عن دار فضاءات للنشر والتوزيع- الأردن
٠٠:
١٢
ص +02:00 EET
الاثنين ٣٠ يناير ٢٠١٧
"هي البداية"
الارتقاء إلى سدة العقل
للكاتب العراقي الشاب علي الصراف
صدر عن دار فضاءات للنشر والتوزيع كتاب بعنوان" هي البداية" للكاتب العراقي الشاب المهندس علي الصراف ويقع الكتاب في 290 صفحة من القطع المتوسط.
وهو كتاب يهدف إلى تفعيل دور العقل البشري وخاصة في المجتمع العراقي، وقد جاء ذلك من خلال وقوف الكاتب على الكثير من الرؤى والمظاهر الاجتماعية، وتمثيل الكاتب لها وما هي المسببات التي تدفع المجتمع إلى تطبيق هذه الرؤى والبحث عن حلول قد تساعد في ارتقاء المجتمع، واعتمد الكتاب في أغلب فصوله على أسلوب جديد يعتمد على ما يخفيه القارئ عن المجتمع ليكون الكتاب اشبه بمحادثة سرية بين الكتاب نفسه وفكر القارئ.
علي الصراف كاتب شاب وطموح يحفر بجراءة طريقه وسط حيتان الكلمات في محاولة منه ليقول ما يراه مفيداً للمجتمع ولجيله قبل أي شيء، وما سيراه القارئ هنا في هذا الكتاب ليس مجرد رأي يحاول الكاتب فرضه أو التشنج حياله، بل سيجد روحا وعقلا متفتحين الحوار طريقهما إلى الإقناع، في محاولة للوصول إلى الحقيقة .
يقول الكاتب في مقدمة كتابه:
في عام 2015 قمت بنشر مقالة في إحدى الصحف الإلكترونية، وكانت بعنوان (بين العراقيّ والطرفين الآخرين) والتي كانت حينها تقوم بسرد الأحداث التي حدثت في ذلك الوقت داخل البلد، إلا أن أسلوب سرد تلك الأحداث كان بصورة مغايرة، إذ إن أسلوب السرد قد اعتمد على دمج رأيين متخاصمين في مقالة واحدة، وبعد الاطلاع على تلك المقالة من قبل العديد من الأفراد بدأت الانتقادات حولها، اختار العديد منهم أن يؤيد نصف المقالة دون تأييد النصف الآخر منها، أي أن اعتماد القارئ على الانتقائية هو ما دفعه إلى تأييد (نصف الحقيقة الذي يتناسب مع أفكاره تاركًا خلفه النصف الآخر والذي يضايقه)، في حين أن ما قد سُرد في تلك المقالة كان عبارة عن أحداث حقيقية قد حدثت على أرض الواقع، إلا أن البعض اختار أن يرفض تلك الأحداث.
أمّا عن المقطع الأخير في المقالة والذي كان ينصح بإعادة قراءة تلك المقالة متبعًا التعليمات التي حددها الكاتب هو من وضع القارئ في وضع محرج حينها، إذ إن اعتماد الانتقائية لدى القراء هو ما سهل الأمر على الكاتب في أن يتلاعب بتلك المقالة ويوقع القارئ في أخطاء مع نفسه، إذ كانت تلك المقالة في حينها مزجاً لمقالتين تساند كل منهما أحد الأطراف دون الآخر، وإن تمَّ الفصل بينهم ونشرها بصورة منفصلة، فسوف يأخذ كل من الأطراف بالتصفيق لتلك المقالة التي تساند آراءه وتصوراته حول ما يحدث، إلا أنّ دمجها كان من وجهة نظر الكاتب هو السبيل الأفضل لإعادة المزج بين آراء الجميع وأن يقف القارئ على حقيقة الصورة كاملة وليس على جزء منها. ومن تلك المقالة انطلق هذا الكتاب ، إذ إن تصور الكاتب في الكتاب هو أن يقف على العديد من النقاط التي يعيشها المجتمع العربيّ والعراقيّ يوميًا، وعلى نقاط الخلاف. ويحاول أن يوصل الصورة كاملة لما يحدث في الساحة، في حين قد يعتمد القارئ أيضا على الانتقائية من جديد من خلال فصول الكتاب، ويأخذ بالتسرع والحكم من جديد على فصول الكتاب بما تراه الانتقائية التي يحملها كل من القارئ والكاتب معًا، إلا أن الكتاب قد يزداد وضوحًا في باقي الفصول بعد أن يقف القارئ على حقيقة ما كان يشير إليه الكاتب من خلال الفصول تلك، لا جميع الفصول وكل ما يذكر بها هو جزء مما يلائم رأي القراء ولا حتى الكاتب، إلا أن في ذلك الصورة الحقيقية للمجتمع، وَجب الوقوف عليها حسب رأي الكاتب، وأن أسلوب استبدال بعض المفاهيم المتعارف عليها في المجتمع العربي بشكل عام والعراقي بشكل خاص بمفاهيم جديدة أو مسميات أخرى هو محاولة بسيطة لتوضيح تلك النظريات بشكل مبسط وتقليل نسبة الغموض في تلك الفصول ، ولذلك فقد اعتمد الكاتب على تقسيم المجتمع إلى ثلاثة أقسام، هي الطفل والمرأة والرجل. وإن أغلب ما يدور في أحداث الكتاب يتعلق بهم.
وقد احتوى الفهرس العناوين التالية:
من ذكريات الطفولة، هو الطفل، هي المرأة،هو الرجل،أربعة في واحد ،شذوذ من نوع آخر،من حول كل شخص،بين قوسين،نظرية الفصل والعزل،المداخل الخمسة،الرابح الأكبر ،حدود العقل البشري ،جزء من الحقيقة،