عودة كنيسة مار أفرام بالموصل بعد تحريرها من يد تنظيم داعش الإسلامى
د. ماجد عزت اسرائيل
٢٨:
٠٨
م +02:00 EET
الاثنين ٦ فبراير ٢٠١٧
بقلم : د.ماجد عزت إسرائيل
عادت كنيسة القديس مار أفرام للسوريان الأرثوذكس ـــــ مقر المطرانيةـــــ بمدينة الموصل بالعراق، إلى مسيحيوا الموصل،بعد احتلالها منذ 21 يوليو2014م،حيث قام الدواعش بإزالة الصليب، والأيقونات الآثرية، وعلقوا مكبرات الصوت فوقها ورفع الآذان،وأعلنوا تحويلها إلى جامع يعرف بـ "المجاهدين"،ويذكر أن هذه الكنيسة تم أفتتاحها فى عام 1988م، لطائفة السوريان التى تمثل نحو 70% من عدد المسيحين بذات المدينة،كما تجاور الكنيسة أيضًا دار للمطرانية ـــــ مقر المطران ـــــ قام الدواعش بتحويلها إلى مجلس شورى المجاهدين،الذى من ضمن اختصاصاته متابعة أمور قيادة التنظيم.
وفى أوائل فبراير2017م،قام المطران "مار نيقوديموس داود شرف" لطائفة السوريان الأرثوذكس بمدينة الموصل،ومعه لفيف من آباء الكنيسة منهم المطران مار طيماثاوس موسى الشماني والاب الربان يعقوب باباوي، وعضو مجلس النواب العراقي الأستاذ رائد اسحق؛ بتفقد كنيسة مار أفرام،التى قد حولها الدواعش قبل تركها إلى خرابة وحطام كعادتهم العدوانية، وبكى بكاءً مرًا على الدماروالخراب التى تعرضت له مطرانيته ومدينة الموصل،بعد أن تحولت المدينة بأكملها إلى مدينة أشباح، بعد أن سكنها تنظيم داعش الإسلامى، الذى قام بطرد المسيحين من منازل ومحلاتهم ومتاجرهم وممتلكاتهم ورمز لها بالرمز (ن) وهى كلمة فى مصطلح الدواعش تعنى نصرانى ملعون،واغتصبوا النساء والأطفال، ونهبوا وسلبوا وهدموا وحرقوا كل المؤسسات الخدمية الكنسية حتى المقابر بذات المدينة .
وهنا نذكر للتاريخ أن ابرشية رئاسة أساقفة الموصل السريانية وتوابعها؛ تعتبر من أقدم وأعرق الابرشيات في العالم المسيحيفى بلاد الشرق الأدنى، ولذلك نناشد السلطات العراقية بتقديم المساعدات المعنوية والمادية، لإعادة الكنيسة إلى مكانته الطبيعية،حتى يتثنى لشعب الموصل فى الشتات وبلاد المهجر فى العودة لموطنهم الأصلى مرة آخرى بعد سنوات الخراب التى تعرضت لها المدينة على يد تنظيم داعش الإسلامى.