الأقباط متحدون | هل تُسْرق ثورة شباب مصر؟!!
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٥:٤٥ | الجمعة ٤ فبراير ٢٠١١ | ٢٧ طوبة ١٧٢٧ ش | العدد ٢٢٩٣ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

هل تُسْرق ثورة شباب مصر؟!!

الجمعة ٤ فبراير ٢٠١١ - ١٤: ٠٤ م +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

بقلم: مدحت قلادة
إنهم شباب صاعد واعد آمن بالحرية والعدل، أبناء مصر الحقيقيين، وشباب متحضر استخدم كل الوسائل السلمية المتاحة لقيادة ثورة لإقصاء نظام مستبد هيمن على مصر فأخرها لعقود طويلة.
إن إنجاز شباب مصر ليس في الثورة الشعبية التي تعيشها مصر الآن ولكن لأنهم استطاعوا في لم شمل أبناء الوطن بلا تفرقة في مظاهرات عارمة الكل منهم يؤكد أننا جميعاً مصريون.
شباب مثقف واعِ قام بعمل مضاد فالنظام فرقنا مسيحي مسلم بهائي شيعي نوبي استخدم كل الأساليب لنتكالب على بعضنا البعض، تعاون مع جماعات متطرفة حينما احتاج لها.. ولاحقها في أحيان أخرى.. نظام قاد بنفسه عمليات اعتداءات ضد أبناء الوطن لزرع الفرقة والكراهية في ربوع الوطن، استطاع شباب مصر في حذف النعرات الطائفية ومزج المسيحيون والمسلمون تحت شعار جميعاً مصريون شباب مثقف واستطاع تسخير كل الميديا لأجل مصر... فها هو مينا أحد شباب الفيس بوك يصرح للجميع (أنا سوف أشارك في مظاهرات يوم الغضب يوم 25 يناير ليس كمسيحي لكن كمصري) وشاهدت شباب مصر يرفض رفع شعارات دينية لأنها ليست ثورة دينيين وليست ثورة سياسيين بل إنها ثورة مصريون.
ولكن ترى هل تُسرق ثورة شباب مصر؟.. سؤال يحتاج لإجابة التف الشباب حول البرادعي والتفت القوى السياسية على اسمه أثناء سطوة النظام أيضاً تحت مسمى الجمعية المصرية للتغيير رغم أن البرادعي ليس الأب الروحي لتلك الثورة بل إنهم شباب مصر الصاعد الذي أكد للجميع أن مصر ما زالت بخير ولكن بعد نجاح ثورة شباب مصر ظهرت طفيليات من كل الأطياف تحاول السطوة على إنجازات شباب مصر وهرعت جماعات الإسلام السياسي لترتمي في أحضان السفارة الأمريكية مقدمين أنفسهم للأمريكان على أنهم حاكمي مصر في المستقبل مما يثبت أنهم ما زالوا في أوهامهم ولم يتخلصوا بعد من إنتهازيتهم معتقدين أن الشباب المثقف الصاعد الواعد بسهولة يتنازل عن إنجازاته ونجاحاته ليحكموا مصر حكماً دينياً.
مصر ليست إيران... مصر ليست حماس... مصر ليست أفغانستان أو باكستان... مصر بها شباب ما زال يدفع من دماءه لإستقلال مصر من ثقافة الإستبداد فلا يمكن لشباب مصر الرضى بإنهاء الإستبداد العسكري بإستبداد ديني فالأول يستبد بقوة غاشمة والثاني يستبد بإسم الإله.
ولكني على ثقة أن شباب مصر لن تُسرق ثورتهم لأجل مصر لكي لا تنزلق في تيار ديني يؤخر مصر لقرون للخلف وتصبح مصر إيران أو أفغانستان.
إخواني شباب مصر إنكم فخر مصر اعملوا على حفظ إنجازكم لأجل مصر حافظوا على عملكم العظيم بالدفاع عن مصر وحمايتها من المؤدلجين دينياً لتصبح مصر دولة مدنية للجميع فشعاركم ضم كل أطياف مصر فدولتكم مصر الحبيبة تحتوي كل المصريين إن لم يؤدلج لتصبح دولة مدنية لكل المصريين.

أخيراً هل تُسرق نجاحات وإنجازات شباب مصر أم سيعمل كل المصريين لإقامة جولة مدنية لنتخلص من الإستبداد العسكري والإستبداد الديني.
هذا ما ستجيبه الأيام القادمة خاصة بعد رحيل النظام.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :