حكاية مصري اختفى في الكويت منذ 12 يوما.. «عبدالباسط عمر» خرج فجرًا للعمل ولم يعد.. أقاربه يطالبون بكشف مصيره.. أحد زملائه: مات في حادث أليم.. والسفارة المصرية: «آخر طناش»

شهدت منطقة الحساوي بالكويت، اختفاء مصري يدعي عبد الباسط عمر محمود عمر، صاحب الـ53 عامًا، اختفي منذ نحو 12 يومًا، دونما أن تلتفت السفارة المصرية بالكويت لاختفاء الرجل، الذي خرج من مسكنه إلى حيث عمله في إحدي الشركات الخاصة، لكنه لم يذهب لعمله أو حتى يعود إلى منزله.

اختفاء عبدالباسط
حكي أحد أقاربه، المقيمين في دولة الكويت لجريدة "الراي" الكويتية، أن «عبد الباسط» كان قد خرج من مسكنه بمنطقة الحساوي في يوم 14 يناير، إلى حيث عمله في إحدي الشركات الخاصة، وكان قد اعتاد أن يستقل "باص" الشركة الخاص، الذي يبعد عن مسكنه مسافة قليلة جدًا لا تزيد عن 50 مترًا، لكنه في هذا اليوم لم يركب الباص.

ذهب ولم يعد
تبدأ حكاية اختفاء عم عبد الباسط عمر، من محافظة سوهاج ويعمل بالكويت منذ 10 سنوات، في يوم 14 يناير، وتحديدًا الساعة الرابعة فجرًا عندما خرج عم عبد الباسط عمر من مسكنه، ليركب أتوبيس الشركة إلى حيث مقر العمل في أحد المشاريع الإنشائية، لكنه لم يذهب، ولم يعد لمسكنه، حسبما يذكر أحد أقاربه.

أين عبدالباسط؟
انتظر أقاربه يوما كاملا على أمل أن يعود عبد الباسط من عمله، لكن ذلك لم يحدث، فتوجهوا إلى مقر الشركة التي يعمل بها، وكانت المفاجأة أن عبد الباسط لم يتوجه إلى أتوبيس الشركة الذي يقل العمال، بالرغم من أن المسافة من المسكن للأتوبيس 50 مترًا، وبدأت التساؤلات "أين عبد الباسط؟.. وما الذي حدث له في هذه المسافة الصغيرة؟".

رحلة بحث
لم ييأس أقارب عبد الباسط عمر في البداية وأخذوا يبحثون عن عم عبد الباسط عند جميع أقاربه ومعارفه في دولة الكويت، لكنهم لم يجدوا له أثرا، الغريب أن عبد الباسط ليس لديه هاتف، كما أنه غير معتاد الخروج من مسكنه بعد عودته إليه بعد الظهيرة، حسبما أكد أقاربه لـ"الراي"، كما أنه ليس لديه أعداء منذ أن حط رحاله بالكويت منذ 10 سنوات.

خبر الوفاة
بالرغم من التأكيد بأن عبد الباسط عمر اختفي ولم يُعثر له على أثر، كان للبعض رأي آخر، حيث كتب عاطف الشريف- أحد المصريين المقيمين بالكويت، تدوينة منذ ساعات قليلة يقول فيها "ببالغ الحزن والأسي ننعي فقيد أولاد يحيى عبد الباسط عمر محمود عمر الذي وافته المنية بدولة الكويت إثر حادث أليم.. اللهم اغفر له وارحمه وثبته عند السؤال وأدخله الجنة برحمتك لا بعمله، إنك أرحم الراحمين اللهم ألهم أهله وذويه الصبر والسلوان وإنا لله وإنا إليه راجعون".

ولم يذكر الشريف أي شيء عن ذلك الحادث وأين وقع، وإذا ما كان ذلك حقيقة أم من قبيل التكهن والخيال، ولا يزال البحث جاريا عن عبد الباسط عمر، العامل الصعيدي الذي جاء للكويت منذ 10 سنوات للعمل وكسب الرزق.

موقف السفارة
الغريب أن السفارة المصرية في دولة الكويت لم تتحرك لتغيب المصري عبد الباسط عمر، بالرغم من أن إحدى المهام التي يجب أن ترعاها السفارة الاهتمام برعاية المصريين في الدولة التي توجد بها السفارة، والاهتمام بالجالية المصرية بالخارج، لكن وعلي ما يبدو أن المصريين في وادٍ والسفارة المصرية بالكويت في وادٍ آخر.