بقلم:تيتو غبريال
الرسالة الأولى الى السيد الرئيس / محمد حسنى مبارك

إن اعتلاءكم لسدة الرئاسة لم تكن عبثا لكن يد الله القادرة هى التى سمحت أن تتحملوا هذه المسئولية و رغم عتابنا على سيادتكم مما حدث سواء لنا جميعا مصريين ( أقباط و مسلمين ) من تهميش سياسى و فقر مالى و عوز احتياجى و علاجى و تفشى مرضى و سوء ادارة       و تعالى و سلطوية من مسئولين و تآله أمنى و فساد فى كافة المجالات و نواحى الحياة . أما نحن الأقباط فقد أثقلت الحمل علينا كثيرا و صادفنا فى عهدك ما لم نصادفه منذ انقلاب  1952 و كانت آذانك  لم تستمع إلى صراخنا إلا حينما تراق دماءنا ... لكننا رغم كل ما حدث لنا لم   و لن نقبل أن تهان أو أن تستبعد بطريقة تهيننا كمصريين قبل أن تهينك فأنت رئيسنا و لك منا كل احترام وتقدير .. و رسالتى لسيادتكم هى أن كنت صاحب الضربة الأولى لتحرير أرضنا عام 1973 فعليك الآن أن تجهز الطائرة و تمهد لها الطريق للسيد اللواء/ عمر سليمان نائب رئيس الجمهورية  والسيد الفريق/ أحمد شفيق رئيس الوزراء ليضربا الضربة الثانية و الثالثة لبناء مصر الحديثة و أن تعيد للأقباط فى المدة الباقية لحكم سيادتكم ما انتظروه منكم طوال ثلاثين عاما و هى أن تضيء لهما على أن ينظرا بعين الإعتبار للمادة الثانية من الدستورأوأن تطرح للنقاش فيما بعد لتحقق فى مائتي يوم ما لم يتحقق فى ثلاثين عاماً كما حققت فى ساعة   ( حرب اكتوبر 1973 ) ما لم يتحقق فى ثمانى سنوات ( هزيمة 1967 )...

الرسالة الثانية الى كل من السيد نائب رئيس الجمهورية اللواء / عمر سليمان  و السيد الفريق رئيس الوزراء / أحمد شفيق
أن يعملا على تغيير الدستور و لو أننى أتعجب ممن يطلبون تغيير الدستور و نحن لدينا دستور 1923 الذى يعد بحق ممثلا لكل المصريين قبل أن تتلوث ضمائرهم و تغلب عليهم كما يحدث الآن مصالحهم الشخصية و تغيب من ضمائرهم و أهدافهم و أفكارهم مصلحة بلدهم مصر بدلا من تعديل دستور معدل و أن يستجيب لنداء المسلمين قبل الأقباط بجعل الدولة مدنية و ليست دينية بتغيير المادة الثانية من الدستور عاجلا أو آجلا على أن يكون ضمن من يتحاورون معهم مجموعة من حكماء الأقباط لرسم مصراً جديدة  نحلم بها جميعا و لا يجعلوهم فى الظل كما كانوا و لا ينسوا أو يتناسوا أن الأقباط أهلهم و شركائهم الطبيعيين فى بلدنا مصر . .  و أيضا أن يشددا على حسن معاملة المصرى فى كافة القطاعات الحكومية خاصة الأمنية بعد أن اهدرت كرامته ليس فقط من قبل رجال الشرطة بل فى كافة المصالح و كم أعجبنى اخلاقيات السيد رئيس الوزراء / أحمد شفيق  فى معاملته للصحفيين     و لو كان هذا هو اسلوب من سبقوه من مسئولين لما كانت لهذه الثورة التى أساسها الإحساس بالظلم و المهانة ..

الرسالة الثالثة إلى الأقباط و المسلمين جميعا الذين قاموا بهذه الثورة
علينا أن يذهب كل منا إلى جامعه أو كنيسته و ليلا فى بيته ليصلى من أجل سلامة مصر ثم عليهم أن يتكاتفوا فالضرورة موضوعة الآن عليهم أن يحموا بلدهم مصر وأن يرسموا مصرا جديدة غير مصر التى عرفوها و أن يدرك المسلم المصرى أن أخيه المسيحى المصرى أفضل و أبقى و أأمن له من المسلم العربى و أن يدرك المسيحى المصرى أن المسلم المصرى أضمن و أبقى له من المسيحى الأجنبى و على الأثنين أن يعلما أنهما مصريان و ليس لهم وطن غير مصر و أن ننتبه لما يحاك ضدنا من دول شقيقة و أجنبية من مؤامرات