الأقباط متحدون - مفاجأة| مدير مكتب السفير الكاميروني بالقاهرة لاعب سابق بمنتخب بلاده: لعب في الزمالك
  • ١٣:٤٦
  • الاثنين , ٦ فبراير ٢٠١٧
English version

مفاجأة| مدير مكتب السفير الكاميروني بالقاهرة لاعب سابق بمنتخب بلاده: لعب في الزمالك

رياضة | المصري اليوم لايت

٢١: ١٠ ص +02:00 EET

الاثنين ٦ فبراير ٢٠١٧

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

قال: اتركونا نفوز.. ومصر تمتلك «الحظ والحضري»
في كثير من الأحيان تغير كرة القدم، حياة الفقراء، وتجعل منهم نجوما لامعين في المجتمع، وقد يتخطى الأمر حدود بلدهم ويصبحون رموز عالمية، وقدوة للشباب لتتحول مستوياتهم المعيشية والمادية رأسا على عقب.

كذلك من النادر أن نري شخصاً يترك مجد الكرة بعد أن استهل الطريق ليلتحق بوظيفة تقليدية، لكن هذا ما حدث مع النجم الكاميروني الحاج موسي توريه، لاعب المنتخب الكاميروني والزمالك الأسبق، الذي ترك مجد الكرة ليلتحق بالوظائف الدبلوماسية، فبعد أن وصل إلي بداية طريق النجاح والشهرة، رضخ إلى رغبة والده الذي هدده بمقاطعته في حال استمراره في لعب الكرة، مما أجبره على ترك الكرة وحلم الشهرة ليلتحق بجامعة الأزهر عام 1993، وتتحول مصر من محطته للوصول للعالمية إلي محطة لتحقيق رغبة والده.

يقول موسى: «ظننت أن تكون مصر بوابة المجد لي بعد انتقالي لصفوف ناشئين نادي الزمالك، عام 1992، حيث كنت وقتها لاعباً صغيراً في صفوف نادي دراجون الكاميروني، وأعجب بي الكابتن إسماعيل يوسف واختارني للعب للنادي الزمالك، ولقبوني وقتها بتيجانا الزمالك القادم، على غرار الكابتين إسماعيل يوسف».

ويضيف: «شعرت منذ هذه اللحظة أنني سأصل إلي العالمية فلاعبين كبار جاءوا إلى مصر واحترفوا في الخارج مثل إيمانويل أمونيكي اللاعب النيجيري الذي لعب في الزمالك، وانتقل إلى صفوف برشلونة الأسباني، لكن الحلم بدأ يتبخبر بسبب ضغوط والدي».

ويواصل: «تركت النادي الزمالك والتحقت بكلية اللغات والترجمة وأتقنت اللغة العربية وعينت عام 2000 بالوظائف الدبلوماسية في الكاميرون»، يصمت قليلاً ثم يستكمل باللغة العربية: «القدر اختارني أن أعمل في مصر وأعود إليها مرة أخري 2002 واتولي منصب مدير مكتب السفير الكاميروني بالقاهرة، وهو المنصب الذي يشغله حتي الآن».

يعود توريه 20 عاماً للوراء ويتذكر مباراياته مع المنتخب الكاميروني فيقول: «لعبت مع لاعبين كبار أبرزهم اللاعب الكاميروني الشهير مارك فيفيان فويه الذي توفي خلال كأس العالم للقارات عام 2003، وأتذكر أن فويه قال في احدي انه يفضل اللعب مع المنتخب المصري لأنهم يلعبون بشكل جمالي كما انني تنبأت لسونج المدافع الكاميروني أنه سيكون له مستقبل باهر في الكرة».

ويؤكد توريه عشق جماهير بلاده للعب الأندية و المنتخب المصري مشيراً إلي أن الكاميورنيين لا يحزنون لخستارتهم من المنتخب المصري لأنهم اعتادوا على هذا الأمر في السنوات الأخيرة، كما أنهم يحبون الفريق المصري ويشجعونه في كل مواجهاته في البطولات القارية والعالمية.

ويستكمل بلهجة ساخرة باللغة العامية المصرية: «إحنا حبايب أه.. لكن زي ما بتقولوا في مصر (إن كان حبيبك عسل متلحسهوش كله) سيبولنا الكأس المرة دي كفاياكم».

ويخشي توريه أن تتحول مواجهات المنتخب المصريوالكاميروني إلى «عقدة»، خاصة وأنه منذ عام 2002 لم تتمكن الكاميرون من الفوز علي مصر، وخسرت أمامها في بطولات أمم أفريقيا 2008 و2010، كما ساهمت مصر في خروجها من تصفيات كأس العالم 2006 بعد تعادلها معها.

ويوضح توريه أن المواجهة هذه المرة مختلفة لأن المنتخبان جددا دماؤهما، عدا الحارس عصام الحضري الذي يبلغ 44 عاماً و لعب مع أجيال مختلفة من المنتخب المصريووصفه توريه بالأسطورة لانه مستمر باللعب كحارس أول للمنتخب المصري، ويقول: «الحضري يسير علي خطي ميلا اللاعب الكاميوني الشهير الذي لعب في كأس العالم بعمر 42 عاماً واذا تمكن الأسطورة المصرية من اللعب في كأس العالم سيحطم رقماً قياسياً لم يسبق تحقيقه».

ويختتم توريه: «الأفضلية هذه المرة للكاميرون فالمنتخب المصري حالياً ليس بقوة منتخب حسن شحاته، وإذا قيمت أداء منتخبكم سنجد انه يكسب بفضل الحظ وقوة حارسه الحضري، عدا ذلك فجميع الفرق التي واجهت المنتخب في هذه البطولة لديها الأفضلية على مستوى اللعب في الميدان لكن الغلبة والحظ ينتصران لمصر».