الأقباط متحدون | ثورة أم انتفاضة
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٨:٤٤ | الأحد ٦ فبراير ٢٠١١ | ٢٩ طوبة ١٧٢٧ ش | العدد ٢٢٩٦ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

ثورة أم انتفاضة

الأحد ٦ فبراير ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم : د. ماجد عزت إسرائيل

ولد مفهوم الثورة مع تاريخ العلوم نفسها في القرن الثامن عشر، واستخدم لأول مرة سنة 1727م، ثم انتشرت الكلمة بسرعة للحديث عن فيزياء نيوتن وغدا شائعا في دائرة معارف فلاسفة الأنوار .وأصبح لكل علم ثورته ،وباختصار أربعة مفاهيم:مفهوم الثورة العلمية ،ومفهوم الثورة الصناعية ،ومفهوم الأخلاق والتقاليد وأخيرًا مفهوم الثورة السياسية و يعنى  الخروج عن الوضع الراهن سواء إلى وضع أفضل أو أسوأ من الوضع القائم.
 وللثورة تعريفات معجمية نذكر منها:
التعريف التقليدي لدى العامة ويعنى قيام الشعب بقيادة نخب وطلائع من مثقفيه لتغيير نظام الحكم بالقوة، وقد تبنى الماركسيون هذا المفهوم بتعريفهم للنخب والطلائع المثقفة بطبقة قيادات العمـــال التي اسماهم البروليتاريا.
أما تعريف ثورة في تاريخنا المعاصر والأكثر حداثةً يعنى التغيير الذي يحدثه الشعب من خلال أدواته "كالقوات المسلحة" أو من خلال شخصيات تاريخية لتحقيق طموحاته لتغيير نظام الحكم العاجز عن تلبية هذه الطموحات ولتنفيذ برنامج من المنجزات الثورية غير الاعتيادية.
أما تعريف الانتفاضة فيعنى حركة شعبية واسعة لمقاومة الاحتلال أو ضد الحكم الظالم، وقد اصطلح على تسمية الحركات الشعبية التي قامت في مصر ما بين عام (1930- 1935م) بالانتفاضة.
فمصر ما بين عامي 1930 و1935 شهدت وزارات غير شعبية، تحت راية دستور 1930 الذي أتى لإلغاء دستور 1923 الليبرالي وفقاً لمخطط نفذه رئيس الوزراء " إسماعيل صدقي"، بمباركة القصر والإنجليز، وجمع خيوط السلطة والعمل السياسي كلها بيد الملك فؤاد، بعد أن كان دستور 1923 قد حوّل مصر إلى ملكية دستورية، لها برلمان ووزارة يتمتعان بصلاحيات كبيرة.
وهذه الانتفاضة وصفها الأستاذ "محمد حسنين هيكل" في برنامجه "مع هيكل"، بأنها "نصف ثورة"، أدت إلى إقتناع الملك "فؤاد" بعودة دستور 1923، وإسناد الوزارة إلى الزعيم "مصطفى النحاس"، وإقالة وزارة "محمد توفيق نسيم"، وأفضى كل هذا إلى اتفاقية 1936 بين مصر وبريطانيا، والتي هيمنت على الحياة السياسية المصرية حتى إلغاء الاتفاقية عام 1951. ولعل ما يميز انتفاضة 1935م كونها  شبابية، وهو الجيل الذي تربى على مبادئ ثورة عام 1919م. 
خلاصة القول؛ مفهوم الثورة أعم وأشمل من انتفاضة، لأن الثورة حركة سياسية في البلد، حيث يحاول الشعب أو الجيش أو مجموعات أخرى في الحكومة إخراج السلطة الحاكمة، باستخدام شتى الطرق عن طريق المجموعات الثورية، في محاولة إسقاط حكوماتها، ليؤسس الشعب أو الجيش حكومة جديدة في البلد بعد إسقاط الحكومة السابقة. ويسمى هذا التغيير في نظام الحكومة (أوفي القادة الحاكمة) ”الثورة“ لأنه يصبح السلطة الحاكمة الجديدة. 




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :