الأقباط متحدون | لأجل مصر
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١١:١٠ | الجمعة ٤ فبراير ٢٠١١ | ٢٧ طوبة ١٧٢٧ ش | العدد ٢٢٩٣ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

لأجل مصر

الخميس ٣ فبراير ٢٠١١ - ١١: ١٠ م +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

بقلم: أماني موسى
تابعت عن كثب كغيري من المصريين تلك الأحداث الأخيرة التي حلّت بوطننا الغالي مصر، تلك الأحداث التي اتسمت بسرعة الوتيرة بشكل يصعب معه التكهن بما ستحمله الساعات القليلة القادمة، فتفاجأ الجميع بتظاهرة 25 يناير والموافق يوم عيد الشرطة والتي تحوّلت بالفعل لثورة شعبية –إن جاز التعبير- ثورة غضب تضم مختلف فئات الشعب بمختلف أطيافه وانتماءاته الفكرية والدينية.
وبالنظر لتلك الأحداث وصمود الشباب -منذ جمعة الغضب كما أسموها- أمام جحافل قوات الأمن الذين لم يتورعوا عن ضرب أبناء وطنهم المصريين مثلهم برصاص قناصة الداخلية أو هرسهم تحت عجلات عربات الأمن بدمًا بارد.
بالطبع كل الشكر والعرفان بالجميل لأولئك الذي ضحوا بحياتهم ليمنحونا إياها، ليوجّدوا التغيير الذي لطالما انتظرناه وحلمنا به، فكثيرون ممن يعرفون باسم المفكرون والمثقفون تكلموا عن ضرورة وحتمية التغيير وألّفوا الكتب وظهروا بوسائل الإعلام المختلفة وطالبوا ونددوا دون أن يتحرك ساكن، ولكن أولئك الأبطال هم مَن دفعوا ثمن ذلك التغيير الذي بات ينتظرنا والذي بات يلوح في الأفق بغدِ أفضل، فهم الأبطال الحقيقيون، هم صانعوا التغيير..... فتحية لهم ولأرواح مَن دفعوا حياتهم ثمنًا غاليًا للحرية، ولكن هذا ليس كل ما في الأمر.
حيث تعلمنا منذ الصغر بأن السياسية هي لعبة قذرة"dirty game"  لها قواعدها وأصولها وفنها، ومن ثم فليس الكل إذًا قادر على الخوض في غمار تلك اللعبة وخاصة إن كان لا يعلم قوانينها ومبادئها أو يعلم القدر الضئيل عنها.
وهذا ما شهدناه خلال الساعات القليلة الماضية حيث حاول بعض المرتزقة والمنتفعين التربح من وراء تلك الثورة الشعبية السلمية ذات الأغراض الشريفة والمشروعة، ليحققوا مآربهم الدنيئة والتسلق على أشلاء الأبطال صناع التغيير، فمنهم مَن يريدها دمار ورماد لتحقيق أجندته ومصالحه الخاصة أو مصالح الدول التي ترعاه بهدف ضرب استقرار مصر "وطننا الغالي"، ومنهم مَن يريدها شرق أوسط إسلامي كبير وأعلنتها إيران صراحةً. 
ودون الخوض في تفاصيل تلك الجماعات المتربحة والمنتفعة أدعو الجميع أن يتنبه لذلك الخطر الذي يحيق بمصرنا، ولذا فلنهدأ ونغلب لغة العقل والمنطق بالحكمة والحوار وألا ننصاع لصوت التدمير والعنف الذي لن نجني منه إلا المزيد من الدماء والتطاحن والخسائر على كافة المناحي.
خاصةً في ظل الإجراءات الإصلاحية التي اتخذت طريقها للتنفيذ، ومنها معاقبة بعض المسئولين الكبار ومنعهم من السفر وتجميد أرصدتهم البنكية وكذا خطاب الرئيس الاخير بشأن الإصلاحات وتعهده بعدة أمور تتضمن استجابة لمطالب الشباب وتعديلات دستورية وغيرها.
بالنهاية ليس من العدل والإنصاف اختزال كل أخطاء النظام والأشخاص في شخصًا واحد وهو الرئيس، فالجميع تطالهم المسئولية وأثق أن عدالة السماء ستظل تلاحقهم. ولكن علينا الهدوء والتوقف عن الصراخ لنتمكن من إعادة بناء مصر..... فمزيد من الصراخ والتعنت لا يعني إلا مزيد من الدماء والتطاحن للمصريين والخراب لمصر. حما الله مصر وباركها وشعبها. 




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :