الأقباط متحدون | في سبيل شرطة تخدم الشعب لا النظام
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٥:٤١ | السبت ٥ فبراير ٢٠١١ | ٢٨ طوبة ١٧٢٧ ش | العدد ٢٢٩٤ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

في سبيل شرطة تخدم الشعب لا النظام

السبت ٥ فبراير ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

بقلم: سحر غريب
رغم عدد شهداء "التحرير"، ورغم بعض المناوشات التي تركت بقعًا سوداء علي الثوب الأبيض، إلا أننا لا نستطيع أن ننكر أن الثورة حرَّكت الراكد والساكن.

حرَّكت شعبًا راكدًا خامدًا كنا نظنه مات بلا رجعة، وأثبتت للعالم أن شباب "مصر" مازالوا بخير، وأن شبابها السيس ليسوا سيسًا أبدًا، ولكنهم بناة عمالقة للمستقبل القادم.. شباب ميدان "التحرير" وشباب اللجان الشعبية الذين وقفوا كحائط صد ضد غزوات عدد كبير من مخلفات النظام من بلطجية مُسلَّحين.

نعم خسرنا بعض المليارات، ولكن صدقوني، ما حدث من إنجازات يستحق كل مليم خسرناه. لن تشعر بتلك الإنجازات إلا لو خرجت في الشارع، وتجوَّلت بين هؤلاء الشباب الذين غيَّرتهم المحنة وتحوَّلوا إلي حماة للوطن.

أما عن البلطجية الذين خرجوا علينا، فعلينا أن نتعاطف معهم حتى لو كانوا السلبية البارزة التي ظهرت أثناء تلك الثورة. فكيف لشاب يرى وطنه في مخاض حركة تحريرية ستغيِّر وطنه للأفضل ولا يركب الموجة – والركوب هنا ركوب محمود مادام سلميًا- ويطالب معهم بمطالبهم المشروعة، بل على العكس فإنهم يلجأون إلى ترويع الآمنين! من الذي تسبَّب في هذا الخلل النفسي الكبير؟ وكيف نَحِلُ هذا الخلل الذي أدخل البلاد في ويلات كارثة عدم الشعور بأمان في وطنننا؟ على "مصر" أن تعالج مشاكل هؤلاء المخربون، حتي يتسني لنا أن نعيد الأمان والطمأنينة إلي الشارع المصري.

وعلى الجانب الآخر، فقد تعرَّفنا في تلك الأزمة على جيش "مصر".. الوجوه البشوشة التي تعشق طلتها وتشعر بالأمان في معيتها، ونحن الجيل المسكين الذي لم يتعامل مع جيشه المُحترم من قبل، ولم يرَ أن في بلاده شباب مثل قطرات الندى التي تستطيع ترطيب الجروح. أعترف يا جماعة بحبي وعشقي بل وولهي بجيش "مصر"، وأطالب بعودة الشرطة بشدة، ولكن بمعايير جديدة. أريد شُرطي يعاملني بآدميتي ويقول لي "حضرتك" و"يا فندم"، مادام لم تثبت عليّ تهمة بعد. أنا مواطنة شريفة أمامه مادمت أسير على النظام. لا أريد أن أقول له يا باشا لأنه يلبس الزي الرسمي! أريده شرطيًا بأخلاق جنود جيش "مصر".

أعتقد أنه من المفترض أن ثورة 25 يناير ستجعل الشرطة في خدمة الشعب لا قهره وتنغيص حياته، فكل ما حدث في "مصر" كان سببه الرئيسي عدم ثقة الشعب في الشرطة والأمن. ومن المفترض أيضًا أن تجعلنا تلك الثورة وليالي السهر تحت البيوت لحمايتها، نقدِّر دور الشرطي في حفظ الأمن.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :