الأقباط متحدون - قردة تثور على دكتاتورها الطاغية وتسحل جثته وتنهش لحمه
  • ١٨:٠٨
  • الاربعاء , ١ فبراير ٢٠١٧
English version

قردة تثور على دكتاتورها الطاغية وتسحل جثته وتنهش لحمه

منوعات | alarabiya

٥٤: ٠٣ م +02:00 EET

الاربعاء ١ فبراير ٢٠١٧

المراحل النهائية للاغتيال
المراحل النهائية للاغتيال

ثورة "ربيع سعادين" أشعلت الغيرة فتيلها قبل يومين في منطقة معروفة باسم Fongoli لدراسة القردة الشمبانزية النوع ببرية السنغال في الغرب الإفريقي، حيث هاجت مجموعة من القردة على دكتاتور طاغية، فاغتالته ضربا بالقبضات والأحجار، ثم جرّت جثته سحلا، لتمعن بعد ذلك في ضربها ثانية وتناول لحمها نتشا ونهشا.

القتيل انتقاما اسمه Foudouko وتعرف الباحثون إلى تفاصيل نهايته الدموية من معاينتهم لجثته والاطلاع على نوعية ما فعله بها مهاجموه، وهو شمبانزي كان مكروهاً على ما يبدو من أبناء جلدته لشدة جبروته عليهم، طبقا لسيناريو تصوره الباحثون، وأتت على ذكره مواقع إخبارية علمية، منها موقع مجلة New Scientist الأسبوعية البريطانية، المعزز خبرها بصور وفيديو وجدته "العربية.نت" أيضا في قناة "يوتيوبية" نقلته عنها، وفيه نرى القردة بعد قتلهم "فودوكو" يبدأون بجرجرته سحلا في البرية انتقاما منه وتشفيا.

المراحل النهائية للاغتيال كانت أقل قساوة من بدايتها حين تم قتله، طبقا لما قال باحثون صوروها
 
وكل شيء بدأ حين ترامى عند الفجر صدى صياح وتعتات "قردية" لباحثين في "معسكر فونغولي" للشمبانزي بالمنطقة، مصدرها تجمع لقردة تنام هناك، وعند اقترابهم من المكان لمعرفة ما يجري، وجدوا عددا منها يحيط بجثة "فودوكو" وهو مكوّم على الأرض والدم يغطي عنقه ووجهه من أثر الضرب بحجارة وعصي وقبضات قاتليه، فعلموا عندها أنه تعرض لهجوم مباغت منهم ولم يتمكن من الإفلات، وبعد قتله سحلوه ومضى عدد منهم بجثته إلى جذع شجرة واستمروا يضربون به وهو جثة بلا حراك، ثم انهمك عدد منهم بافتراس بعض أطرافه.

فتش عن.. الأنثى
ويبدو أن صراعا نشأ بين القردة و"فودوكو" المستبد بهم، بعد رغبته بأنثى منعته عن نفسها، فهاجمها وأغضب بقية القرود، ممن تكاتفوا فيما بينهم عليه، وفاجأوه وهو نائم بانقضاض جماعي لم يمهله، وفق ما قرأت "العربية.نت" مما ذكره الباحثون بورقة علمية نشرتها دورية International Journal of Primatology الأميركية- الهولندية، والمختصة بمراجعة القرائن في علم الأحياء القديمة.


آثار النهش والعضعضة في جثته، وفي رقبته بشكل خاص
 
وفي الفيديو ما يشير بوضوح إلى غضب متراكم للقردة من "فودوكو" مع رغبة قديمة فيها للانتقام منه إذا سنحت الفرصة، إلى درجة أن سحل جثته إلى جذع الشجرة انتهى بتلقيه مزيدا من الضرب بكلتا يدي أنثى من الشمبانزي غاضبة وانهالت بهما عليه، ثم نجد واحدا من قاتليه يفترس أحد أطرافه "في تاسع حادث من هذا النوع يتم تسجيله، وتقتل قردة فيه كبيرها بدل قتلها لكبير تجمع آخر غيرها" وفق ما ذكرت New Scientist المضيفة بخبرها نقلا عن الباحث Jill Pruetz من "جامعة ولاية ايوا" الأميركية، أن Foudouko كان بشبابه نوعا من "قبضاي" أو "فتوة" باللهجة المصرية "سبق وسيطر قبل 13 سنة على قردة في المنطقة، وكان بينهم طاغية إلى حد ما" كما قال.