هانى شاكر: «محدش وقف جنبى» بعد إهانات استمرت 6 شهور وحينما دافعت عن نفسى قالوا: «النقيب جاى يحبسنا»
فن | الوطن
الاثنين ٣٠ يناير ٢٠١٧
«زهقت من قلة الأدب، فالتطاول والتجريح وسب وقذف الشخصيات المحترمة أصبح هو الأمر السائد فى الوقت الحالى»، هكذا بدأ الفنان الكبير هانى شاكر حديثه لـ«الوطن» بعد أن قرر الاعتذار عن استكمال عمله كنقيب للموسيقيين، بعد أن قضى 18 شهراً فى خدمة أعضاء النقابة منذ انتخابه فى شهر يوليو من عام 2015 بعد منافسة شرسة مع الفنان مصطفى كامل.
شرح «شاكر» أسباب استقالته من منصبه، قائلاً: «فعلت كل ما فى وسعى أنا والمجلس لخدمة الأعضاء خلال الفترة التى توليت فيها منصبى كنقيب للموسيقيين، وأرى أننى قدمت العديد من الإيجابيات للأعضاء، أبرزها إعادة الهيبة والكرامة للموسيقى التى لم تكن على ما يرام خلال الفترة الماضية، وعملنا على تحسين صورة الموسيقى التى كانت قد اهتزت بشكل كبير، والوقوف بجانب كل موسيقى كان فى حاجة للمساعدة».
«لا عاش ولا كان» اللى يتطاول علىّ.. وقرار الاستقالة يحافظ على اسمى وتاريخى ولا رجعة فيه.. وأتمنى التوفيق لمن يأتى بعدى
وتابع: «مدتى التى استمرت لأكثر من عام ونصف، استطعت أن أحقق فيها إنجازات كبرى للنقابة لم تحقق خلال عشرات السنوات الماضية، ومع ذلك لم يشفع لى مع الأعضاء الذين لم يدافعوا عنى أمام ما حدث معى خلال الفترة الأخيرة».
وعن السبب الرئيسى الذى شعر معه بالغضب وجعله يتخذ قرار الاستقالة، قال: «حالة الصمت الغربية التى انتابت جميع أعضاء الجمعية العمومية، وهم يشاهدون ويسمعون الإساءة لشخصى من شخص مسجل خطر، فلا عاش ولا كان من يتكلم بكلمة عن هانى شاكر»، والكل يعلم أن من يهاجموننى ويهاجمون النقابة هم أشخاص لديهم مصالح خاصة، ومع ذلك لم يتحدث أحد مع أن هذا الشخص الذى يسىء لى، مع أن الإساءة لشخصى تعتبر بمثابة إساءة لهم جميعاً، فنحن أعضاء فى نقابة واحدة».
وحول إمكانية عدوله عن قرار الاستقالة، مثلما حدث معه العام الماضى حينما تقدم باستقالته بسبب أزمة موسيقى الـ«ميتال»، عقب خروج المئات من الموسيقيين بالشوارع بجميع محافظات الجمهورية رافضة قرار الاستقالة، قال: «الأمر انتهى، قرار استقالتى لا رجعة عنه.. مفيش كلام هيتقال تانى فى الموضوع، أنا استريحت، وريحت كل من كان يريد رحيلى، يا رب دلوقتى يكونوا مبسوطين، وقرار استقالتى هو رد بسيط منى للحفاظ على اسمى وتاريخى الفنى الكبير الذى يشهد به الجميع بمصر والوطن العربى، وأحافظ أيضاً على أسرتى الحبيبة التى دائماً ما تتعرض للضغوط بسبب عملى فى هذا المنصب، فلمدة 6 أشهر كاملة تتم إهانتى على مرأى ومسمع من الجميع ولا يوجد شخص واحد يدافع عنى أو عن أسرتى».
وكشف «شاكر» عن تفاصيل أزمته مع عضو النقابة سيد عشماوى الذى تسبب بشكل كبير فى اتخاذه لقرار الاستقالة، وقال: «كل ما فعلته هو أننى رفضت التطاول على شخصى، ووكلت المحامى الخاص بى ياسر قنطوش برفع دعوى سب وقذف ضد هذا العضو الذى شهر باسمى وبنقابة الموسيقيين فى بعض وسائل الإعلام، وخلال الكشف عنه من النيابة العامة تبين أنه مسجل خطر، مع ذلك لم يساندنى أحد، وبعد أن تم القبض عليه وتحويله للنيابة، وجدت أن عدداً كبيراً من الأعضاء يطالبوننى بمسامحته، لكونه أباً لأسرة وأنهم سيتشردون بعد القبض عليه، فما كان منى إلا أن أتنازل عن بلاغى».
وأضاف: «رغم أننى تنازلت عن حقى فى محاسبة من أخطأ فى شخصى وفى أسرتى، فإن هناك أعضاء ما زالوا متعاطفين معه ويقولون النقيب جاى يحبسنا، فالجميع الآن أصبح يحملنى مشكلات وغلطات وسلباً ونهباً بالنقابة من 15 عاماً وليس لى دخل بها، ويطالبوننى بحلها فى أيام».
وحول موقف أعضاء الجمعية العمومية الكبار فى تلك الأزمة، قال «محدش وقف جنبى» فلا يوجد شخص من أعضاء النقابة المحترمين ساندنى فى تلك الأزمة، ولم يفعلوا أى شىء خلال الأشهر الست الماضية، ولم يهن عليهم أن يدافعوا عن نقابتهم خلال الشهور الستة الماضية من الإهانات والتجريح التى تعرض لها نقيبهم ومجلسهم».
وعن رؤيته للنقابة خلال الفترة المقبلة بعد رحيله عنها، قال: «ما أتمناه لنقابتى التى أحبها وأعتز بها كثيراً، أن يوفق الله جميع العاملين فيها من أجل خدمة الأعضاء، لأن النقابة تعد نافذة للفن والإبداع بمصر والعالم العربى».
وعن مشروعاته الفنية وحفلاته الغنائية التى يحضر لها للفترة المقبلة، قال: «أحييت مؤخراً حفلاً غنائياً كبيراً بمدينة رام الله الفلسطينية، ثم كُرمت بوسام الثقافة والفنون من الرئيس الفلسطينى محمود عباس أبومازن، ومن المقرر أن أحيى خلال شهر فبراير حفلين غنائيين بمناسبة عيد الحب، الأول 13 فبراير على مسرح The Marquee بكايرو فيستيفال بالتجمع الخامس، وبعدها بيوم سأحيى حفلاً بمدينة الإسكندرية بفندق توليب، ولدىَّ حفل خيرى فى السادس عشر من نفس الشهر بجامعة عين شمس».