الأقباط متحدون - بيدبحوها ويشربوا من دمها.. بالفيديو.. الهوس الجنسى والخرافات تهدد وجود السلحفاة البحرية..
  • ٠١:١٧
  • الاربعاء , ٢٥ يناير ٢٠١٧
English version

بيدبحوها ويشربوا من دمها".. بالفيديو.. الهوس الجنسى والخرافات تهدد وجود السلحفاة البحرية..

أخبار مصرية | اليوم السابع

٥١: ٠٤ م +02:00 EET

الاربعاء ٢٥ يناير ٢٠١٧

السلحفاة البحرية مهددة بالانقراض بسبب الخرافات
السلحفاة البحرية مهددة بالانقراض بسبب الخرافات

 " إقبال على شراء الترسة بالإسكندرية.. أهالى: دماؤها تقوى المناعة ولحمها لذيذ.. وناشطة: يستخدمون الصدفة بالسحر

 

نشطاء: مصر البلد الوحيد الذى يأكل لحمها ويشرب دمها

مطالب بوقف الاتجار بها وإطلاق سراحها إلى البحر

الأوقاف: شرب الدم حرام
 
تعد السلحفاة البحرية، فى محافظة الإسكندرية، والمسماه بالترسة، من الحيوانات المهددة بالانقراض، بسبب الصيد الجائر وتلوث البيئة البحرية، كما يتم ذبحها وبيع لحمها وتناول دمها، للاعتقاد بأنه يقوى القدرة الجنسية، حيث يتراوح سعرها من 800 إلى 1200 جنيه، بما يهدد التنوع البيولوجى الطبيعى بالبيئة، خاصة وأنها تتغذى على حيوان قنديل البحر بشكل أساسى.. والسلاحف البحرية حيوانات معمرة يصل متوسط عمرها إلى 80 عامًا، وهى حيوانات عاصرت الديناصورات واستطاعت التأقلم على مدار السنوات الماضية.
 
فى سوق الميدان.. أشهر أسواق الإسكندرية لبيع "الترسة"
وفى محاولة لمعرفة حقيقة الأمر، وحجم تجارة حيوان الترسة، اتجه اليوم السابع إلى سوق الميدان، أشهر أسواق الإسكندرية لبيع حيوان الترسة بالإسكندرية، حيث ظهر السوق فى تجارة الأسماك بشكل طبيعى، إلا أن البعض ذكر أن الترسة يتم بيعها بالسوق بشكل غير معلن، نظرا لأنه عمل غير مشروع ويتم الحصول على لحمها ودمها بالحجز المسبق ولأشخاص معروفين لدى البائعين، خوفا من إلقاء القبض عليهم والتعرض للمساءلة القانونية، كما يتم إخفاؤها فى مخازن معروفة لديهم.
 
أهالى بحرى: دمها يقوى المناعة ولحمها طعمه لذيذ ولابد من عدم لمسة بالأيدى
 الحاج السيد أحمد السيد وشهرته "البربرى"، أحد كبار صيادى منطقة بحرى، قال إنه تناول لمرة واحدة دم الترسة، إلا أنه لم يؤثر عليه سواء بالسلب أو الإيجاب، حيث لم تتحسن صحته، ولم يحدث له أذى من شرب الدم، واصفا تلك المعتقدات بـ"الكلام الفارغ."
 
فى حين قال إبراهيم فهمى، أحد سكان منطقة بحرى، ويهوى الصيد، إن كيلو لحم الترسة يباع بسعر يتراوح من 80 إلى 100 جنيه، وأشار إلى أن تداولها بالسوق يعتمد على فرصة صيدها، حيث يتم صيدها بالصدفة فى شباك الصيد، ولكنه متداول بشكل كبير فى سوق الميدان.
 
وأوضح أن هناك اعتقادا بأن دم الترسة يؤدى إلى زيادة الوزن، وأكد على أن لحمها لذيذ، قائلا: "طعمه جميل جدا إذا أحسن طبخه وإعداده، حيث يتم طهيه بمختلف الطرق سواء " طاجن أو مشوى أو مقلى "، بشرط ألا تلمس باليد حتى لا يفسد اللحم، قائلا:" اذا لمست باليد لحمها بيظفر "، وهناك بعض أهالى بحرى القدامى لديهم خبرة فى طريقة الطهى الصحيحة دون اللمس بالأيدى.
 
ويقول محمد عمر، أحد سكان بحرى، إن سوق الميدان مشهور بذبح وبيع الترسة، خاصة عند حصول الصيادين عليها، وحول شرب الدم قال: "سمعت أنه شفاء لأحد الأمراض ولذلك يقبل الأهالى على شرائه، ولكن لا أعلم ما هو المرض".
 
فيما يقول ياسر محمد أحمد، أحد صيادى منطقة بحرى، إنه لم يجرب تناول لحم الترسة قبل ذلك، إلا أن سوق الميدان اشتهر بذبح الترسة بشكل دورى، وهناك إقبال كبير على شرب دمها فى اعتقاد أنه علاج لعديد من الأمراض، حيث يقوى مناعة الجسم ويعتبر مقويات وفيتامينات، على حد قوله، لافتا إلى أن الصيادين يحصلون عليها من خلال عمليات الصيد ويتم التوجه بها إلى سوق الميدان لذبحها وبيعها للتجار بالسوق وتباع بالكيلو.
 
مصر البلد الوحيد الذى يأكل لحم الترسة ويشرب دمها
من جانبها قالت مى جواد حمادة ناشطة حقوق حيوان وحياة برية، إن أهم أسباب الصيد الجائر "للترسة " بالإسكندرية والاتجار غير المشروع، هو الاعتقاد الشعبى السائد بأن دمها يقوى القدرة الجنسية أو يساعد من يعانون من النحافة فى زيادة الوزن، فيقوم البعض بشرب دمها فور ذبحها، بالإضافة إلى أكل لحمها وطهيه بطريقة معينة، حيث يقترب طعم لحم السلحفاة إلى اللحوم أكثر من الأسماك، وهو ذو طعم غير مستساغ إلى حد ما، ولذلك يجب عدم لمسه بالأيدى مباشرة، بالإضافة إلى استخدام الصدفة الخاصة بالسلحفاة من خلال طحن أجزاء منها واستخدام البودرة فى أعمال السحر والدجل والشعوذة.
 
وكشفت عن أن مصر البلد الوحيد الذى يأكل لحم الترسة، وفى البلدان الأخرى يتم صيدها لاستخدام جلدها والصدفة الخاصة بها فى عدة صناعات، مثل الصين حيث تم استخدام الصدفة فى صناعة "النظارات" وبعض المصنوعات الجلدية من جلد الزعانف وبعض الإكسسوارات والتحف.
 
وأشارت إلى أن أهم أسواق بيع "الترسة" بالإسكندرية هو سوق الميدان بمنطقة بحرى، والذى يحتوى على عدد من التجار المتخصصين فى بيعها منذ سنوات عديدة، ويتم الذبح وبيع اللحوم فى كل يوم جمعة، ويكون الحصول على لحم الترسة أو دمها بالحجز المسبق، لافتة إلى أن "الترسة" 7 أنواع فى العالم، 5 منها تمر بالسواحل المصرية بالبحر المتوسط والبحر الأحمر، فالسلاحف تتواجد فى كل شواطئ العالم ماعدا المناطق القطبية، والسلاحف بجميع أنواعها مهددة بالانقراض بدرجات متفاوتة.
 
اتفاقية تحريم الاتجار فى الحيوانات المهددة بالانقراض
وأكدت مى حمادة أن السلاحف البحرية محرم صيدها وفقا للقانون المصرى، حيث وقعت مصر على كافة الاتفاقيات الدولية التى تحرم صيد السلاحف البحرية حفاظا عليها من الانقراض، مثل اتفاقية "السايتس" منذ عام 1975 والتى تحرم الاتجار بالحيوانات المهددة بالانقراض.
 
وحول الصيد الجائر للسلاحف البحرية، قالت "مى حمادة" إنه لا يوجد طرق معينة لصيدها، ولكنها تخرج بشباك الصيد عن طريق الصدفة، فيقوم الصيادون ببيعها إلى التجار بالسوق، أو يتم صيدها خلال قيام الأنثى بالتوجة إلى الشاطئ لوضع البيض، لافتة إلى أن أحد الأسباب الأساسية لانقراضها هو أنه لا يوجد مكان محدد لتقابل الذكر والأنثى للتزاوج، ولكن يتم التقابل صدفة فى سن التزاوج الذى يبدأ عند بلوغ الأنثى سن 30 عاما، كما أنه لا يمكن التزاوج بين السلاحف من الأنواع المختلفة، بالإضافة إلى المخاطر التى يتعرض لها البيض الذى وضعته الأنثى على الشاطئ، وتعرضه للالتهام من الحيوانات الأخرى خاصة الطيور البحرية أو الصيد من الإنسان.
 
حملات لإطلاق السلاحف البحرية
وطالبت مى حمادة بوقف الاتجار بالسلاحف، مؤكدة أن شرطة المسطحات المائية بالتعاون مع البيئة، سريعة الاستجابة فى حالة تقديم بلاغات، وتقدمنا ببلاغ تجاه أحد التجار بسوق الميدان وتم ضبط 9 سلاحف وإطلاقها إلى البحر من منطقة كوبرى "ستنالى"، لافتة إلى أنه تم تكوين فريق مكون من 4 أفراد نقوم بالعمل على عودة السلاحف إلى بيئتها الطبيعية، ولقد شاركت فى إطلاق 33 حالة سلحفاة خلال 3 سنوات الماضية، وقالت:" نحن مجموعة من الناشطين نسعى إلى جمع السلاحف التى يتم صيدها، وأحيانا نضطر إلى شرائها من الصيادين أو التجار، ونجرى عمليات تأهيلية لها، لمدة يومين ثم اعادة اطلاقها إلى مياه البحر".
 
شرطة المسطحات المائية تشن حملات على الأسواق لضبط التجار
من جانبه قال النقيب عصام الروبى، من ضباط شرطة المسطحات المائية بالإسكندرية، إن الإدارة تنسق مع جهاز شئون البيئة لتنظيم حملات دورية على الأسواق لضبط الاتجار فى جميع أنواع الحيوانات المهددة بالانقراض، تنفيذا لقانون البيئة رقم 4 لسنة 1994 المادة 28، حيث تصل العقوبة إلى الحبس 3 سنوات وغرامة من 5 آلاف إلى 50 ألف جنيه، ومصادرة الحيوانات ثم إطلاقها إلى بيئتها الطبيعية.
 
وأوضح الروبى أنه  تم اطلاق حملة على سوق الميدان وحلقة السمك ببحرى، وتم خلالها ضبط 9 سلاحف وتم القبض على 2 من أكبر التجار فى هذا المجال.
 
جهاز شئون البيئة والتعامل مع السلاحف
فيما أكدت المهندسة هدى مصطفى، رئيس جهاز شئون البيئة فى الإسكندرية، حرص الجهاز على ضبط كل من تسول لها نفسه الاتجار غير المشروع فى مجال الحيوانات المهددة بالانقراض، لافتة إلى أنه يتم التنسيق مع شرطة المسطحات المائية فى هذا الشأن وتنظيم حملات على الأسواق ومحلات بيع الحيوانات، وفى حالة ضبط حيوانات مهددة بالانقراض يتم إما اطلاقها إلى بيئتها الطبيعية كما فى حالة السلاحف أو إهدائها إلى حديقة الحيوان.
 
رأى الشرع فى شرب دماء الترسة
وحول رأى الدين الإسلامى فى شرب دم حيوان " الترسة " البحرى، يقول الشيخ أبو المعارف أحمد، رئيس قسم الثقافة فى إدارة أوقاف غرب الإسكندرية، إن الدين الإسلامى يحرم شرب دمها، إلا أنه يحل أكل لحمها، موضحًا أنه يجوز أكلها لقوله تعالى فى سورة المائدة الآية 96:"أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ وَطَعَامُهُ مَتَاعًا لَكُمْ"، ووفق الحديث النبوى الشريف فى قول الرسول صلى الله عليه وسلم: "هُوَ الطَّهُورُ مَاؤُهُ الْحِلُّ مَيْتَتُهُ".
 
وأكد رئيس قسم الثقافة فى إدارة أوقاف غرب الإسكندرية، لـ "اليوم السابع"، أن شرب أى دم حرام، مستندا فى ذلك لقولة تعالى "حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالْدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللّهِ بِهِ"، وغيرها من آيات القرآن الكريم، لافتا إلى أن حرمة شرب الدم تأتى من أقوال العلم بأن شرب الدم أو طبخه يؤدى إلى أضرار كبيرة للغاية بسبب ما يحويه من الجراثيم، حيث يكون محمل بغاز ثانى أكسيد الكربون ووجود هذا الغاز يؤدى إلى أضرار صحية بالغة، والنبى صلى الله عليه وسلم، استثنى نوعين من الدم فقط وهما السمك والجراد والكبد والطحال، وما عدا ذلك فهو محرم، واستنكر الخطأ الشائع فى أنها تشفى الأمراض، حيث يقول الحديث النبوى الشريف: "إن الله لم يجعل شفاءكم فيما حرم عليكم".

 

 

السلحفاة تسبح الى الماء السلحفاة تسبح الى الماء
حملة ضبط 9 سلاحف ببحرى حملة ضبط 9 سلاحف ببحرى
خلال وزن السلاحف خلال وزن السلاحف
فريق الاتقاذ فريق الاتقاذ
طريقة حمل السلاحف طريقة حمل السلاحف
الناشطة البيئة مى حمادة الناشطة البيئة مى حمادة
خلال عملية الاطلاق خلال عملية الاطلاق
خلال ضبط السلاحف قبل ذبحها خلال ضبط السلاحف قبل ذبحها
ضبط احد تجار السلاحف ضبط احد تجار السلاحف
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.