إلهنا ملجأنا وقوتنا

عرض/ سامية عياد
مهما كانت الأخطار تحيط حولنا أو كانت الشدائد قاسية وثقيلة ، مهما كانت قوى الشر ، لابد أن نثق فى محبة الله وقوته ورعايته كما تقول بعض آيات المزمور 45 "إلهنا ملجأنا وقوتنا ، ومعيننا فى شدائدنا التى أصابتنا جدا" ..

القمص يوحنا نصيف كاهن كنيسة السيدة العذراء شيكاغو فى مقاله "إلهنا ملجأنا وقوتنا" حدثنا عن المعانى الجميلة التى تحملها تلك الآية إذ أننا فى وقت الشدة لنا ملجأ وحصن نحتمى فيه ونتقوى به كما يعلمنا الكتاب "اسم الرب برج حصين يركض إليه الصديق ويتمنع" ، وقت الضيق نهرب الى الله القوى لنحتمى به فهو الذى وصف نفسه بالطائر الذى يجمع فراخه تحت جناحيه ، لانخشى إذا تزعزعت الأرض ، وانقلبت الجبال ، أننا فى رعاية الله القدير الذى يحفظ أولاده ويرعاهم .

بعمل الروح القدس تظهر قوة وثبات أولاد الله إذ يتغذون بإستمرار من عمل الروح القدس من خلال الأسرار المقدسة والصلاة والتسابيح "من آمن بى تجرى من بطنه أنهار ماء حى" ، "إن عطش أحد فليقبل الى ويشرب" ، كما أن صمود الكنيسة عبر التاريخ وحتى الآن أمام قوى الشر العاتية والاضهادات المريعة عبر العصور دليل على قوة الله التى تسندها وروحه القدس يغنيها ووعوده الصادقة تعزيها "الله فى وسطها ، فلن تتزعزع" ، "بالبر تثبتين ، بعيدة عن الظلم فلا تخافين، وعن الارتعاب فلا يدنو منك.. من اجتمع عليك يسقط .." .

سنظل نتغنى أنشودة الانتصار التى نتغنى بها على مر الزمان "الرب إله القوات معنا ، ناصرنا هو إله يعقوب" مرتلين مع معلمنا القديس بولس الرسول "إن كان الله معنا ، فمن علينا"..