الدروز في إسرائيل يحذرون من المس بنظرائهم بلبنان
أخبار عالمية | إيلاف
السبت ٤ فبراير ٢٠١٧
في خضم الأحداث التي تعصف بالمنطقة وبالأخص في المحور اللبناني حيث النقاش الدائر هناك حول قانون الانتخابات النيابية وشعور الدروز بمحاولة تهميشهم خرج دروز إسرائيل عن صمتهم وعن نهجهم المعهود بعدم التدخل بشؤون أي دوله يسكن فيها أخوتهم الدروز، وهذه المرة أصدروا بيانا يدعوا اللبنانيين عدم المس بكرامة ومكانة الطائفة الدرزية في لبنان عبر سن قانون انتخاب جديد لا يرى الدروز, كما يقول البيان, من المؤسسين ومن المدافعين عن الدولة اللبنانية وحذر البيان من المس بكرامة الدروز في لبنان والانتقاص من حقهم وتمثيلهم في البرلمان.
الشيخ رياض حمزة رئيس المكتب السياسي لجمعية حفظ الإخوان في أراضي 48 لـ "إيلاف": وصلتنا أخبار موثوقة تناقلتها بعض وسائل الأعلام, وأخرى بطرقٍ مباشرة, مِن بعض الأخوة المعروفيين في الدولة اللبنانية الشقيقة, أن بعض الجهات والقيادات الفاعلة سياسياً على الساحة اللبناية تقوم بمحاولة إقرار قانونٍ جديد يعني بشؤون الانتخابات البرلمانية للبرلمان اللبناني, والتي يحاولون من خلالها تجاهل دور الأخوة اللبنانيين، أبناء معروف, البناء في إقامة وبناء وترسيخ رواسي الدولة اللبنانية, وسلبهم حقوقهم المشروعة التي حصلوا عليها بمقاومتهم للاستعمار على أشكاله, وبعد أن أثبتوا وطنيتهم التي لا تحدها حدود, ومصداقيتهم في الدفاع عن ارض الوطن والذود عن سلامته وكرامته وصيانة حدوده , وهذا ما لا نرضى به ونتقبله بأي شكل من الأشكال.
وأضاف الشيخ رياض انه بتاء عليه, عقدت الهيئة الإدارية للمكتب السياسي للرابطة اجتماعاً طارئاً مساء أمس, وبعد مناقشة الأمر وتداوله تقرر إصدار بيانٍ نوضح مِن خلاله مدى امتعاضنا مِن محاولة سن وإقرار مثل هذا القانون, واستنكارنا لمثل هذه المحاولات, ودعوة أولي الأمر هناك بالعمل بالمنطق والعقل قبل العاطفة , ووضع النقاط على الحروف, وإعلام من لم ولا يعلم أننا, وبكل ما لدينا مِن تأثيرٍ وقوة, نقف خلف إخواننا والى جانبهم, في محنتهم هذه , وسنقف, مهما كلفنا الأمر.
اما المحامي سعود غانم من قادة الجمعية فقال إن للجمعية تأثير وعلاقات واسعة إقليميا ودوليا ولن نتوانى عن استعمال علاقاتنا مع كل الأطراف للتأثير والضغط من اجل إقرار قانون يفي الدروز في لبنان حقهم واستذكر غانم قائلا مثلما ساعدنا ونساعد أخواننا واهلنا في سوريا فنحن سنساند الاهل والاخوة في لبنان.
وأضاف قائلا إن أبناء الطائفة المعروفية أينما كانوا يبقون سندا الواحد للآخر عملا بمبدأ حفظ الإخوان الذي نعتبره من أولوياتنا كموحدين.
الجدير بالذكر ان الرئاسة الروحية للدروز في إسرائيل تساند وتدعم عمل جمعية حفظ الإخوان وعلمت ايلاف من مصادر في الرئاسة الروحية أنها على علم بالبيان وتشجعه بل والرئاسة الروحية تقوم بالاتصالات اللازمة لتدارك الوضع وأيضا تستغل مكانتها في المحافل المختلفة لتوصل الرسائل الملائمة لجميع الأطراف.
هذا ويسود جو من التوتر داخل أوساط الطائفة الدرزية في إسرائيل في أعقاب هذه الأمور وأيضا بسبب الحرب الدائرة في سوريا ووضع إخوانهم هناك من الدروز حيث يقومون بمساعدة الدروز ماديا ومعنويا وإرسال الأدوية والطعام والمال لأهالي جبل الدروز ويحاولون بما لديهم من تأثير تحييد الدروز من الصراع المسلح.
اما بالشأن اللبناني فالوضع يختلف والقيادات الدرزية على اتصال دائم من كل الجهات والمناطق لتنسيق المواقف دون التدخل بالمواقف السياسية لاي من الاطراف الأخرى يقول الشيخ رياض حمزة, ويضيف: "اننا نحن هنا في اراضي 48 لا نتدخل في المواقف السياسية لاي من الاطراف اللبنانية الدرزية وما يعنينا هو وحدة ابناء الطائفة وصيانة كرامتهم وحفظ مركزهم وموقعهم في الدولة ونرى ان هناك من يحاول الاصطياد في المياه العكرة الا اننا واثقوم من اجتياز الازمة هذه مثل ازمات سابقة.
جمعية حفظ الاخوان في اراضي 48 تضم قوى وشخصيات فاعلة في الطائفة الدرزية باسرائيل ولا تضم اي من الشخصيات السياسية المعروفة على الساحة الاسرائيلية الا ان هناك تنسيق وتفاهم بين الجميع ان مصلحة الطائفة الدرزية في العالم هي فوق المصالح الشخصية على حد قول المحامي سعود غانم والذي يقول ان مثل هذه النشاطات والاعمال لا بد ان يقوم بها مجموعة ممن لا صبغة سياسية لهم داخل اراضي 48 وبالطبع نحن نحترم كل الاخوة السياسيين وننسق معهم عند الحاجة ونحظى بدعم اهالينا في الداخل هنا وفي كل مكان ونسعى لحفظ مكانة وصون كرامة اهلنا واخوتنا في كل مكان ومستعدون دائما للدعم والمساندة ولدينا القدرة بعون الله على اجتياز الازمات والمحن الحالية لغد افضل للجميع ان شاء الله.