- الكنيسة واستنساخ فكر السلطة
- استمرار المظاهرات المطالبة بالتغيير، و"ساويرس": الفوضى هي البديل الوحيد لرحيل "مبارك" بشكل مفاجئ
- دعوات إليكترونية تطالب بمغادرة ميدان التحرير غدًا، وآخرى تطالب باستكمال الثورة
- ثورة الشعب المصري تنجب "حركة مصر الأم" بقيادة 52 من أقباط المهجر
- تصاعد (احتجاجات الغضب) لموقف الأنبا شنودة من مظاهرات الغضب
دماء شهداء كنيسة القديسين بالأسكندرية .. بيان من المنظمة الكندية المصرية لحقوق الإنسان 2 يناير 2011
دماء شهداء كنيسة القديسين بالأسكندرية ..
نقطة اللاعودة لقبول الحزب الحاكم
شكل وقوع هذه المذبحة البشعة التي راح ضحيتها 22 قبطي وجُرح فيها مائة آخرون وهم يستقبلون عاما جديدا بالصلاة والترتيل مصدر صدمة قاسية ليس فقط لملايين من الأقباط داخل مصر وخارجها، بل وللمواطنين المصريين من المسلمين، لأنها تميزت بالخسة والهمجية والبربرية أكثر من أي عدوان ديني سابق ضد أقباط مصر مند مذبحة الزاوية الحمراء عام 1981 ، والتي كان للحزب الحاكم اليد الطولي فى تنفيذها..
لذلك نؤكد المنظمة، مرة أخرى، أن هدا العمل الإجرامي ليس إلا حلقة فى سلسلة مخططة طال ليلها على أقباط مصر. فعلى الرغم من تعرض هذه الكنيسة للإعتداءات من جماعات متطرفة عامي 2005 و 2006 ومن تهديدات سبقت الحادث مباشرة أصدرتها جماعات إرهابية خارجية وواكبها شحن إعلامي كاذب وتحريض ديني غوغائى، على مدى شهور من جماعات دينية متطرفة داخل مصر، لم تتخذ الجهات الأمنية الإحتياطات الكافية لحماية الكنائس. ومما لاشك فيه إن الحماية الأمنية فى جو متعصب لبد سماء مصر كلها من شمالها إلى جنوبها، منبعه تعليم فاسد وخطاب ديني رجعي يتعارض مع الإسلام الوسطي المصري، يقوض من فعالية أية حماية شكلية.
وإن كانت القيادة المصرية وإعلامها قد وصفوا هذه المذبحة بالعمل الإرهابي، وتسرََع محافظ الإسكندرية وربطه بتنظيم القاعدة، تظل الدولة هي المسئولة عن كل ما يحدث للمواطنين أقباط ومسلمين، فهي فى الواقع صانعة الفتنة بإنتهاج سياسة التمييز البغيضة ضد الأقباط ، وهي التي أجهضت العدالة فى كل القضايا التي كان الأقباط فيها ضحايا!!
وبالتالي فهي المحرض والمشجع الرئيسي والمباشر لعدوان الغوغاء بل ورجال الأمن فى حالات كثيرة – وحادثة العمرانية شاهد فاضح على ذلك .. وفى هده المذبحة النكراء التي ستُسجل مع غيرها فى سجلات التاريخ!!
نقول للسيد الرئيس كيف ستقومون بهزيمة الإرهاب ومتى؟ وأين هي الأفعى التي ستقطعون رأسها، ومتى؟ وهل الإرهاب والأفعى هنا فى مصر، أم إنهما فى أفغانستان، مثلا؟
مصر تريد حلاً عمليا آنيا، والمصريون جميعا ينتظرون هدا الحل قبل أن يحترق الوطن بالكامل من جراء السياسات الفاشلة التى أوصلتنا إلى ما نحن فيه الآن. فهل حقا – كما تقولون الآن، وكما قلتم قبلاً - تقدرون؟
أم ستضاف هذه القضية مع القضايا الأخرى العالقة؟ وهل سيضاف تقرير لجان تقضي الحقائق بمجلس الشعب عن هذه الجريمة العنصرية الشنعاء مع تقرير المرحوم الدكتور/ جمال العطيفي الذي كتبه فى أوائل السبعينات من القرن الماضي؟
ألا ترى يا سيادة الرئيس أن مصر، والحزب الوطني تحديدا، فى صراع مع الزمن .. فانتخابات الرئاسة تقترب منا! أفلا يكون خلاص مصر كلها من خلال التصويت الحر لاختيار رئيس يؤسس لمصر عصر جديد، عصر ينعم فيه المصريون بالأمن والحرية والكرامة والوحدة الوطنية بحق وحقيقة!؟
الواقع – وبعد كل هده الآلام التي عانى منها الأقباط وعانى منها كل المصريين - هدا هو رهاننا، بل وخيارنا.. وهدا ما ندعو إليه كل المصريين
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :