حزب شباب مصر يطالب رئيس الجمهورية بإنشاء وزارة لشئون الإنترنت في التعديل الوزاري الجديد
٢٤:
٠٩
ص +02:00 EET
الاثنين ٢٣ يناير ٢٠١٧
أصدر حزب شباب مصر بيان عاجل طالب فيه الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية بضرورة إنشاء وزارة لشئون الإنترنت فى التعديل الوزارى المرتقب على أن يتولاها أحد الشباب الذين يملكون قدرات عقلية وتكنولوجية تستوعب عملية التغيير الراهنة على المستوى المعلوماتى .
وقال حزب شباب مصر فى بيانه أن الدكتور أحمد عبد الهادى رئيس الحزب كان قد طرح أمام الرئيس عبد الفتاح السيسى من قبل ضرورة وجود مصرى فاعل على الإنترنت فى مواجهة حرب الإرهاب الإلكترونية التى تتبناها دول كبرى وتنفق عليها مليارات الدولارات والتى حققت جزء كبير من أهدافها خلال عمليات الفوضى والدمار التى لحقت بمصر فى أعقاب ثورة يناير 2011 لولا تصدى القوات المسلحة وإستيعاب رئيس الجمهورية لهذه المخططات .
وأكد حزب شباب مصر على أسفه الشديد جراء عدم تفهم أعضاء الحكومات المصرية المتعاقبة للحرب الإلكترونية التى تتعرض لها مصر منذ سنوات وحتى اللحظة الراهنة والتى تستخدمها كل الدول الرامية لتفتيت الوضع فى مصر مؤكدا أن وزارة الداخلية المصرية هى الوزارة الوحيدة التى تملك قدرات تكنولوجية وعقول شابه تدير المنظومة الإلكترونية على الإنترنت باقتدار وهى جهود فردية تحتاج لتكاتف وتعاون وتفهم كل أعضاء الحكومة لإستكمال بناء المنظومة التى تتصدى للإرهاب الإلكترونى الموجه ضد مصر ودعا البيان لإنشاء وزارة لشئون الإنترنت فى التعديل الوزارى الجديد والتى يكون من بين أهدافها ومخططاتها تشكيل منظومة وزارية تبحث وتدرس كل ماينشر على الإنترنت مع أوضد مصر وإصدار التقارير بخصوصه وعرضه على الجهات المعنية للإستفادة منه ووضع الخطط التى تتصدى لأى حروب رأى عام دولى ضد مصر ورصد أى تحرك فى مواجهة البلاد بأى لغة على الإنترنت وإتخاذ قرار بشأنه بالتنسيق مع الأجهزة السيادية . والإستفادة من كل المقترحات والمنشورات التى يعرضها الشعب المصرى والرأى العام الدولى فى عملية التطوير المستمرة لأداء الأجهزة الحكومية المصرية .
وقال الدكتور أحمد عبد الهادى رئيس حزب شباب مصر أن الحزب يعد أول حزب فى العالم حذر من نتائج ثورة المعلوماتية على حكومات العالم وقال فى برنامجه منذ أكثر من عشرين عام أن الجيل الجديد الذى سيخرج من رحم الإنترنت على المستوى الدولى سوف يتمرد على كل حكومات العالم لأنه جيل مختلف ويملك عقلية مختلفة سترفض كل الأوضاع القديمة وهو أمر تحقق خلال السنوات الماضية مطالبا بسرعة تطوير أداء منظومة الحكومة الإلكترونية فى مصر وعدم ترشيح أى شخص لأى منصب وزارى إلا بعد دراسة حالته وقدرته على التواصل مع عالم الإنترنت باحترافية والتوائم مع المنظومة الإلكترونية بما يجعله مؤهلا لإدارة الحقيبة الوزارية باقتدار وبما لايؤدى لإنفصال وزارته عن أرض الواقع .
وأوضح رئيس حزب شباب مصر أن كل دول العالم أصبحت تدير حياة مواطنيها وأجهزتها الإدارية عبر أجهزة الكمبيوتر الشخصية وأصبحت هناك مليارات الدولارات التى تدار فى حركة تجارة إلكترونية غير عادية بينها وبين كل دول العالم بينما فى مصر لازالت هناك ملايين الملفات الورقية مكدسة وملقاه فى طرقات ودهاليز الوزارات المصرية تنتظر عود ثقاب للإنهاء والقضاء عليها مؤكدا أن هذا الواقع المزرى للوضع الإدارى فى مصر يكشف الستار عن كارثة تنتظرها البلاد فى السنوات القادمة إن لم تتخلص من كل هذا الحالة الورقية وتستبدلها بأجهزة كمبيوتر تمهيدا لأرشفتها إلكترونيا جميعا .
وذكر الدكتور أحمد عبد الهادى رئيس حزب شباب مصر أن مواجهة مصر لحرب الإرهاب الإلكترونى الموجه ضدها على الإنترنت وتحويل النظم الإدارية الورقية العقيمة إلى نظم إلكترونية يحتاج مليارات الدولارات وهى قدرات مالية لايمكن أن تصل لها الدولة المصرية فى الوقت الراهن لكن بداية العمل الحقيقى الذى لايحتاج لأموال هو الإقتناع بأهمية وجود وزارة لشئون الإنترنت ضمن التعديل الوزارى الجديد كبداية لعملية التطور المطلوبة خلال المرحلة القادمة مؤكدا أن الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية لديه إهتمام وتفهم لحرب الإرهاب الإلكترونى الموجه ضد مصر وضرورة تطوير إدارة الدولة المصرية إلكترونيا لكن قلة الإمكانيات تحول دون تحقيق خطوات فاعلة فى هذا الشأن مؤكدا أنه لابد من إتخاذ خطوة عملية على طريق تحقيق هذا الهدف من خلال إصدار قرار فورى وعاجل الآن وليس غدا بانشاء وزارة لشئون الإنترنت .