بالفيديو.. محمد المهدي: "الشخصية المصرية تشتهر بصفتين عكس بعض الدين والفهلوة".. والشك وجنون العظمة أشهر الأمراض
نعيم يوسف
الجمعة ٣ فبراير ٢٠١٧
المهدي: المصريون لديهم إرث حضاري كبير.. ونعاني من "النرجسية المصرية"
كتب - نعيم يوسف
الشك وعدم الثقة
قال الدكتور محمد المهدي، أستاذ الطب النفسي في جامعة الأزهر، إن "الشك"، بمعنى عدم وجود ثقة بين الناس وبعضها يختلف عن المرض، وذلك نتيجة لتغيير أخلاق الناس، مشددًا على أنه لكي نقوم بالتنمية لابد أنه يكون لدينا ثقة.
وأشار في لقائه مع برنامج "المصري أفندي"، المذاع على شاشة قناة القاهرة والناس الفضائية، مساء الجمعة، إلى أن المواطن دائما خائفا من أنه لا يوجد شخص سيقوم بالشيء بطريقة مظبوطة، وللأسف الشديد فإن كثرة التجارب السلبية تؤدي إلى عدم الثقة والشك، والناس تأقلموا مع ذلك رغم كونه مرهقًا ومجهدًا.
الفهلوة المصرية
وأعرب "المهدي" عن أسفه لأن المجتمع أصبح يتحمل ويقبل "الفهلوة المصرية"، التي أخذت مساحة كبيرة من الشخصية المصرية، مشيرا إلى أن المتابعين لتطور الشخصية وجدوا صفتين بارزتين لدى المصريين، وهما "الفهلوة" و"التدين"، رغم كونهما "عكس بعض"، موضحا أن الفهلوة "ذكاء سلبي".
صفات الشخصية المصرية
وأوضح أن الشخصية المصرية كانت تشتهر بستة صفات، وهي: الذكاء، المرح وخفة الدم، فنان، متدين، محب للاستقرار، وطيب، لافتا إلى تغيير بعض هذه الصفات مثل "الطيبة"، وأصبح هناك حدة في التعامل بين الناس.
جنون العظمة
وأكد أن "الفهلوي"، و"جنون العظمة"، ناتجين عن الإحساس العالي بالذات، ومن بين عيوبنا هي "النرجسية المصرية"، مثل ما يقوله الناس "الطفل المصري أذكى طفل في الدنيا"، مشددًا على أن الإرث الحضاري والثقافي في مصر يجعل منها دولة عظمى في الثقافة والحضارة، كما أنها غنية بالقوى الناعمة في الفن والدين.
تأنيب النفس
ولفت إلى أن التأنيب بشدة للنفس ناتج عن الضمير القاسي للنفس، لدرجة أنه يصل في بعض الأحيان إلى جلد النفس أو تعذيبها أو تدميرها، وهذا أمر مرضي، ناتج عن تعرض هذه الشخصية للكثير من الانتقاد في الصغر.
الاعتراف بالعيوب
وأضاف أن أغلب هذه الأشياء يمكن أن يشتغل الإنسان عليها، وأول خطوة هي اكتشاف المشكلة، ونحتاج إلى شجاعة كبيرة للاعتراف بوجود عيوب.
الوسواس القهري
وتابع، أن الوسواس القهري، مثلا في النظافة أو غيره، تصبح مرضا عندما يعيد الشخص عشرات المرات، لكي يتأكد من أنه أدي الصلاة، واستهلاك الوقت واستهلاك الجهد يضعه في دائرة الوسواس القهري.