الأقباط متحدون - القديس الشهيد بوليكاربوس
  • ٠٣:٠٠
  • الثلاثاء , ٢٤ يناير ٢٠١٧
English version

القديس الشهيد بوليكاربوس

سامية عياد

مع الكرازة

١٥: ٠٣ م +02:00 EET

الثلاثاء ٢٤ يناير ٢٠١٧

القديس الشهيد بوليكاربوس
القديس الشهيد بوليكاربوس

24/1/2017

عرض/ سامية عياد
انتظر حتى يسلم مثلما فعل الرب يسوع ، كان مملوءا بالشجاعة والفرح رغم شيخوخته ، تشع النعمة من وجهه ، تعجب من القوا القبض عليه من قوة صلاته ، انه القديس بوليكاربوس أبرز مختارى الله ، كان رسوليا ومعلما له روح النبوة ، وأسقف الكنيسة الجامعة المقدسة فى سميرنا ..


و كما ورد فى كتاب الشهيد بوليكاربوس للقمص أثناسيوس فهمى أن القديس لم يضطرب أو يرتعب عندما سمع أن الجموع تطلبه وتبحث عنه وتحت ألحاح الشعب خرج من المدينة واعتزل للصلاة من أجل الكل ، وعندما كان يصلى ظهرت له رؤية وسادته التى تحت رأسه تحترق بالنار ، فالتفت للذين حوله وقال لهم "يقينا سوف أحرق حيا" ، وعندما جاءوا ليلقوا القبض عليه طلب منهم أن يمنحوه ساعة للصلاة  فوقف يصلى مملوء بالنعمة الإلهية مصليا لمدة ساعتين بصوت مسموع للجميع الصغار والكبار ، الأغنياء والفقراء ، والكنيسة الجامعة كلها .. وجاءت ساعة الرحيل ، فأجلسوه على حمار وقادوه الى المدينة وعلا الصراخ عندما عرف الناس أن بوليكارب قد قبض عليه ، حاول الوالى بكل الطرق إغراءه والضغط عليه أما بوليكارب قال :" ستة وثمانون سنة وأنا خادمه ولم يسىء الى قط ، فكيف أجدف على ملكى الذى خلصنى" ايضا قال : "إنك تخدع نفسك إذ ظننت أننى سأحلف بحياة قيصر كما تقول ، وإذا كنت تتجاهل بأنك تعرف من أنا فاسمع جيدا أنا مسيحى ، أما إذا كنت تريد أن تعرف تعاليم المسيحية فعين يوما أشرحها لك".. كان مملوءا بالشجاعة والفرح ، ولم يبد عليه أثر للاضطراب ..

صاح الوثنين بغضب لكى يحرقه الوالى حيا لتتحقق الرؤيا التى رآها أما هو التفت بروح النبوة لمن حوله قائلا : "يقينا سوف أحرق حيا من أجل مخلصى الجزيل العذوبة" ، فكان محرقة مستعدة مقبولة لدى الله فنظر الى فوق الى السماء وقال ".. ليتك تقبلنى اليوم مع مصاف شهدائك لأكون فى حضرتك ذبيحة ثمينة مقبولة .." وعندما نطق بكلمة آمين وختم صلاته أشعل الجند النار فإرتفع اللهب عاليا وصارت مثل قوس وأحاطت النيران بجسد الشهيد مثل حائط وكان هو فى الوسط ليس كجسد يحترق بل كخبز ينضج أو ذهب وفضة يصفى فى البوتقة و كان يخرج منه رائحة بخور وعطر نادر ، أما الخطاة عندما رأوا أن جسده لم تأكله النار طعنوه بحربه فخرجت من الجسد حمامة ، وبعدما سالت دماء كثيرة أطفأت النار فذهلت الجموع المحتشدة .

غلب ظلم الوالى ونال إكليل عدم الموت ، فلنتعلم منه ونسير بخطى الشهيد القديس المبارك لكى نرث معه ملكوت يسوع المخلص لكى نخلص مع المختارين ..