الأقباط متحدون - في عيد الشرطة ... كل أسبوع شهداء ... طب وبعدين ..؟؟
  • ١٦:٢١
  • الثلاثاء , ٢٤ يناير ٢٠١٧
English version

في عيد الشرطة ... كل أسبوع شهداء ... طب وبعدين ..؟؟

نبيل المقدس

مساحة رأي

١٥: ١١ ص +03:00 EEST

الثلاثاء ٢٤ يناير ٢٠١٧

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

نبيل المقدس
       من أول يوم إعتلي السيد عبد الفتاح السيسي الحكم بالإنتخاب الكاسح .. صرحت الجماعات الإرهابية ومنها جماعة الإخوان المسلمين .. بهذا التصريح السخيف " يا نحكمكم يا نقتلكم ". بالإضافة أن هؤلاء الجماعات الإرهابية صممت أن تأخذ بثأرها من الجيش ورجال الأمن متصورين أن القوات المسلحة والشرطة هما السبب في طردهم من الحكم .. مع أن مؤسستا  الجيش والشرطة في الحقيقة لبيتا نداء الشعب فوقفتا في ظهر الشعب في طرد هؤلاء الجماعات الإرهابية .. ولاننسي ان هناك جماعات أخري كانت تتحالف وعلي ما أظن ان البعض منهم مايزال يتحالف مع قوي الشر الدولية والإقليمية ختي الأن, بحجة أن الحكم هو ما إلا حكم عسكري , وهذا ما يغذون به عقول الشعب لكي يقوموا بثورة ضد الحكم العسكري في نظرهم .
   
     من هذا اليوم الذي اصبح فيه عبد الفتاح السيسي حاكما علي مصر .. إلا ان وعد وتهديد هذه الجماعات الإرهابية اصبح حقيقة غير منتظرة أو متوقعة .. فأخذوا علي عاتقهم في قتل افراد الجيش والشرطة وترهيب ألشعب المصري يإستمرار , وتشويه كل ما هو جميل في مصر امام العالم .. ومحاولة تثبيط الروح المعنوية للشعب , ومحاولة تفتيت وحدة مصر حتي يندم الشعب المصري علي ما فعله .
   
     أخذت افكر وأتحاور مع نفسي هل خطة الرئيس في إختيار أولوياته في تنفيذ المشاريع الضخمة , في وجود هذا الإرهاب الذي يزداد يوما عن يوم .. ؟؟ صحيح .. انا أعترف أن هناك مشاريع عظيمة إنتهت علي أكمل وجه , ولا يستطيع أحد أن ينكر هذه الإنجازات التي أثبتت قدرة المصري في إلتئام جروحه في وقت قصير, و إعادة حتي الأن حركة الإقتصاد نوعا ما إلي مساره الطبيعي .. لكن هل نجحنا في الوصول إلي الهدف المنشود الذي يتركز في رفع مستوي المعيشة بالكامل للفرد ؟؟ .. أظن لأ .. لأن الإرهاب يزداد يوميا شدة وقسوة مع هذا النجاح الذي يحققه المصري في محاولة إقامة مصر علي أرجلها , وتصير دولة تنطلق إلي التقدم  . لكن لا ننسي أن هذه المشاريع جذبت الكثير من العمالة مما أدت إلي تقليل البطالة لفئة من المهن العمالية بنسبة كبيرة ومن المهن الإدارية بنسبة قليلة ....!!

     وبما أننا في صدي عيد الشرطة 25 يناير يهمنا ان نؤكد علي أهمية العلاقة بين الشرطة والمواطنين فالعلاقة بينهما , من أهم الأمور التي تشغل بالنا في هذه الأونة .. فقد تحولت من مجرد نظرة ضيقة تجعلها ملكية خاصة للسلطة العامة إلي نظرة شاملة تجعل منها مسئولية قومية ووطنية يشارك فيها كل أفراد المجتمع .. فيمثل التعاون مع المواطنين تجربة مفيدة وضرورية بالنسبة إلى الشرطة إذا ما أرادت مكافحة الإرهاب بطريقة جدية . وتؤكد الأبحاث الجادة حول استراتيجيات مكافحة الإرهاب , أن إدراك المواطنين للحالة السائدة في مجتمعهم المحلي ونظرتهم إلى المخاطر وطمأنتهم تجاه أي إجراء تنوي قوات الأمن اتخاذه هي أمور هامة لنجاح أية إستراتيجية.

   ليس معني هذا أن كل مَنْ في الشرطة صالح .. فهم بشر مثلنا يتعرض لظروف بشرية .. ولضغوط قاسية من الحياة .. مما تعكس كل هذه الظروف علي الشعب , لذلك علينا ان لا نظلم الشرطي الذي يعمل بأمانة وبجدية . !! بل علينا أن نكرمه ونفخر منه .. اما هؤلاء الأفراد الذين يستكبرون علي الشعب فعلي رئيسها أن يتعامل معهم بكل جدية وحسم , لعدم تكرار هذه الأعمال السيئة ضد الشعب ... وأحب أذكر أن لولا أصالة الشعب المصري لما تم إعادة المؤسسة الأمنية مرة اخري إلي الحياة .. لأن الشعب المصري يدرك تماما اهمية هذه المؤسسة العميقة . فلولا هذه المؤسسة كان زمان الجماعة الإرهابية والتي تُسمي نفسها بالدواعش .. إتخذت من مصر مقرا للخلافة كما يعتقدون ويؤمنون به.

      لذلك أنادي ان تتقوي العلاقة بين رجال الأمن الذين يعملون في جميع الأماكن مع الشعب .. فقوة الأمن لا تظهر ولا تصبح غير مجدية إن لم تتواجد علاقة بين الأمن وشعبها مملوءة محبة وسلام .

    تحية إلي أبنائنا  الذين يدافعون عن حماية الوطن .. وتحية لكل شهيد .. فلننحني إجلالاً لأرواح أبطاله، وكما يقولون عن الشهيد أن "الشمس تغيب خجلاً من تلك الشموس, وأنه نجمة الليل التي ترشد من تاه عن الطريق" .... وتبقى الكلمات تحاول أن تصفه ولكن هيهات، فهذا هو الشهيد.

   والسؤال هنا ...... " طب وبعدين يارب "؟؟؟؟؟؟؟؟؟

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع