الأقباط متحدون - الشاب الذى كشف كارثة الصرف فى أسوان: «قلت الحقيقة أمام الرئيس وقال لى قول اللى فى نفسك»
  • ٠٩:١٥
  • الاثنين , ٣٠ يناير ٢٠١٧
English version

الشاب الذى كشف كارثة الصرف فى أسوان: «قلت الحقيقة أمام الرئيس وقال لى قول اللى فى نفسك»

أخبار مصرية | الوطن

٠٠: ١٢ ص +02:00 EET

الاثنين ٣٠ يناير ٢٠١٧

الرئيس السيسى خلال زيارته لمحطة «كيما» للصرف الصحى
الرئيس السيسى خلال زيارته لمحطة «كيما» للصرف الصحى

أجبرته شجاعته على الخروج عن السياق، أثناء حضوره مؤتمر الشباب الوطنى الثانى بأسوان، ليتحدث عن مشكلات المحافظة وهموم أهلها التى فشلت الجهات التنفيذية فى حلها، حتى يضعها أمام الرئيس تنفيذاً لرغبة الآلاف من أهالى أسون.

« تحدثت بما تضيق به صدور أهالى المحافظة البسطاء.. والرئيس طمّنى بحضن أبوى»
علاء مصطفى، 21 عاماً، مقيم بـ«نجع ونس»، التابع لمركز دراو بمحافظة أسوان، يعمل فنى إحصاء بمستشفى «دراو المركزى»، طلب الحوار خلال مشاركته فى جلسة «مبادرة الصناعات الصغيرة والمتوسطة للصعيد»، فى مؤتمر الشباب أمام الرئيس عبدالفتاح السيسى، أمس الأول، وحينما سمح له بالحديث، أفصح عما تضيق به صدور الآلاف من الأهالى، بسبب تردى الخدمات وتقصير المسئولين بالمحافظة، مشيراً إلى أنهم قاموا بتجميل وجه المدينة، وإخفاء المناظر القبيحة قبل زيارة الرئيس، معتبراً ذلك تزييفاً للحقيقة، وأضاف: «المحافظ أبدى اهتمامه بنظافة المدينة لاستقبال الرئيس حتى تظهر بمظهر لائق، بخلاف الأيام العادية التى يهمل فيها جميع المسئولين نظافة المحافظة»، وفجَّر مفاجأة أمام الرئيس السيسى بقوله: «حتى لو هتفصل من شغلى هقول الحقيقة، مياه الصرف يتم صرفها فى النيل، حتى لا يشم الرئيس الريحة الكريهة». وتابع: «أنا عارف إنى مش هبقى آمن بعد الكلام ده، وممكن أمشى من وظيفتى، لكنى أقول الحقيقة».

وتعليقاً على ما حدث فى مؤتمر الشباب، قال «علاء» لـ«الوطن»، إن والده مزارع بسيط ولديه 4 شقيقات أصغر منه سناً، ووالدته ربة منزل، لافتاً إلى أنه تألم كثيراً بعد تحول مصرف السيل من مجرى لتصريف مياه السيول والأمطار إلى مجرى للصرف الصحى غير المعالج، وأضاف: «حسيت إن مسئولى المحافظة مش فارق معاهم المواطن البسيط الغلبان، المحافظة مدت مواسير صرف صحى كبيرة وردمت نهاية المصرف فى الناحية الشمالية لمدخل مدينة أسوان لتلقى بما يزيد على 120 ألف متر مكعب من مياه الصرف الصحى مباشرة فى النيل، ولقيت إنهم بيخبوا على الرئيس الريحة وكمان وضعوا سواتر علشان لما الرئيس يصلى فى المسجد الجامع ما يشمش الريحة الكريهة اللى كلنا بنشمها يومياً قلت لازم أقول الحقيقة»، وأضاف أنه وثمانية من زملائه من أبناء أسوان طلبوا الكلمة أثناء المؤتمر، لافتاً إلى أنه تم اختياره مصادفة ليتحدث أمام الرئيس، فما كان منه إلا التحدث بلسان الآلاف من أهالى أسوان، مشيراً إلى أن هناك تقصيراً فى المحليات وأعمال النظافة، وأن الاهتمام بالشوارع وتجميلها قبل زيارة الرئيس كان سبباً فى استفزاز الأهالى، وتابع: «اطمأنيت أكتر لما الرئيس السيسى حضنى وشعرت بالفخر والاعتزاز وتأكدت يقيناً إن بقى لينا صوت فى الصعيد ومفيش أكتر من إن الرئيس السيسى يستمع لمطالبنا ومشكلاتنا ويأمر بحلها، بل يتابع بنفسه سير أعمال إنهاء المشكلة ويخترق المناطق العشوائية، ويذهب لمحطة الصرف بكيما 1 و2 ويصطحبنا معاه ونتحاور ونصل لحل قريب وعاجل». وأضاف: «خلال وقوفى بجوار الرئيس فى اللقاء الختامى للمؤتمر الوطنى للشباب، الابتسامة لم تفارقنى وكنت مذهولاً ومش عارف أقول إيه، والريس قال لى أنت فى أمان وطمّنى وقول اللى فى نفسك وبراحتك، وأنا أشكره إنه أعطى أوامره بتحويل محطة الصرف من معالجة ثنائية إلى معالجة ثلاثية، ودى حاجة كبيرة بالنسبة لنا كشباب، وده نجاح لمؤتمر الشباب فى أسوان».

علاء مصطفى

تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.