بقلم: د.ماركوس عياد جورجى
لقد وعدنا الرئيس مبارك بعدم الترشح وأطلقها بكلمة مريبة " لم أكن أنتوى الترشح ............" لقد وعدنا فخامة الشاويش على عبد الله صالح رئيس اليمن السعيد بعدم الترشح لفترة رئاسية قادمة فى عام 2006 ولكنه تخلى عن وعده نزولا عند رغبة الجماهير
 
وعدنا الرئيس مبارك بمناقشة المادة 76 و77 من الدستور وأريد تذكيره أنه وقف منذ 6 سنوات مطالبا بتعديل المادة 76 من الدستور وقد تم تفصيلها لتكون على مقاس فخامة الرئيس
 
رئيس الوزراء أحمد شفيق يأسف لما حدث من بلطجة وتعدى ويعد بالتحقيق بينما ما زال الترهيب مستمر والشبان فى ميدان التحرير محاصرون والجيش كأنه غير موجود
 
النائب العام يمنع بعض الوزراء والمسئولين السابقين من السفر ويفتح تحقيقا فى أحداث الشغب وأعتقد أن وسائل الإعلام نفسها أعلنت منذ عدة أيام أنه هو نفس النائب العام الذى وجه إلى 40 شخصا من المتظاهرين تهمة التآمر لقلب نظام الحكم
 
بعد أعمال البلطجة والترهيب التى يمارسها نظام مبارك ضد المعارضين كيف نضمن أو نثق فى الوعود قد يلجأ نظام مبارك للتنصل من الوعود و التضييق على المحتجين وإرهابهم بالبلطجة
 
هناك خطوط عريضة للإصلاح أعلنها كاتب تلك السطور منذ 6 سنوات وأعلنها كل دعاة الصلاح
مطلوب تغيير الدستور بالكامل ليشبه دستور عام 23 أو 54
مطلوب قانون موحد للعبادة وقانون موحد للأحوال الشخصية وقوانين تمنع التحريض على الكراهية والعنصرية
مطلوب اشراف قضائى كامل على الانتخابات مع وجود رقابة دولية
مطلوب إلغاء وزارة الإعلام لأننا ندفع لها من ضرائبنا لتكون بوق للنظام الفاسد
مطلوب فصل تام للقضاء عن السلطة التنفيذية ليستطيع مراقبة الحكومة ومحاسبتها دون أى خوف
مطلوب أجندة واضحة تحدد ملامح الإصلاح فى خلال فترة محددة
 
سيادة الرئيس قد أسمعت إذا ناديت حيا ولكن لا حياة لمن تنادى فنظامك الفاسد العنصرى لا يقبل الحوار ولن يتحاور بل يراوغ ويراوغ ولم يعطينا سوى الأسافين
 
 سيادة الرئيس لقد حبس صديقى كريم لأنه مارس حريته فى توجيه النقد لشخصك عبر مدونته وتعرض كاتب تلك السطور للتهديد والتضييق فى مجال عمله فكيف تقنعنا الآن أنك جاد وتريد الحوار فعلا مع من يطالبون الآن ما كان يطالب به كريم منذ 5 سنوات مع الوضع فى الاعتبار أن شباب اليوم استخدموا ألفاظا جارحة لم ولن نستخدمها فى وصف سيادتكم؟