معتصمو "التحرير": نحن شباب "مصر" مسلمين ومسيحيين لا ننتمي لأحزاب سياسية ولا نتلقى تمويلاً
كتب: عماد توماس
في أول بيان صادر عن المعتصمين منذ 25 يناير الماضي في ميدان "التحرير"، أدانوا بشدة الاعتداء الغاشم الذي نفذه ما اسموه بــ"مرتزقة" الحزب الوطني عليهم في مقر الاعتصام يوم الأربعاء 2 فبراير، والذي استمر يوم الخميس الثالث من فبراير.
وتأسف المعتصمون لدخول البعض من شباب "مصر" مع البلطجية والمجرمين ممن اعتاد الوطني تأجيرهم في الانتخابات، وساقوهم عليهم بعد أن أشاعوا أكاذيب عديدة يتم تروجيها على بعض وسائل الإعلام، رغم أن أهدافهم هي تغيير النظام السياسي ليكفل لجميع المواطنين الحرية وكرامة العيش والعدالة الاجتماعية، والتي هي أيضًا من أهداف هذا الشباب.
وأوضح المعتصمون في بيانهم، أنهم مجموعة من شباب "مصر" مسلمين ومسيحيين، أغلبيتهم الكاسحة لا تنتمي لأحزاب سياسية، ولم تمارس نشاطًا سياسيًا من قبل. وضمت حركتهم شيوخًا وأطفالاً، فلاحين وعمال ومهنيين، طلبة وموظفين على المعاش. ولا يمكن تصنيفها على أنها مدفوعة أو محركة من قلة بحكم الملايين الذين استجابوا لشعاراتها بإسقاط النظام، وانضموا إليها يوم الثلاثاء الماضي في "القاهرة" والمحافظات، في حدث لم يشهد حالة عنف واحدة أو اعتداء على الممتلكات أو تحرش من أحد بأحد.
ونفى البيان إتهام حركتهم بأنها ممولة من الخارج، وتمدها "الولايات المتحدة"، أو أنها قامت بتحريض من حماس، أو تحت قيادة وبتنظيم رئيس الجمعية الوطنية للتغيير "محمد البرادعي"، أو أنها موجهة من قبل الإخوان المسلمين. معتبرين أن هذه الاتهامات بهذا الشكل في حد ذاته يثبت زيفها. فالمحتجون كلهم مصريون، أهدافهم أهدافًا وطنية واضحة ومحددة، وليس لديهم لا سلاح ولا معدات أجنبية كما يدعي المحرضون.
وأكَّد المعتصمون أنهم لم يخرجوا المجرمين من السجون ليخلقوا حالة السلب والنهب في شوارع المحروسة، ولم يفرضوا حظر تجول يبدأ من الثالثة، ولا أوقفوا العمل في البنوك والمخابز ومحطات الوقود، وأنهم حين نظَّموا مظاهرتهم المليونية خرجت في أحلى حلة وأفضل تنظيم، وانتهت سلميًا، كما أنهم ليسوا من قتل (300) شخص بعضهم بالرصاص الحي، ولا جرحوا أكثر من ألفي شخص في الأيام الماضية.
واُختتم البيان بأن أحداث الأربعاء جاءت لتثبت صحة موقفهم، فبينما كان خطاب الرئيس يعد، كانت قيادات نظامه ترتب مع البلطجية والمسجلين خطر من المأجورين مؤامرة الاعتداء الوحشي في "التحرير" بالسنج والمطاوي وقنابل المولوتوف، يصاحبهم أعضاء الحزب الوطني بإطلاق الأعيرة النارية بالبنادق الآلية على المتظاهرين العزل المحاصرين في الميدان، الأمر الذي أدى إلى مقتل سبعة على الأقل وإصابة المئات منهم بإصابات بالغة، وذلك لإنهاء الحركة الشعبية الوطنية، والتمهيد لبقاء الحال على ما هو عليه، حسب ما جاء بالبيان.
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :