الأقباط متحدون | شباب مصر العظيم
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٤:٣٦ | الاثنين ٧ فبراير ٢٠١١ | ٣٠ طوبة ١٧٢٧ ش | العدد ٢٢٩٧ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

شباب مصر العظيم

الاثنين ٧ فبراير ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

بقلم: حنا حنا المحامى
تحية لشباب مصر العظيم.  الان يحق لكل مصرى أن يرفع رأسه عاليا فى كل العالم.  لقد رفع الشباب هامة المصريين.  لقد أثبتوا أنهم شباب متحضر عظيم صانع للتاريخ.  لقد وقف وقفته العظيمه والخالده بكل شجاعه, بكل حضاره, بكل أخلاق.  لقد حرص هذا الشباب على أن يقف وقفته بكل شجاعه وإصرار وعزم وحزم بدرجه أكبر من سنوات عمره ولكنها تتناسب مع كيانه الكبير ونفسه العظيمه الابيه.  شباب رفض الظلم والقهر, شباب أصر على أن يصنع التاريخ.  وفعلا صنع التاريخ.

ما يدعو إلى الفخر والاعزاز أن هذا الشباب ولد فى جيل فاسد ولكن أعملت فيه الاصاله, أصالة الشعب المصرى الذى لا يؤمن بالتعصب ولا يستسلم لمعايير الشر ونداء الفساد والكراهيه. شباب نظيف نظيف, يؤمن بوطنه, يؤمن بحقه فى حياة نظيفه, يؤمن بمستقبل مصر وسمعة وطنه.  ولا أبالغ إذا قلت أن هؤلاء الشباب هم الذين أنقذوا سمعة مصر.

كان العالم ينظر إلينا على أننا شعب كسير ذليل لا يسوسه إلا السوط والعصا.  ولكن هذا الشباب أثبت أنه شباب عظيم, شباب صبور ولكنه مملوء بالعزم والعزيمه والاصرار.  لقد كسر هذ الشباب العظيم حاجز الخوف والتردد.  وفعلا حقق هذا الشباب مبتغاه.  ليس له فحسب بل لمصر كلها.

إن أى حاكم الآن سوف يحسب ألف حساب إذا ما حاول إذلال الشعب أو نشر الفساد أو عدم الاخذ فى الاعتبار حقوق هذا الشعب أو الاستهانة بها.

لقد كسرهؤلاء الشباب حاجز الخوف أو التردد فأقدمتم بكل عزم وعزيمه وأصرار وقد كان لكم ما تريدون.  لقد فقدنا منكم بعض الجنود المجهولين.  إنهم ثمن النجاح وثمن الحريه.  وسيظل التاريخ المصرى يشيد بهؤلاء الابطال المجهولين.  لقد مهدتم لمصر تاريخا مجيدا بل وحققتم هذا التاريخ.

إنكم تستحقون بهذا النصر أن تلقبوا بصناع التاريخ.  لانكم أول من قاموا بهذا التجمع القوى شبابا وشابات.  وقد كتبتم التاريخ بأنفاسكم وإصراركم وتضحياتكم ونزاهتكم ونظافتكم.  إنكم أيها الشباب العظيم فخر لكل العالم ولكل الشعوب ولكل الشباب.

لم يصمد أمامكم الطغيان أو محاولة التخويف أو الارهاب.  لقد تحديتم الطبيعه مع قسوتها وصقيعها.  لم تعبأوا بقسوة الجو ذلك أن قسوة الايام كانت أقسى وأمر فهانت عليكم قسوة الطبيعه وصقيعها بل أقول إن عزمكم منحكم الدفء, دفء العزم والاصرار, لم تيأسوا فى أن تسيروا خلف الامل حتى يتحقق, وقد تحقق.

إن الطاغيه يصر على أن يستمر بحجة أنه لو ترك الحكم ستكون هناك فوضى, وكأنه يعنى تماما بهموم الشعب ومشاكله.  إن هذا الافعى يريد أن يرتب ويرشى بعضا من ضعاف النفوس كى تنادى به مرة أخرى وعلى ذلك يجد مبررا فى أن يستمر فى الحكم إلى أجل غير مسمى. 

أيها الشباب هل تعرفوا أن مبارك فى الشهور الماضيه كان قد ترك الحكم كلية وكان الحاكم الفعلى هو نجله؟  إنها ضيعه ونحن الضياع, إنها بيعه ونحن المتاع, إنها تركه ونحن الاتباع.  أيها الشباب لا تلينوا ولا تيأسوا.  إنه يعتقد أنه دكتوراه فى العناد ولكنكم أكثر عنادا وكذا أنتم أصحاب الحق وأصحاب التاريخ, وأصحاب الوطن.  إنكم لستم سلعه تباع وتشترى وتورث.  فلا تلينوا حتى تكسروا أنف الصلف والتعالى.  إنه دكتوراه فى العناد ولكنكم دكتوراه فى الصلابه والعزيمه.

أينها الشباب لقد تسلل بينكم من يريدون سرقة جهودكم ونجاحكم, فلا تتركوا له الفرصه.  أنهم أصحاب هذه الثوره, أنتم المخلصون فى هذا الوطن, أنتم المثل فى وحدته لا تطرفه, فى قوته المستقاه من الوحده, وليس فى الضعف الناتج عن التفتت والانقسام.  فلا تدعوا كئنا من كان أن يسرق منكم وحدتك ونجاحكم وصلابتكم ووحدتكم.  مسيحيون ومسلمون ولكنكم وطنيون.  تضعون الوطن والوطن فقط نصب أعينكم.

أيها الشباب ... العالم كله معكم فلا تخذلوا العالم.  ان الطاغيه فقد كل مقومات الحاكم فاحذروا أن تفقدوا مقومات الشباب والطموح الصلب القوى الوطنى.  إنتم أبناء مصر الخالده فيتعين أن تعملوا عملا خالدا لأنكم صناع التاريخ.

إنكم أمل مصر ومستقبلها, إنكم صلابة مصر, إنكم مصر, ومصر أنتم ولمصر أن تفخر بكم لانكم أنقذتم سمعة مصر أمام العالم.

أيها الشباب العظيم لقد فتحتم الابواب, فلن يكون لأى ظلم مجال أو حياه فى مصر بعد الآن.  إنكم من الآن تمتلكون مفاتيح الحريه, فلا تعطوا أيا من كان الفرصه ليغلقها تحت أى حجه أو ستار ولو ستار الدين.
وفقكم الله فى وقفتكم فلا  تلينوا وكونوا أقوى بأسا وصلابه من الطاغيه والله يوفقكم.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :