كتب: جرجس بشرى
في ظل الدعوات الكثيرة لتظاهرات "يوم الرحيل" كما أسمونه، واستمرار التظاهرات حتى الآن والتي تطالب برحيل الرئيس "مبارك"، ناشد "علي ياسين"- المؤرخ المصري-  الرئيس "محمد حسني مبارك" بإتخاذ قرار فوري بتسليم كافة صلاحياته وسلطاته للسيد "عمر سليمان"- نائب رئيس الجمهورية- ومغادرة البلاد إلى حين  تهدأ النفوس الثائرة.

وقال "ياسين " في حديث خاص لـ"الأقباط متحدون": إن الرئيس "مبارك" إذا إتخذ هذا القرار الحكيم، سوف يجنِّب "مصر" مزيدًا  من الدماء، ويحول دون وقوع مصادمات دامية واحتكاكات بين الشباب المصري صانع ثورة التغيير في ميدان "التحرير" وأنصار الحزب الوطني الحاكم- على حد قوله. مؤكّدًا أن منزلة الرئيس في نفوس المصريين ستعلو أكثر إذا إتخذ هذا القرار دون إبطاء.

وانتقد "ياسين" الاشتباكات والصدامات الدامية بين أنصار الحزب الوطني والمحتجين المعارضين لبقاء الرئيس في ميدان "التحرير"، والتي  خلَّفت عددًا هائلاً من الجرحي والمصابين بين صفوف الشباب في الميدان، معتبرًا إياها سبة على جبين الحكومة المصرية التي جعلت العالم ينظر إلى "مصر"- أم الحضارة والعراقة- وكأنها في العصور الوسطى،  حيث استخدم أنصار الحزب الحاكم الأحصنة والجمال للاعتداء على الشباب المسالم والمطالب بالتغيير.


وحمَّل "ياسين " جماعة الإخوان المسلمين مسئولية إحداث الفوضى العارمة في ربوع البلاد، بمحاولاتها حصد ثمار انتفاضة الشباب المصري. مؤكدًا أنها تريد إحداث الفوضى للإنقضاض على الحكم.