البرادعي: حين أنظر الآن لمواقف بعض مكونات جبهة الإنقاذ لا أستبعد أن تكون أجهزة أمنية قد أرسلتهم لنا
الأحد ٢٩ يناير ٢٠١٧
محرر الاقباط متحدون
قال الدكتور محمد البرادعي، نائب رئيس الجمهورية السابق، إن القوات المسلحة لم تُجرى أي اتصالات به أثناء عمله بجبهة الإنقاذ، لكنه أكد أنه يتحدث عن نفسه فقط، مضيفاً أنه وقد يكون حدث تواصل مع آخرين بالجبهة.
وأوضح البرادعي، في الجزء الرابع من حواره مع برنامج "وفي رواية أخرى" على التلفزيون العربي، أنه لم يكن هناك هدف واحد يجمع مكونات جبهة الإنقاذ، لأنها كانت رد فعل تلقائي على إصدار مرسي للإعلان الدستوري، وجمعت أطرافاً مختلفة بعضها محسوب على الثورة وبعضها من الأحزاب الورقية القديمة التي كان لبعضها علاقات بالأجهزة الأمنية، مضيفاً: "هل جزء من دول كان مازال بيشتغل كما كان في الماضي مع الاجهزة الامنية؟ لما أبص النهاردة أيوة طبعا، لما أشوف مواقف بعضهم النهاردة أعتقد انهم دخلوا لوحدهم أو الاجهزة الامنية بعتتهم".
ورداً على سؤال حول كون المطالبة برحيل مرسي قبل نهاية فترته يتناقض مع الديموقراطية، قال البرادعي إن كثيراً من الدول تسمح في دستورها بسحب الثقة، ويحدث بها انتخابات مبكرة، مشيراً إلى أن الهدف من 30 يونيو كان تشكيل ضغط شعبي قوي، لدفع مرسي للاستقالة، أو الدعوة لاستفتاء.
وأكد أن ما كان يعنيه وقتها هو انتخابات رئاسية مبكرة في اطار مصالحة وطنية وتوافق وطني يشمل كل الأطراف، وأنه كان يرى 30 يونيو كتصحيح لمسار ثورة 25 يناير، مشيراً إلى أن الثورة همشت من قبل الإخوان والسلفيين، وكان تقدير مرسي للأمور خاطئا.
وقال البرادعي إنه اختلف مع الكاتب الكبير الراحل محمد حسنين هيكل، حول سيناريو رحيل مرسي، حيث كان هيكل يرى أنه لابد من وجود طريقة دستورية قانونية، كما حدث بثورة يوليو حين رحل الملك بعد تنازله لولي عهده وتشكل مجلس وصاية عليه، بينما كان البرادعي يرى أننا مازلنا بحالة ثورة، ونضطر للجوء لأساليب من خارج النظام.