق , اتأمل ما حدث منذ بدايه السنه الحاليه حتى الأن ولم يمضى الشهر الاول منها وقد هاجت , وكأن الرب يضرب ارض مصر كما ورد باشعياء 19 قائلا  "وَيَذُوبُ قَلْبُ مِصْرَ دَاخِلَهَا."  بعد كل الويلات وبعد ان تنقسم مصر على ذاتها ويسألون الذين يدعون انهم حكماء  العرافين والسحرة ولا حكمه تأتى من افواههم  , ياالهى ما اصعب ما اقراء حين اجد نفسى امام كلمات الوحى المقدس وهى تصف جفاف النهر ويبوس الاخضر والمزارع ! وحتى عاملى الاجره يكونون مكتئبى النفس ! ما اصعب هذا وما اصعب ان فِي ذلِكَ الْيَوْمِ تَكُونُ مِصْرُ كَالنِّسَاءِ، فَتَرْتَعِدُ وَتَرْجُفُ مِنْ هَزَّةِ يَدِ رَبِّ الْجُنُودِ الَّتِي يَهُزُّهَا عَلَيْهَا ! انه حقا لشىء مخيف ومرعب ان كل هذه الويلات تأتى فوق رؤسنا , ولا اعلم حقا ان كنا نمر الان بهذه الويلات ام ان زمانها لم يأت بعد فلست مفسراً , ولكنى اتيقن اننا بضيقه عظيمه _ ودون ادنى شماته_ اتيقن ايضا ان دم اخوتى الذين اٌهدر بغير حق على فى الشوارع سمع الله صوته قائلا لنا ان صوت دم اخيكم صارخا لى من الارض وكمصرى احب هذا البلد لم اكن اتنمى ان يصل الحال بنا هكذا , ولا يتملكنا ملك عزيز , ولا يتحكم احداً باحد , ولا يقضى احدا على احدا إلا بما شرع الله  , ولكن لم يحدث هذا فى بلادى ولربما ان حدث فنادرا ولم يتحقق العدل مع اقباط مصر , لا بما شرع الله ولا بما رضت به افئده البشر , ولطالما تمخضنا  من كثره الالم نشتكى ولم يسمع احدا , وشكونا ولم تصل شكوانا , ولكننا وثقنا فى يد الله ، وثقنا انه الوحيد القادر ان يحل جميع مشاكلنا مصريين ككل ، ونثق ايضا انه ضارباً فشافيا ، وان يداه دائما تمتد لنا بالطف والرحمه والحق ، وسُبل الإستقامه  وانه رضيع لا ينسى ، فكيف له أن ينسانا نحن عمل يديه ؟ لذا فالشكر منا واجباً زالرجاء والتضرع اليه ان يمد يده رحمة بمصر ، وبأهلها وحكامها ، وينجينا من ازمنه الشر ، فهو الوحيد القادر ولا يستطيع احداً غيره ،إلا أن شاء هو ...