الأقباط متحدون - التوقف الإختياري لأنشطة إبراهيم عيسي .. بالعقل ( ٤ )
  • ١٩:٣٩
  • الاربعاء , ٨ فبراير ٢٠١٧
English version

التوقف الإختياري لأنشطة إبراهيم عيسي .. بالعقل ( ٤ )

١١: ٠٨ م +02:00 EET

الاربعاء ٨ فبراير ٢٠١٧

التوقف الإختياري لأنشطة إبراهيم عيسي
التوقف الإختياري لأنشطة إبراهيم عيسي

خواطر العرضحالجي المصري* د. ميشيل فهمي

والخريطة الجديدة للإعــــلام المصـــري

** الإعــــلام المصــــري العميل لا يستشعر عٓمٓداً الحروب التي تُشٓنّ
علي الوطن ، ولا المؤامرات التي تُحٓاكّ للوطن ، ولا الأزمـات المُفْتعلةّ
التي تُدبرّ بليلّ لمصر

** هل الإعلاميين العاملين بالساحة .. إعلاميين ؟
** الخٓلْطـةّ الغــير متجانسة والمغلوطــة جـهْلاً وعٓـــمٓداً بين الصحفي
وتاجر الأعشاب والمُمٓثـل والإعلامي والإعْـــــلاني !

** غالبيــة العاملين في مجـــال الإعلام ليسوا بمناسبين للمرحلة التي
يٓمُرّ بها الوطن ، ولا واعين للتحولات العالمية التي تحدث بالخريطـة
السياسية في العالم

** جيش عٓرٓمْرٓمّ من الإعلاميين : العمــــلاء ، الجُهــــلاء ، الدُخٓـــلاء ، الدُهٓمٓـــــاء ، السُفٓهاء ، البُلهــاء ، لا هدف لهم إلا جيوبهم وإهمـال ضميرهم
** لا يوجد ( السوبر إعلامي ) إلا في مصــــر ، يتكلم ساعتين خمس

مرات في الأسبوع .. حتي يفقد نفسه
تناولنا في الثلاثة الأجزاء الأولـي من هذه السلسلة من المقالات أهمية وخطورة دور الإعـــلام في التأثير المجتمعي وتشكيل الـــــرأي العام ، وتكوين إتجاهات الوِجْــــدان المصـــري ، وتناولـــنا القــنوات التليفزيونية الخاصة وأصحابها من الرأسماليين وأثــرياء التمويلات الخارجية والداخلية ، وإتـْجاهات وأجــــندات كلٍ منهم ، وفــي هذا الجزء الرابـــع نتناول أدواتهْـم من البشر من مُرْتٓزقٓــةّ الإعلامــــيين الذين يستخدمونهم بأموالهم ، ولهذا باتٓ من الصعب الصعيب في مصــــر تعريف الإعــــلامي علي وجـــه الدِقة ، بعد أن ســـادٓ الخلط بين الإعــــلامي والصحفي ، وبين الإعــــلامي والإعلانــــــي ، وبــين الإعــــلامي والممثلّ والتاجر وعشوائيّ المرحلة من ( النُكْبــــةّ ) النخبة التي تٓدٓعي الثقافة والعلم في كافة المجالات ، خاصة بعد هجمة رجال الصحافة علي القنوات التليفزيونية الخاصة ، وإحتلالهم الإحتـــكاري العمل به بما يملكون من أدوات وآليات العمل الصحفي الذي يٓخْتلفّ تمامـاً عن آليات وأدوات ومنهجّ العمل التليفزيوني ، فظهرتّ برامج ( الـتوك شو Talking Show) بِصِبْغةّ لا مثيل لها إلا في مصــــر ،

فكل بلاد العالم المُتٓقٓدِمةّ والمُتـأخرة لديها عددّ محدود من إعلاميٌ نجوم التوك شو الدارسين لآلياته ، والواعين لفعالياته عكس الساحة والمساحة الإعلامية في مصــــر ، فلدينا كٓمّ هذا عدٓدٓهّ ممن يقدمون هذه النوعية من البرامج الهامــــــة والحساسة والمؤثرة في الشعب ، غالبيتهم من صحافة ما بعد النكبة الينايرية إلا فيما نٓدرّ ، ومنهم الممثل والمُمٓثلة ، وتاجر الأعشاب ، والمُمٓوٓلّ من الخــــارج والداخل ، والجاهل ، والعبدّ لدي صاحب القناة ، والمُتلقينّ أجنداتهم مع تمويلاتهم من السفارات الغربية والعربية ، والحاقــــد علي الوطن وقياداتـه لأسباب شخصية

و أوهام مٓرٓضِيٓةّ ، ففي ظاهرة فريدة تٓخُصّ الإعلام المصـــري وحْــدهُ ، يطِلّ مُقدم برنامج التوك شو وهو لا يخرج عن واحد من السابق ذكرهم ، ويُطِلّ بِطٓلْعتِهِ الغير بهية لمدة ساعتين أو ثلاثة لا يكف فيهم عن ضحل الكلام الحنجوري ، أو المُغْرضّ منه ، وإن إستضاف خبيراً أو خبيراً لا يعطيه إلا دقائق من الحديث ويستولي هو علي بقية وقت البرنامج .... وخير مِثال علي ذلك هو ابراهيم بن عيسي الصحفي المُمْتٓهِنٌ التلفزة الإعلامية بعد كارثة يناير ، وهو أيضاً أحد نكباتها ، فقد إنحاز تمامـاً للخائن الأعظــــم والعميل الإيراني محمد مصطفي البرادعـــي وَترأس حملته الإنتخابية أثناء ترشحهُ الفاشل للرئاسة ، وهو القائل له بالنص :

( يا دكتور إنت قيمة في حد ذاتك ، إحنا بنتكلم عن مرشح رئاسي لمصر والعالم العربي ، أنت رجل مواقف ) .. ( وإذا كان حد لا يغريه كرسي الرياسة فهو أنت ، فأنت أصلحّ الناس لكرسي الرياسة يا دكتور ) .. فمـاذا تتوقعون من ابراهيم بن عيسي عندما وجد رئيساً غير رئيسه البرادعـــي الذي عمل بكل جهده ورقته ونصائحه لكي يفوز البرادعـــي بالرئاسة ؟

وفي إطار نشاطه البرادعاوي هذا ، أنضم لكل من هــــو ضد الثورة التاريخية العُظْمي ٣٠ يونيو ، مما ضخم من حجم مكاسبه ومكاسب السيدة حرمه بعد أن تبوأت مركزاً مرموقاً في المنظمة العالمية التي تُفبرك أكاذيب ضد مصر ، وهي منظمة " فريدريك هاوس " وانتقلا من شقة متواضعة بشارع متواضع من فيصل ، الي سٓكٓنّ الفيلات ، لِذا قاد حملات التشكيك في كل عمل تــــقوم به الدولــــة المصريـــة وَتٓخٓصٓصّ في مدرسة الإعــلام الإحباطي مُدٓعياً فٓشلٌ كل القرارات السياسية والإقتصادية ومشاريع وأعمال الرئيس السيسي والقوات المسلحة المصرية كل هذا بطريقة فٓجٓةّ وٓمٓمْجوجةّ فاقتٌ كل تصور ، قام بكل هذا بينما المشروعات القومية التنموية ، ومشروعات البنية التحتية والأساسية ، ومشاريع القضــــاء علي العشوائيات ، وإصلاح ما أفسده الإخـــــوان و٦ إبريل وغيرهــم قائمة علي قدم وساق ، تُكٓذبّ كل إدعاءاته وأجندته البرادعوية التي تبُثٌ سُمُهُ العقربيٌ المُضاد للوطن ، الذي يُركِزّ علي إظهار وإبراز السلبيات والمشاكل والأزمات ، كما أنه بنفاق مهني محترف إدعي إهتمامه بمشاكل وقضايا الأقبـــــاط وأضطهاد الدولــــة لهم ضمن أجندة خلق الفِتْنةٌ الطائفيــــة لزعزعة إستقرار الوطن ، فانخدع الأقبـــــاط واكتسب مشاهدتهم وهو إبن القادة الإخوانية ،وبذكاؤه التجاري المهني أحس أن ما يقوم به لم يٓعِدّ يجد رواجاً ولا سوقاً لدي الجماهير وأن بضاعته اللاوطنية بارتّ وحٓمٓضٓتّ ، فانسحب دراماتيكياً مُوهماً أنه قد أضطر لعدم الظهور التليفزيوني ، وكتب أنه لن يظهر وشكرته قناة الإعلاني طارق نور علي ما قام به من لا شـــــيئ ، فلماذا لا تصدق ذلك ، لأن التحدي الأكبر مني ومنّ مواطني البلد أن هناك أي طرف أو جهة ما في الدولــــة قد أمرت بمنعه هو أو غيره من الإعلاميين من الظهور ، وها هو إبراهيم بن عيسي تصرف الدولــــة المصريـــة عليه مئات الألوف من الجنيهات ســــنوياً تكلفة حراسته ، وهو يمارس عمله كرئيس تحرير لجريدة سُـمية ويؤلف أفلاماً ويقوم بعمل سيناريوهات لها ..

الإعلام المصـــري يتأرجٓحّ بين إعـــلام هابط وإعلام قابض فوجدنا غالبيــة الصحفيين تٓتٓلْفٓزوا إكتساباً للرزق والشُهْرةّ وتم ذلك خصماً من وطنيتهم وعلي حساب مِهٓنِيٓتْهمّ وإســــقاطاً لضمائرهم ، فأمسوا وباتوا وأصبحوا خبــــراء إقتصاديين وعسكريين وأمنيينّ وإجتماعيين وحتي فنيين ، أعتقد في القريب العاجل بعد تطبيق التشريعات الحديثة لتنظيم الصحافة الزنوبية والإعلام الإســــترزاقي .

وإلي الجزء الخامس لإستعراض بقية المرتزقين الإعــــلامين ....